الأقباط متحدون - أسلحتك ردت إلى شعبك
أخر تحديث ١٣:٥٦ | الاربعاء ١٤ اكتوبر ٢٠١٥ | ٤ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أسلحتك ردت إلى شعبك

بقلم : مينا ملاك عازر

في أكثر التحليلات إفراطاً في التفاؤل وحسن النية، سنعتبر أن داعش أو من على شاكلتها هم الذين وراء تفجيرات أنقرة وليس أردوغان نفسه، وهذا ليس استبعاداً على أردوغان أن يفعل مثل هذا الفعل الوضيع في شعبه، فمن يحب السلطة والكرسي يفعل أكثر من هذا في سبيل البقاء وترسيخ السلطة والديكتاتورية وحماية فساده وبنيه من ورائه.

غير أننا سنفرط في تفاؤلنا من باب النكاية في أردوغان ذاته، غير شامتين في شعب شقيق لنا في الإنسانية تألمنا لألمه، سُفكت دماؤنا من قبله، وذقنا ما يذوقه، ولعلنا لم نزل نذوقه، ونرجو من الله أن يرفع عنا وعنه وعن الجميع.

تفاؤلي بأن داعش هي التي وراء التفجيرات أو من يشابهها وبالمناسبة أردوغان ذاته يشابهها، فطالما مدها بالسلاح وآوى لديه جرحاها وعالجهم، وها هو اليوم يأتي لترد له أسلحته ولكن للأسف ليس توجيه لصدره ولكن في ظهر شعبه، لعله يتفق معهم على شعبه لإجبارهم على الاحتماء به، وربما لم يتفق معهم وقد انقلبوا عليه بعد أن تركهم صيداً سهلاً للدب الروسي يجرب فيهم أسلحته الجديدة لكن في كل الأحوال، وما هو ليس احتمالاً بقدر ما هو تأكيداً أن أسلحة أردوغان قد ردت لشعبه للأسف، يا ليتها كانت ردت إليه، لا اتمنى قتل إنسان مهما كان فهذا ليس من شيمي، لكن التمني هنا من باب رغبة جامحة في تطبيق مثل مصري صميم بأن طباخ السم بيدوقه، لكن من ذاق سم أردوغان الذي طبخه هو شعب بريء لا ذنب له مثله مثل الشعب المصري الذي لا ذنب له حين ذاق أو يذوق سم أردوغان حين مد إرهابيو سيناء بالمعلومات الاستخباراتية ومن قبلها السلاح والمال لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الجيش والشرطة والشعب المصري السالم المسالم الآمن.

الدم الإنساني واحد بما فيه أردوغان لكنني في وجهة نظري أنه لا ينطبق عليه الإنسانية، فهو المتاجر في حياة اللاجئين والذي يدفعهم بمعاملة سيئة لهجرة غير الشرعية التي تؤدي بهم للموت غرقاً، كما أنه لا ينطبق عليه أنه مسالم أو آمن فهو لم يرفع سلاح لأن أردوغان ببساطة رفع سلاح حينما وضعه في يد إرهابيون صوبوه لصدورنا وعقولنا ليهددونا يحاولون اغتصاب أوطاننا لكن هيهات، وأتمنى أن يفهم الشعب التركي أن أردوغان بنفسه أو بسلاحه وراء ما يجري بتركيا ليقتصوا منه في صناديق الانتخابات، ولا تخل عليهم ألاعيبه ليرتموا في أحضانه ويحتموا به.

المختصر المفيد طباخ السم بيذوقه.

 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter