الممثل الشاب أحمد كرارة، يتحدث لـ"مصراوي" عن أعماله الفنية المُقبلة، وعلاقته بشقيقه أمير، فإلى الحوار..

اتجهت للتمثيل مؤخراً.. فما سبب تأخر هذه الخطوة؟
 

أهوى التمثيل منذ الصغر، لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق في الوقت الذي نريده، وبعد التخرج عملت في بنك، وبعدما تركته قررت القيام بما أحب، وبدأت أسعى إلى أن كرمني الله ووجدت الفرصة، وكوني تأخرت في دخول المجال فهناك عدد كبير من الفنانين دخلوا متأخرين، أو عرفهم الجمهور في سن متقدم، مثل الفنان الراحل خالد صالح، وآخرون بدأوا العمل الفني مبكراً لكن لا يعرف الجمهور عنهم شيء، فالموهبة لا ترتبط بسن معين.

ألم يكن لشقيقك الفنان أمير كرارة دخل في هذا التأخير؟
 

بمعنى.

بمعنى أنه لم يحبذ فكرة أن تبدآ العمل في الوسط الفني في نفس التوقيت؟

لا على الإطلاق هذا لم يحدث، أمير نفسه لم يعرف بقصة عملي كممثل، كان يعرف بحبي للتمثيل، لكنه فوجئ بأنني بدأت أولى خطواتي في المجال.

ولماذا لم يحاول مساعدتك؟
 

لم أطلب منه مساعدتي، ونحن تربينا على شيء معين، ألا وهو الاعتماد على النفس فيما يتعلق بحياتنا، وأنا وأمير أصدقاء جداً، وأحرص على أخذ رأيه في كل خطوة أقوم بها بعد دخولي الوسط الفني، واتفقنا من البداية ألا نعمل سويا في الوقت الحالي، ففكرة وجود عمل يجمعنا خطوة مؤجلة.

وهل تخبره برأيك في الأدوار التي يقدمها؟
 

أكيد طبعا، فمثلا كنت حريص في أخر أعماله على متابعة كل حلقة، وأهاتفه بعدها أو يراسلني ليسأل عن رأيي، وكنت أقول له "حلو أوي"، لأنني أرى أمير ممثل شاطر جداً.
 

احمد كرارة

وإذا كان هناك تعليق سلبي ؟

أكيد سأقول له إذا رأيت شيء سلبي، لكن إلى الآن أرى أنه يسير في الإتجاه السليم.

كيف جاء ترشيحك لفيلم "نعمة"؟
 

من خلال المنتجة ابتسام المكي فهي صديقة عزيزة، تقابلنا أثناء استعدادها لتصوير الفيلم، وعرضت عليّ المشاركة، ووافقت بعدما قرأت السيناريو، وعجبتني القصة، وكذلك فريق العمل المُشارك، وكونها أول تجربة سينمائية لي رغبت في التعرف على هذا العالم عن قرب من خلال تجربتي مع الفيلم.

وماذا عن دورك في الفيلم؟
 

أجسد دور شاب مصري يسكن في حارة شعبية، وهو ابن بلد جدع "مش بلطجي، بس شايف نفسه شوية"، يتعرض لموقف مؤثر يقلب حياته رأساً على عقب.
 

هذه النوعية من الأفلام تُقابل بهجوم مؤخرا.. ألم يقلقك هذا الأمر؟

الشاب الذي أجسد دوره في الفيلم يسكن في حارة شعبية، لكنه ليس بلطجي، فلن يرى الجمهور مشاهد عري وإثارة، أو ضرب وتكسير أو سنج ومطاوي، فالفيلم تدور أحداثه حول قصة عادية جداً، وكل أحداثه رأيناها في الواقع، لذلك لا يمكننا تصنيف فيلم "نعمة" على أنه ضمن الأفلام التي ينتقدها البعض.

