بدأت في العاصمة النمساوية فيينا محادثات دولية هامة بشأن الأزمة في سوريا، تشمل الدول الداعمة لأطراف الصراع المختلفة.
وتُعقد المحادثات بمشاركة وزراء الخارجية من دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان.
وتُشارك إيران لأول مرة في مثل هذا النوع من المحادثات المعنية بالأزمة السورية.
وتدعم روسيا وإيران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الآونة الأخيرة، زادت الدولتان الدور العسكري الذي تضطلعان به داخل سوريا.
وبالمقابل، تصر الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول خليجية على ألا يلعب الأسد أي دور طويل الأمد في مستقبل سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي بارز لم تسمه قوله "قد تكون هناك جولة جديدة من المحادثات الدولية في فيينا الأسبوع المقبل من أجل التوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا".
ويسعى الاجتماع إلى جسر الهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها الذين يدعمون المعارضة المسلحة والحليفيين الرئيسيين للحكومة السورية، روسيا وإيران.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إيران المحادثات بشأن سوريا.
ودعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف المشاركة في المحادثات لإبداء المرونة و"القيادة الدولية".
وخلفت الحرب في سوريا الدائرة منذ اربع أعوام، والتي بدأت كانتفاضة ضد الأسد، 250 ألف قتيل وأجبرت نصف سكان البلاد - 11 مليون شخص - على الفرار من ديارهم.
ووسعت روسيا وإيران مؤخرا دورهما العسكري في الصراع في سوريا، داعمين القوات الموالية للأسد.
وتؤكد الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول الخليج أن الأسد لا يمكنه لعب دور في مستقبل سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبي بي سي قبيل المحادثات "سيذهب إما عن طريق عملية سياسية إما سيطاح به بالقوة".
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن القوى الأخرى أدركت إنه لا سبيل للتوصل لـ "حل عقلاني" للصراع في سوريا دون مشاركة طهران.
وأجرى وزراء الخارجية محادثات غير رسمية في فيينا الخميس، ومن المزمع إجراء محادثات مطولة الجمعة.
والتقى وزرير الخارجية الأمريكي جون كيري ظريف الخميس، كما التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيري خارجية السعودية وتركيا.
وأكد وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان والاتحاد الأوروبي حضور الاجتماع. كما يتوقع حضور قوى شرق أوسطية.
وقال دبلوماسي غربي إن إبقاء جميع الأطراف على طاولة المفاوضات دون إنسحاب أي منهم يعد نجاحا.
وتتهم واشنطن موسكو بتركيز الهجمات الجوية في سوريا على المعارضة المسلحة المعتدلة بدلا من استهداف تنظيم الدولة.