الأقباط متحدون - غزوة الصناديق الثانية .. في المرحلة الثانية ..!!
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | السبت ٣١ اكتوبر ٢٠١٥ | ٢١ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٣٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غزوة الصناديق الثانية .. في المرحلة الثانية ..!!

 بقلم : نبيل المقدس  
  الكثير مننا ويكاد الأعظم  يري أننا سحقنا الإسلام السياسي بالضربة القاضية في إنتخابات المرحلة الأولي من مجلس النواب .. لكن الحقيقة ما زالت الكرة في الملعب .. يا ما هناك ماتشات كرة قدم يكون الأهلي او اي نادي أخر منتصرا في الهاف التايم الأول .. لكن ينقلب الحال في الهايف التايم الثاني  لصالحه .. أو علي الأقل يقلل من فرق السكور بينه و بين المغلوب منه... ويصبح ندا بالند له .. هكذا نفس الحال والوضع في المرحلة الثانية في إنتخابات مجلس النواب . صحيح نتيجة المرحلة الأولي , ترضينا كشعب يريد حياة مدنية بدون احزاب مرجعيتها إسلامية , كما جاء في  الدستور .. لكن تأتي الحكومة برئيسها يحيدون عن هذا البند .. وإعتبروا كل من أتي إلي إجتماع تأييد اللواء السيسي وإعطاء توكيل شعبي له بتكملة مشوار الثورة الحقيقية 3 – 6 – 2013 ان يُسمح له دخول الإنتخابات الرئاسة والإشتراك في وضع الدستور الذي وُلد مشوه من السم الموجود في العسل بواسطة الأحزاب الدينية. 
 
     بدأ الإستحقاق الثالث لإنتخابات اعضاء مجلس النواب .. كانت حالة الإنتخابات فقيرة عددية .. وكانت هادئة جدا .. وانعدمت فيها تقريبا الرشاوي .. وتحوّلت غزوة الصناديق إلي عملها الحقيقي وهي حفظ الأصوات الشرفاء من التشوه , وذلك بالخدمة الممتازة للقضاء والجيش والشرطة وإدراك الشعب نفسه.. عكس ما حدث في انتخابات فترة الإسلام السياسي الذي خطف  ثورة 25 يناير 2011 من أصحابها الأصليين  وأصبح له الكلمة الأولي والأخيرة في أخذ القرارات . 
 
       وضح أن حزب النور الذي اعتبر نفسه مثله مثل الأحزاب الأخري المدنية , دخل الإنتخابات مجلس النواب وهم علي ثقة تامة سوف يكتسحون باقي الأحزاب الأخري قوائم وفردي .. معتمدين علي اموال المجموعات الإرهابية ( الإخوان المسلمين ) .. لكن نسي رجال حزب النور انهم يدرسون الإختلاف الذي طرأ علي الشعب المصري .. فقد إقتنع الشعب المصري بأن الأحزاب ذات المرجعية الدينية هو اسلوب خاطيء , هذا ليس كفرا او الحادا من الشعب , بل ادراكهم انه من الصعب استخدام الدين في السياسة .. وبدأت هذه الأحزاب الدينية  في اصدار بيانات وتصريحات الكذب علي المصريين والأقباط .. حتي أنها إستغلت ضم قلة من المسيحيين من ذوي المصالح الخاصة وإنتقاما من الكنيسة لعدم التصريح لهم بكسر وصايا الرب إلا في ظروف قاسية يقدرها ضمير الشخص نفسه .. لكن فات الأوان فقد فهم الشعب المصري السوي كله لعبتهم القذرة لأن الحزب عبارة عن بنود لا تتغير لأنه تم نسخه طبق الأصل من القرآن.  
 
     وبالرغم من انجازات الرئيس السيسي التي لم يعود حتي الأن بفوائد عظيمة إلي الشعب .. فأحست وظنت الجماعات الإسلامية متمثلة في حزب النور وذيولها  أن الشعب وكثرة الشكاوي من الغلاء سوف يرتدّون إلي الأحزاب الدينية مرة اخري .. وهذا كلام غير صحيح .. حقيقي الشعب ما يزال تعبان لكنه كسب الكثير من امور كثيرة .. كفي اكتسب حريته واحس ان المستقبل سوف يكون مشرقا بعد الإنتهاء من المشاريع الجبارة .. وعلينا أن لا ننكر ان 20 % من شبابنا العاطل وجدوا اعمالا .. وكل يوم عن يوم تقل البطالة ... فعندما شعرت هذه الجماعات الدينية بأتعاب الشعب حاولت استغلال هذه الحالة التي يمر فيها الشعب ببطيء إلي النجاح  .. فنزلت تسارع إلي ميدان الإنتخابات للنواب ظانة انها سوف تجد حشود كثيرة سوف تأتي إلي صناديق الإنتخابات لكنها فُوجئت بأنها خارج الحلبة في المرحلة الأولي . 
 