الفيلم لا يضم بين أبطاله نجم شباك وانت تخطو أولى خطواتك السينمائية.. ألا تخشى من عدم نجاحه؟
 

هناك أفلام لم تضم بين أبطالها نجوم شباك، لكنها نجحت على المستوى النقدي والجماهيري، وحققت إيرادات جيدة، واعتقد أن الفترة المُقبلة لابد أن تتاح الفرصة للشباب، والوجوه الجديدة، وبالنسبة لفيلم "نعمة" فمعنا الفنان محمد نجاتي وهو نجم معروف وممثل شاطر جداً، وأتوقع أن ينجح الفيلم وينال اعجاب الجمهور.
 

انتهيت بالفعل من تصوير فيلم "نعمة".. فهل هناك أعمال أخرى تستعد لتقديمها؟

حالياً أصور مسلسل "أمير الليل" في لبنان، وهو دراما تتكون من 60 حلقة، بطولة رامي عياش وميس حمدان، تأليف منى طايع وإخراج فادي حداد.

حدثنا عن الشخصية التي تجسدها في "أمير الليل"؟
 

دوري في العمل مختلف تماماً، هو شاب والده مصري ووالدته لبنانية، يدرس في الجامعة، يسافر لبنان ويعمل في ملهى ليلي يقابل هناك ميس حمدان ويقع في حبها، بينما تقع هي في حب شخص أخر، ويمر بالعديد من المشاكل.
 

الأعمال الدرامية التي تدور أحداثها في 60 حلقة باتت منتشرة جداً.. فكيف ترى اتجاه القنوات الفضائية والمنتجين لتقديمها؟

العمل هو الذي يفرض نفسه، ويحدد هل يستحق أن تصل حلقاته لـ60 حلقة أم لا، فهناك أعمال تمنى الجمهور لو وصلت لـ 300 حلقة، وأعمال أخرى ينصرف الجمهور عن متابعتها من الحلقة الرابعة، فالمسألة لا تتوقف على إضافة مشاهد لزيادة عدد الحلقات وتحقيق مكسب إنتاجي فقط، وفي رأيي أن كل الأعمال التي قُدمت في 60 حلقة كانت ناجحة.
 

احمد كرارة

من مِن الفنانين تتمنى الوقوف أمامه؟

كثيرون، وفي مقدمتهم الزعيم عادل إمام، وكذلك كل من أحمد السقا، أحمد حلمي، كريم عبدالعزيز، طارق لطفي وأمير كرارة، وكل الموجودين على الساحة الفنية.
 

ما نوعية الأدوار التي تتمنى تقديمها؟

أحب أن ألعب كل الأدوار، فأول ظهور لي كان في مسلسل "قصة ثانية" على MBC، وجسدت خلاله دور رومانسي وشرير في نفس الوقت، كما ظهرت بدور نصاب في مسلسل "من الجاني"، وفي "نعمة" أقوم بدور ابن البلد، فلا أحب أن احصر نفسي في نوعية معينة.

وماذا إذا عُرض عليك تجسيد دور بلطجي؟
 

سأوافق على تقديمه بشرط أن يكون بالشكل الطبيعي، بمعنى أن يكون مستمد من الواقع وليس "سوبر مان".

السبكي يُقابل في الفترة الحالية بهجوم غير عادي.. فكيف ترى هذا الهجوم؟
 

لا أعرف السر في أن يصدر الناس أحكامهم على الآخرين في جانب دون الآخر، فعائلة السبكي قدمت العديد من الأعمال الفنية الجيدة جداً، منها أفلام لأحمد 
 

زكي، أحمد حلمي، تامر حسني، وساعدوا على اكتشاف عدد كبير من النجوم، وأرى أن البعض يتصيدون لهم الأخطاء، كما يحدث مع الفنان محمد رمضان، فهو أصبح نجماً كونه ممثل مجتهد استطاع أن يكسب الجمهور، لكن مازال يُحاسب على أدوار قدمها في بداية مشواره.