الأقباط متحدون - الطائرات الروسية تقض مضجع العثمانيين الجدد
أخر تحديث ١٢:٤٨ | الثلاثاء ٢٠ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٠ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الطائرات الروسية تقض مضجع العثمانيين الجدد

مقاتلة روسية في مطار حميميم السوري قرب اللاذقية
مقاتلة روسية في مطار حميميم السوري قرب اللاذقية

 قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الطائرة من دون طيار، التي أسقطتها الطائرات الحربية التركية يوم الجمعة 16إكتوبر/تشرين الأول من إنتاج روسي.

وصرح  أوغلو لتلفزيون "أهابر" التركي، يوم الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول، بأن الطائرة أسقطت في المجال الجوي التركي على الحدود مع سوريا.

وأضاف أن موسكو أبلغت أنقرة أن الطائرة ليست تابعة لها، ولذا فمن الممكن أن تعود الطائرة إلى القوات السورية الحكومية، أو إلى وحدات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أو إلى قوات أخرى.

 وقال رئيس الوزراء التركي إن "إسقاط الطائرة كان له تأثير رادع"، معربا عن أمله في أن تلتزم روسيا الحذر بعد الانتهاكات السابقة للمجال الجوي التركي.

طائرة من دون طيار داخل الأراضي التركية

يجب القول، إن هذه ليست المرة الأولى، حين تتوعد فيها أنقرة الطائرات، التي تقترب من الأجواء التركية، بالويل والثبور وعظائم الأمور.

وكانت تركيا قد أسقطت طائرتين سوريتين خلال السنوات الثلاث الماضية، لأنها اقتربت لمسافة أقل من 5  كيلومترات من حدودها، وهذه "الطائرة المجهولة الهوية لأوغلو"، هي الثالثة، التي يسقطها الطيارون الأتراك "الأبطال"، لكنها ليست أكبر بكثير من "الطير"، الذي وعد رئيس الوزراء التركي، باعتراضه إذا جرؤ على اختراق المجال الجوي لبلاده.

لاجئون يفترشون الأرض في انتظار دورهم لتقديم طلب الحصول على حق اللجوء في برلين

بيد أن الأمر كان مختلفا بالنسبة للطائرات العسكرية الروسية، حيث لم تجرؤ أنقرة على تنفيذ تهديداتها، عندما اخترقت الطائرات الروسية مجالها الجوي مرتين، ما دفع أردوغان لطلب النجدة من الناتو، الذي رجا موسكو أن لا تكرر هذا الاختراق، وأن تتجنب استهداف مواقع "المعارضة السورية المعتدلة" على الحدود.

وأتى الرد سريعا على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما سخر قائلا "إن روسيا مستعدة للاتصال بـ"الجيش الحر" في سوريا إن كان موجودا أصلا".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

جاء ذلك بعد 5 سنوات من رفع أردوغان شعار تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وإعراب الرئيس التركي عن نيته إقامة الصلاة في المسجد الأموي بدمشق.

وقد كان موقف "السلطان" التركي، الطامح إلى إقامة الخلافة العثمانية من جديد، آنذاك منطقيا ومفهوما بعد موجات "الربيع العربي" وسقوط الأنظمة في تونس ومصر وليبيا، حيث افترض أردوغان أن هذا السيناريو سيتكرر في سوريا، ولذا كان فتحه الحدود في عام 2012 أمام اللاجئين السوريين، معتقدا أن إقامتهم في بلاده لن تطول كثيرا، ولا سيما أن دول الخليج العربي كانت على أي حال تمول إقامتهم.

لكن الأزمة التي طالت، حولت الصراع في سوريا من "ثورة ضد الديكتاتورية" إلى نزاع مديد، تلعب فيه التنظيمات الدولية الإرهابية و"داعش" الدور الأكبر.

 وتهاوت أماني أردوغان بإسقاط "نظام الأسد الدموي" كبيت مصنوع من الكرتون.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

والمرعب في الأمر، أن شركاءه في التحالف المعادي للرئيس السوري، وبعد خمس سنوات من المآسي والدمار وعشرات الألوف من القتلى في سوريا، لا يرغبون حتى الآن بالاعتراف بانهيار خططهم.

أما موسكو فكانت محقة برهانها على السلطة الشرعية السورية، وبدعمها المتواصل لها، والذي كانت العملية العسكرية الروسية في سوريا أحد أهم معالمه، وشكلت أحد أسوأ كوابيس أردوغان، الذي تقلصت أحلامه ومشروعاته في سوريا، إلى بضعة كيلومترات على الحدود معها، لا تعبرها الطائرات.

لكن الرئيس الروسي بوتين ماض حتى النهاية بالعملية العسكرية الجوية في سوريا، لكي لا يصبح أردوغان خليفة عثمانيا جديدا، فاستعدوا لسماع التهديدات التركية المتواصلة بإسقاط الطائرات العسكرية الروسية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.