"الإقبال ضعيف".. هذا هو العنوان العريض لليوم الأول من الانتخابات البرلمانية، التي بدأت اليوم، الأحد، وتستمر غدًا الاثنين، حيث شهد إقبالا ضعيفا من الناخب المصري وعزوفا عن الإدلاء بصوته. 

 

يرى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هذه رسالة واضحة من الناخب المصري، وضعف الإقبال هذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، على أنه رسالة من الناخب المصري على أنه لا يرغب في الجو العام للانتخابات ويشعر بالفتور والإحباط، محملا المسؤولية عن ذلك لمؤسسات الدولة والحكومة والأحزاب السياسية والمرشحون ذوي الشعبيات الضعيفة. 

 

لم تُصدر اللجنة العليا للانتخابات أي بيانات رسمية عن نسب التصويت للناخبين، إلا أن بيانات وتصريحات صدرت عن مسؤولين مصريين قبيل إغلاق اللجان بساعات قالت إن نسبة التصويت بلغت، نحو 2.2 %.

 

من جانبه قرر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، تخفيض ساعات العمل في المؤسسات الحكومية الاثنين إلى النصف في محاولة لتشجيع الإقبال على التصويت، واصفا الأمر بأنه "جاء تلبية لرغبة الأهالي والمواطنين بمحافظاتهم بتمكين أبنائهم وأسرهم من الإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية."

 

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها تلقت اليوم 256 شكوى متعلقة بتأخير فتح اللجان وبُعدها، مشددة على أن إقبال السيدات كان أكثر من الرجال بل وصل إلى خمسة أضعافه، بينما كانت الفئة الأكثر تصويتا هي الشريحة فوق الستين عامًا. 

 

وقعت خلال اليوم الأول عدة خروقات أبرزها تأخير فتح اللجان، بالإضافة إلى عدم وجود ساتر في بعضها، ووجود حبر فسفوري يتم إزالته بسهولة في محافظة أسيوط، ووجود دعاية انتخابية في بعض اللجان، وأعمال العنف التي حدثت في منطقة الواحات مثل إطلاق النار من أحد مرشحي حزب النور، وإبطال مفعول عبوة ناسفة في مدرسة بالفيوم وإنفجار قنبلة بمنطقة كرداسة.

 

أسفرت أعمال العنف في اليوم الأول عن حالة وفاة و34 حالة إصابة، فيما أكدت وزارة الصحة على أن هناك 2842 سيارة إسعاف تؤمن الانتخابات على مستوى الجمهورية، وجميع هذه السيارات فى حالة استعداد تام حول مقر اللجان الانتخابية.