الاثنين ٢٦ اكتوبر ٢٠١٥ -
٤٧:
٠٨ م +03:00 EEST
بقلم : للأديب والشاعر فايز البهجورى
أنا وأنت وهو وهى لا يستطيع أى منّا أن يعيش بمفرده فى هذا العالم . فكل منّأ فى حاجة الى الآخرين .
وهنا يبرز سؤال . كيف نتعامل أنا وأنت وهو وهى مع الآخرين ؟
ومن خلال تجاربى فى الحياة أقول لكل منكم.
أولا - دع الآخرين بعيشون حياتهم على النحو الذى يريدونه ، دون تدخّل منك .
ولا تسمح لهم أيضا أن يتدخلوا فى شئونك الخاصة .
ثانيا - قد لا يعجبك سلوك يقوم به أحد الأشخاص من حولك.
يسعده هو ولا يضرّك أنت . ولا يضرّ أحدا آخر غيرك .
لا تعترض عليه . ودعه بعيش حياته بالطريقة التى ارتضاها لنفسه . فهذا حقه . .
ولكى تفهم الحكمة فى ذلك تخيّل أن أحد الأشخاص يعترض على سلوك قمت أنت به . يسعدك أنت ولا يضره هو ، ولا ىضرّ أحدا آخر غيره .
هل تقبل منه هذا التصرف ؟
ثالثا - اذا أخطأت فى حق أحد الأ شخاص ممن تتعامل معهم . عن قصد أو عن غير قصد .
وأن خطئك قد تسبب فى الحاق الضرر به . لا يكفى أن تعتذر له عن الخطأ الذى قمت به فى حقه.
وعليك أن تعوّضه عن الأضرار التى أحدثتها له .
فهذا حق له وواجب عليك .
وحاول أن تأخذ من هذا الخطأ درسا لك ، فلا تكررة مرة أخرى مع أشخاص آخرين .
وفى هذه المناسبة أذكر لك أول بيت شعر كتبنه فى حياتى منذ أكثر من نصف قرن :
لا تحسبن زمان العلم قد ولّى
دنياك مدرسة والدهر أستاذ
.