الوطن | الاثنين ٢٦ اكتوبر ٢٠١٥ -
٢٨:
٠٩ ص +02:00 EET
من "إيلان الكردي" إلى "إيلان الإسكندراني".. "الحرب" و"الإهمال" وجهان لعملة واحدة
في الوقت الذي هزت فيه صورة الطفل السوري إيلان الكردي العالم أجمع، وهو ملقى على الشاطئ غارقا ووجه للرمال، أثارت صورة الطفل السكندري، الذي مات غرقا في مياه الأمطار أمس بعدما سقط كابل الترام وسط الطريق، رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر"، ساخطين على محافظ الإسكندرية "هاني المسيري".
"إيلان المصري"، طفل لم يتخط حدود أحلام الطفولة، التي انتهت مع سقوط كمية من الأمطار لمدة نصف ساعة فقط، غمرت شوارع الإسكندرية بالمياه، وسقط بفعل المطر كابل كهرباء الترام وسط الطريق مع تصادف مرور الطفل، لتنهي صعقة كهربية على حياة يبدو من مظهر ملابسه أنها ليست أفضل حالا من طفل لاجئ سوري، لتأتي نهايتهما شبيهة، فالاثنان قتلتهما المياه دون اختيار منهما.
إيلان الكردي هرب من حرب لا دخل له به ولا يدري لما قامت أو من أطرافها، ليموت على شواطئ دولة أخرى أثناء عملية هجرة غير شرعية، أما "إيلان المصري" فمات صعقا بالكهرباء في "شوية ميه" لا يدري لماذا لم تنصرف من على وجه الأرض كأي مياه أمطار في العالم، ولا يدري من المسؤول عن ترك كابل الكهرباء مثله مثل صفايات المطر "دون صيانة".