الجمعة ٣٠ اكتوبر ٢٠١٥ -
١١:
٠٣ م +02:00 EET
جدل غربي بشأن احتضان اللاجئين السوريين.. ترحيب ألماني وسويدي ورفض مجري
أستراليا والمجر يرفضون استقبال اللاجئين.. وألمانيا ترحب بهم
كتب – نعيم يوسف
في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة السورية أولى خطواتها نحو مرحلة الحسم، بعد التدخل الروسي والإيراني المباشر والعسكري، الذي قلب الموازين، مازال المواطنين السوريين يهربون من بلاد الشام إلى أوروبا بحثًا عن ملاذ آمن، بعيدًا عن جحيم الحرب، إلا أن الباب الغربي مازال صعب المنال بالنسبة للكثيرين منهم.
رحلة الهرب من الجحيم
يمر اللاجئون السوريون برحلة صعبة وشاقة للهرب من جحيم الحرب، والسفر إلى أوروبا، حيث يسافرون في الأول إلى تركيا وبعدها عبر اليونان ومقدونيا، ثم المجر، وبعدها النمسا، قبل الذهاب إلى ألمانيا، إلا أن هذه الرحلة الشاقة والصعبة قد تنتهي نهايات مرعبة في بعض الأوقات.
قلوب مرحبة
أعلنت ألمانيا في وقت سابق، أنها تتوقع زيادة أعداد اللاجئين إليها إلى 98700 سوري، بل وأشار نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابريال إنه يمكن الوصول إلى 800 ألف طلب لجوء هذا العام، ويمكن للبلد أخذ 500 ألف لاجئ سنويا لأعوام عدة.
وفي السويد، التي احتضنت 65 ألف لاجئ أكد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، على ضرورة حث الدول لإيجاد حل على نطاق أوروبا لاستضافة اللاجئين، فيما قال مارغو والستروم، وزير الخارجية إن لكل شخص الحق في طلب اللجوء.
مواقف متراجعة
كان لفرنسا موقفا أقل انفتاحا مع اللاجئين السوريين، حيث أعلنت استعدادها لاستقبال 24 ألف لاجيء، بعد استقبال حوالي 7 آلاف سوري، هذا العام، وهو نفس الرقم الذي استضافته بريطانيا، وأعلنت إمكانية استقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري آخرين، فيما أكدت المجر استقبال 18 ألف والولايات المتحدة ألف ونصف لاجئ.
أما الدنمارك فقد استقبلت 11300 شخص لاجئًا سوريا، بينما نشرت وضع إعلانات مدفوعة الثمن باللغة العربية في أربع صحف لبنانية للإعلان عن تشديد القيود، مثل تخفيض المنافع الاجتماعية، لتخفيض الأعداد التي تهاجر إليها.
مواقف متشددة
رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، طالب عدة مرات اللاجئين السوريين بعدم القدوم إلى بلاده والبقاء في تركيا، مؤكدا رفضه الشديد لفكرة توزيع اللاجئين كـ"الحصص" على الاتحاد قائلا: "حصص يعني أن هناك حل للتعامل مع من يريد القدوم إلى أوروبا، بدلا من أن نقول بوضوح للاجئين لا تجازفوا ولا تأتوا".
اتخذ رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" موقفا مشابها حيث "رفض دعوات من داخل حزبه لزيادة عدد اللاجئين السوريين الذين ستقبلهم بلاده"، وذلك بعد أن دعا عدد من أعضاء الحكومة بما في ذلك أحد كبار الوزراء الذين تأثروا بصورة للطفل "إيلان".