بقلم - أماني موسى
وبعيدًا عن تنظيرات وتفسيرات عدم مشاركة الشعب بالانتخابات من أن الشعب العظيم بيوجه رسايل للنظام أو أن الشعب العظيم برده بيرفض تواجد الإخوان أو السلفيين، وأخيرًا بقى الأضحوكة أن الشعب العظيم ابتدا يفكر الحمدلله ومبيتمش توجيهه من خلال الإعلام، ومتفهمش جاله منين الفكر دة وهو لا سمح الله لا بيقرا ولا بيتثقف واحتمال مبيعرفش يفك الخط أساسًا..
الحكاية وما فيها سيب الفيس بوء وطويطر وانزل الشارع هتلاقي الناس في عالم تاني ودنيا تانية أساسًا لا حد فيهم بيوجه رسالة للنظام ولا حد فيهم لا سمح الله بيفكر وبطل يبقى صاحب فكر موجه من قبل وسائل الإعلام ويمكن ولا حد فيهم دريان إن في انتخابات ومولد سيدي البرلمان من أساسه.
القصة عزيزي وعزيزتي بمنتهى البساطة.. الشعب بقاله تلاتين سنة وأكتر مطحون في دايرة أنه بالليل يخلف والصبح يجري للقمة العيش عشان يعمل محاولة أنه يأكل العيال اللي خلفهم، ومبارك كتر خيره كان بينتخبله ويرشحله ويختارله ويديله برلمان جاهز، فالشعب مالوش في قصة انزل وانتخب والديمقراطية والملوخية والليلة دي، أما الشباب فمش بيشارك لأن الحمدلله ربنا كرمه وبقى معظمه ناشط أو بيشتغل معترض في مؤسسة العالم الافتراضي.
الشعب اتحرك بس وأكرر بس في الوقت اللي حس فيه بخطر عالحتة اللي أوياه واسمها وطن، وأنه احتمال حتى دي تروح منه ويبقى لاجئ بيموت مدبوح وللا محروق ولاغريق في أحسن الأحوال، رجعت حتة الوطن اللي أوياه وحس أنه متطمن رجع قواعده سالمًا وراح يكمل نوم تاني لحين إشعار آخر، وأنتوا بقى كملوا لعبة الديمقراطية والانتخابات والأمن والإخوان والسلفيين.