الإفتاء ترد على فتاوى السلفيين.. وجامعة الأزهر تحذر من التقصير في الأمانة
وزير الأوقاف يدعوا المواطنين للمشاركة في الانتخابات

كتب – نعيم يوسف
للمؤسسات الدينية في مصر كلمة مسموعة جدًا لدى الشعب، ودائمًا ما يٌقال عنه إنه "شعب متدين بطبعه"، ولذلك فإن دعوتهم الشعب للمشاركة في الانتخابات قد يكون لها مردود إيجابي كبير، وهو بالفعل ما قامت به المؤسسات الدينية المصرية..

الرد على الفتاوى المتطرفة
ردا على الفتاوى التي نشرها المتطرفون منذ أيام زاعمين تحريم الانتخابات، أكدت دار الإفتاء أنها "فتاوى باطلة ومجافية للشرع الحنيف"، ويتم فيها "توظف النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الخاصة لدي جماعات لا تريد الخير والاستقرار لمصر"، كما دعت الدار جميع المصريين والقوى السياسية للمشاركة الإيجابية الفعالة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية من أجل إكمال مسيرة الاستقرار، وألا يتأثروا بتوجيه هذا أو ذاك.

واجب وطني وشرعي
من جانبه أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب وطني، مشددًا على أن موقف وزارة الأوقاف من الانتخابات واضح وثابت لم يتغير وهو الدعوة للمشاركة الإيجابية واختار من يراه المواطن هو الأكفأ، محذرا في الوقت نفسه من دعوات المقاطعة التي أطلقها البعض.
تقصير في الأمانة
أكد الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر على ضرورة المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن الصوت الانتخابي أمانة ولابد أن يحرص المواطن على الإدلاء به لمن يستحقه، محذرًا من عدم التصويت واعتبره "تقصير في الأمانة".

كانت عدة فتاوى سلفية قد انتشرت الأيام الماضية، تدعوا إلى مقاطعة الانتخابات، وتراها "حرامًا شرعًا"، الأمر الذي تصدت له المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية.

الكنيسة تدعوا تابعيها للمشاركة
على الصعيد الكنسي، دائما ما كانت تؤكد الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، أنها لا تتدخل في السياسة ولكنها تقوم بواجبها الوطني لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات وبناء الوطن.

ومنذ صباح اليوم، توافد عددا من الآباء الأساقفة، أعضاء المجمع المقدس، على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، كما نشرت الكنيسة ذلك في بيانات رسمية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليكون ذلك قدوة للمواطنين.

وتوافد على اللجان الانتخابية من أباء الكنيسة حتى الآن كل من: الأنبا يواقيم في لجنته الانتخابية بإسنا، والأنبا ديمتريوس أدلي بصوته في الانتخابات بملوي، وعلى الرغم من ظروفه الصحية إلا أن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة أدلى بصوته في لجنته بالبحيرة.