قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن أفضل ما في انتخابات مجلس النواب لعام 2015 هو التأمين، إلا أن الفرحة كانت غائبة عن الانتخابات اليوم، واصفًا المشهد بعبارة "العروسة حضرت الانتخابات.. والعريس لم يأت".
 

وأضاف "إبراهيم"، إن سمعة البرلمانات المصرية عند المواطن العادي، أنها موافقة للحكومة ولا تفيد الإنسان المصري بأي شيء، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي وحالة الغلاء التي يعيشها المجتمع المصري، تسببت في إحالة إحباط ويأس.
 

وتابع، المصريون منذ 25 يناير، كان حلمهم في السماء ثم هبط إلى "سابع أرض"، إلا أنه أشاد بالأداء الأمني لقوات الجيش والشرطة في تأمين المقار واللجان الانتخابية على مستوى محافظات المرحلة الأولى، واصفاً ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع من قبل الموانين، بأنه يجسد رسالة لكل من يعنيه الأمر، أن هناك أزمة ولابد من التدخل وحلها.
 

وأوضح إبراهيم، أن المشاركين في العملية الانتخابية اليوم، هم من لهم ولاء حزبي، أو من أتباع المال السياسي، أو بدافع القبلية، مشيرًا إلى أن البلاد تعيش في حالة إحباط عامة، وهذا سبب ضعف الإقبال على الصناديق، وليس للإخوان دخل في ذلك، موضحاً أن دعوات الإخوان للمقاطعة ليس لتأثير على المشاركة في الانتخابات من عدمه.
 

ولفت إلى أن البرامج الانتخابية للأحزاب والمرشحين الفرديين والقوائم، كانت أحد وأهم أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات اليوم.

وعن حزب النور، قال "إبراهيم" إن الحزب والتيار السلفي يواجهان حملة "شعواء"، وهذه الحملة خلطت بين الحقيقة والتزييف، وربطت "النور" بـ"أحداث رابعة، قائلاً: "من الممكن أن تنقلب تلك الحملة إلى رد فعل عكسي، وتكون في صالح حزب النور".

وعن إمكانية معارضة نواب النور في حال دخولهم البرلمان، قال "إبراهيم" إن حزب النور والتيار السلفي بشكل عام لم ولن يكن مصادمًا للدولة، لدرجة أنه اتهم بأن الأجهزة الأمنية هي من صنعته.