    الأن وبعد أن وجدت هذه الأحزاب الدينية موقفها المخزي .. بدأت تستعد استعدادا كبيرا للمرحلة الثانية لكي تعوض ما فقدته في المرحلة الأولي . ولم تضع في اعتبارها أن الشعب المصري قد ادرك ان انتخابهم هو ما إلا لتغيير الهوية المصرية للشعب المصري .. فمهما مر عليه قرون تحت احتلال الكثير من الحملات الغربية , لم تتأثر بتقاليدهم او عاداتهم او لغتهم او فكرهم الديني الوسطي وحبهم للأخرين ... بل ظلت متمسكة لخلفيتها الفرعونية. 
    اعجبني مجموعة من الشباب بقيامهم بحركة اسمها " افضحوهم " .. فهي تكشف كل الأشخاص الفردية من هم اصلا .. وهويتهم السياسية السابقة .. وهناك مجموعة اخري تحت اسم "لآ للأحزاب الدينية" . تسهيلا لوجود برلمان بدون غش او عيب. .. وتوعية الشعب وكشف حقيقتهم ..!
    بدأت الأحزاب الدينية تلعب في عالم السياسة عن طريق العبث بالمشاعر الدينية والمال السياسي .. استغلالاً للأمية الدينية التي يؤمنون هم بها  ، مما جعلهم يحققون مكاسب شعبية بالاستخدام الديني للمساجد والمنابر الإعلامية وكسب معاركهم السياسية في اليوم الثاني في الإعادة، فكسبوا 9 افراد في هذه المرحلة , بعد ما انهارت أمالهم كلها لأنها كانت بلا أساس. لأن دين الشعب الأسلامي الأصيل أو العقيدة المسيحية لا ينطبقا مع الفكر السلفي بتاتا ..  !!
 
    حزب النور دائماً يسعى لإرضاء جميع الأطراف ما يوقعه في التناقضات، وهو يفعل ذلك أملاً في وراثة مكانة الإخوان في الشارع المصري، فقد حضر "النور" خارطة الطريق يوم 3 يوليو 2013 ليقول إنه مع عزل مرسي إرضاءً للجيش ومجاملة لأنصار 30 يونيو، ثم ها هو أيضا طالب بعدم التمسك بحذف المادة 219 مخاطباً الشباب المنتمي للتيارات الإسلامية المختلفة الغاضبين منه لإعلانه عدم التظاهر ضد الحكومة الحالية... لكن في المقابل أقنعوا لجنة الخمسين وجوب تعديل المادة الثانية من الدستور، وحذف كلمة "مبادئ" ، ليكون نصها (الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الأساسية والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع) . اي ان السلفيين تلاعبوا بالألفاظ وخالت علي مندوبي المؤسسات الدينية .. وكأن يازيد ما غزيت ...!!
 
      كلمة اخيرة .. أليس للمحترمين القراء الذين سوف ينتخبون في المرحلة الثانية في إنتخابات اعضاء مجلس النواب حيث لهم اليد العليا حاليا ,  في منع هذا الزحف السلفي , ويجعله يعرف حجمه الحقيقي والذي ظهر وبان في المرحلة الأولي من الإنتخابات ...؟؟؟ وجود السلفيين أو اي سخص من ذوي المرجعية الإسلامية في المجلس سوف يكون عقبة في مسيرة قطار التقدم التي بدأها الشعب المصري ويقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي... فكم بالحري يصبحون مجموعة لها وزن في المجلس!! 
 
     وانا أأمل واثق في الشعب المصري سوف يبتعدون تماما عن ترشيح واحدا منهم .. إن لم تظهر بعض النفوس الرخيصة روحيا امام اللعب بالدين خوفا من نتيجة أخرته .. أو يقبلوا المال لسد احتياجاتهم وقتيا مقابل ترشيحهم لمجموعة سوف تلغي كل ما صرحت به من قبل لزوم زيادة الإقبال اليهم في المرحلة الثانية حيث هي الفيصل في إستمراره في العبث في الوطن , هذا إن اعتبروا مصر وطنا ...!!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع