الوطن | الأحد ٢٥ اكتوبر ٢٠١٥ -
٢٥:
٠٢ م +02:00 EET
كارثة فى «حجر صحى بورسعيد» تهدد بانتشار الأوبئة
حذر أطباء بورسعيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة فى مصر، إثر إصدار الدكتور عمر قنديل مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، قراراً يتيح للصيدلى الكشف على المقبلين من الدول الأخرى واعتماد الإفراج الطبى على البواخر، ما يعرض البلاد لخطر انتشار الأوبئة، واصفين القرار بأنه «كارثة طبية»، مؤكدين أن القرار لا يطبق سوى فى ميناء بورسعيد فقط دون الموانئ الأخرى بدعوى وجود عجز فى الأطباء البشريين.
الصيادلة يحلون محل الأطباء فى منح «الإفراج الطبى» بقرار من مساعد وزير الصحة
«الوطن»، حصلت على بيان رحلات مقبلة من شبه الجزيرة العربية وكوريا، المنتشر فيهما مرض «كورونا»، مُوقّع عليه من قبل الصيدلى «م.م»، أثبت فيه عدم وجود حالات اشتباه بين 62 شخصاً من طاقم السفن الوافدة، بتاريخ 14 سبتمبر الماضى، فضلاً عن تصريح صحى بالسفر وقع عليه الصيدلى «م.ك» لطاقم السفينة «asc». ووصف الدكتور يسرى محمد، طبيب بإدارة الحجر الصحى بميناء بورسعيد البحرى، الأمر بـ «الكارثة»، مشيراً إلى أن الصيدلى مهمته تركيب وصرف الأدوية، ولا يمكنه التشخيص، فضلاً عن عدم معرفته بأمراض «الحجر الصحى» والأمراض الوبائية، التى يتخصص فيها الطبيب البشرى، إضافة إلى عدم اطلاعه على الجهة المقبلة منها الباخرة المراد الكشف عليها وأى الأمراض تنتشر فيها وتشخيصها إذا كانت منطقة موبوءة. وتابع: «تقدمت بمذكرة لوزير الصحة حذرت فيها من تكليف الصيادلة بأعمال الأطباء البشريين فيما يخص الكشف على المقبلين، وأكدت خلال المذكرة أن القرار صدر بالمخالفة للتعليمات الصحية الوقائية وعدم مراعاة التوصيف الوظيفى لكل فيما يخصه لمجرد تعليمات شخصية شفهية دون قرار للوزير فى الإجراءات الصحية عن وصول السفينة التى يجب أن يقوم الطبيب وليس الصيدلى بفحص الإقرار الصحى للسفينة».
من جانبه، أكد الدكتور حسن الإسناوى، نقيب الأطباء ببورسعيد، أن النقابة فوجئت بهذا القرار الغريب منذ عدة أشهر وتلقت شكاوى متعددة من إدارة الحجر الصحى بتكليف الصيدلى محل الطبيب، لافتاً إلى أن القرار تداعياته خطيرة، مشدداً على أن إدارة الحجر الصحى من المفترض أن تختار الأطباء المتميزين للعمل بتلك المهمة، بعد الحصول على دورات متخصصة فى الأمراض الوبائية.