الأقباط متحدون - تـوصـيـة بـإنـشـاء مـفـوضـيـة لـمـكـافـحـة الـتـمييـز بين الـمـواطنيـن
أخر تحديث ١٨:٠٦ | الثلاثاء ٢٧ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٧ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تـوصـيـة بـإنـشـاء مـفـوضـيـة لـمـكـافـحـة الـتـمييـز بين الـمـواطنيـن

الدكـتـورة كـامليـا عبد السـلام
الدكـتـورة كـامليـا عبد السـلام

    القانون وروح القانون إطاران متلازمان لاغنى عنهما في حـلّ مشكلات الأقليات                                                                    في حديثهـا الشامل بالمنتدى الثقافي الثالث تـحت شعار (سيادة دولة المواطنة والقانون) إستهلـت الدكـتـورة كـامليـا عبد السـلام سكرتير عام المجلس الإستشاري للأقليات كـلمتهـا حيـث قالـت أن المجلـس وبخطى ثابـته هادئة يـحقق نجاحات ملموسة على صعيد ترسيخ مبدأ المواطنة بكل مايحمله من معانٍ وقيم . 

وأعربت عن بالغ سعادتها للدور الهام الذي لعبته توصيات المجلس بوجوب تمليك الأراضي لبدو سينـاء مما كان له عظيم  الأثـر  في صدور قانون يسمح بتمليك الأراضي لهم وهو المطلب الذي كان يـطالب به اهالي سيناء منذ عقود طويلة .  
 
  وأضافت أن المجلس يحقق نجاحات مؤثرة رغم المعوقات والتحديات وأكدت دكتـورة كامـليـا بأن الـمجــلــس يعمل في إطار إستراتيجيـة خاصة تهدف إلى إعلاء قيمة التعدد والتنوع المجتمعي وصولا لهدف أسمى ألا وهو زوال مصطلح الأقليات من واقعنا المصري ويوقن المجلس بأن هذا لن يحدث بالشعارات ولكنه يحتاج لمجهود مضني ومتواصل.
 
 لذا  فإن المجلـس وضع أسسا فكرية ومنهجية لتفعيل دعائم سيادة دولة المواطنة والـقـانــون وتفعيل مبدأ المساواة وعدم التمييـز بين المواطنين بسبب دينهم أو جنسهم أوعرقـهــم وهي  المبادئ التي نـص عليها الدستور.
 
 ونادت بها المواثيق والعهود الدولية ودورنا يكمن في ترجمة تلك المبادئ إلى واقــع عمـلي فيما يُتخذ من قرارات لائحية أو مشاريع قوانين وتلعب لجنة صياغة مشروعات القوانين المنبثقة من المجلس دورا  فعالا في هذا الشأن من حيث المتابعة وإبداء الرأي ومن ثم رفع التوصيات بالإلغاء أو التعديل فيمـا يصدر من قوانين لذا فالمجلس لا يتعامل مع حالات فردية  بعــينها فهناك جهات أخرى مـنوط لها هذا العمل وفي طـليعتها المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي نكّنُّ له كل التقدير ونثمّن دوره المجتمعي الهام . وقالت كامليا بأن لـجنــة العلاقات العامة المتبثقة من المجلس حققت مايشبه المعجزة خلال الثلاثة أشهر الماضية في نجاحها المذهل في التواصل مع العديد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المرخص لها بالعمل داخل مصر ومـع الهيئات المعنية بالخدمات الإجتماعية والتنمية البشرية في محافظات الأسكندرية وطنطا وأسيوط والأقصر حيث عقدت العديد من الندوات الثقافية في تلك المحافظات لزيادة الوعي الجمعي بمفاهيم ثقافة إحترام الآخر والتعايش في ظل التعدد والتنوع
 
 وسيتم إفتتاح مقرات فرعية للمجلس في تلك المحافظات قريبا جدا يتولى إداراتها الشباب  في تلك المحافظات كنواة لتعميم الفكرة في كل محافظات مصر ويجري الآن تـأهيلهم وتجهيزهم . وقالت كامليا بأن المجلس يُثمن بكل فخر واعتزار الجهد المبذول من أعضاء لجـنة العلاقات العامة أعضاء المجلـس الدكتورة منى عبد الكـريم والدكتور رؤوف هندي والدكتورة هدى فؤاد سراج على مابذلـوه وحقــقوه من إنجازات طيـلـة الأشهر الماضية وأضافت انها تنتهز الفرصة لتوجيــه الشكر لكل الشخصيات الإعلامية الذين ساندوا ودعـمــوا لجنة العلاقات العامـة بالمجلس . 
 
وقالت دكتورة كامليا بأن وفد من المجلس قد ألتقى مسئولي المناهج التعليـميـة حيث طلبوا تغيير الكثير من المفاهيم المتواجدة في كتب الوزارة والتي قد ترّسخ بدون قصد للتمييـــز بين أبنـاء الوطن وأوصـى المستشار التــعليمي بالمجلس مـسئولي الوزارة بوجوب تشجـيع الطلاب على خلــق مـبادرات جماعية وفردية لنشاطات مشتركة بينهم ترّسخ لمفاهيم التعاون والتعايش والتسامح .        
            
          وقالـت الدكتورة كـامليـا بأن المجلس على إلمام كامل بمختلف مشـاكل الأقـليات القائمـة ويعمل على طرح أفكـار لحلها ولكن طبقا لخطوات  محسوبة بدقة فالبعض منها شائك ولها جذور مجتمعية وقانونية معقدة ونحاول  إيجاد حلول لتلك المشاكل من خلال التواصل مع مسئولي وزارة العدل  ومـصـلحة الأحوال المدنيـة ومسئوليـن آخرين في إطار إحترام القانون  والأسـتفادة القصوى من روح القـانون وهــمــا إطـاران مـتلازمان لاغنـــى عنهمــا في حل المشـكلات المتعلقـة بالأقـليـات . 
 
وقالت الدكـتورة كـامـلـيــا بأن  هناك بلدانا كثيرة طلبت الأستعانـة بخبـرات المجلس في مصـر للبدء في إنشاء مجالس مـماثلة في بلدانــهـم وسوف يتم تلبيـة طلبهم 
. ثم أكدت في كلمتهـا بأن المجلس  إنتهى  إلى عـدة تـوصيـات هـامة تـم رفعهـا إلى جهات مسئولة ويأتي في مقدمة تلك التوصيات تشكيـل مـفـوضيـة لمكافحة التمييـز بين المواطنين وتـنقيـة  القـوانيـن المصريـة من كل مايقـيّـد حق المـواطن في حريـة العقيدة والإعلان عنها وحريـة  مــمــارســـة الشـعــائـر الديـنيــة وإصـدار تشـريع يــجــرّم أي تــمـييــز بســبب الدين أو الجــنس أو العِرق أو الـمـعـتــقــد يُــحاسـب  بمـوجبـه كل من يـثبـت أرتكـابـه جـريمـة التمييـز ضد أي مــواطن .
 وفي نـهـايـة كلـمـتهــا أكــدت الدكتورة كـامليـا عبـد السلام بأنها تأمل في تـفعيل فكرة  تــمثيل بعـض رمـوز الأقليـات كـاأعـضاء معـيّـنيـن في البرلمان القادم وألا يضيع معنى جــوهر تلك الفكرة الحضارية  بسـبب مواءمـات وتـرضيـات لقوى راديكـالـيــة أثبتـت المرحلـة الأولى من الإنتخابـات  رفض الشعب لها .            
    وقد قـوبـلت كلـمـة كـامــليــا بارتيــاح كبير لدى الحضـور .

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter