السبت ٣١ اكتوبر ٢٠١٥ -
٥٥:
٠٩ ص +02:00 EET
ارشيÙيه
( كنيسة مارمينا Ùلمنج )
القمص أثناسيوس جورج
يطلب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ù† كنيسته أن تخدم العالم بإمكانيات خدامها المØدودة القاصرة، ليضع هو إمكانيات Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ غير المØدود؛ التي انسكبت ÙÙŠ الكنيسة يوم الخمسين، وصارت عنصرة دائمة البركة، ولا زالت تجرﻱ منها أنهار ماء ØÙŠ. ÙالأÙواه الÙاغرة لكلمة الله؛ والبطون الخاوية؛ والقلوب الÙاترة؛ والرّÙكَب المخلَّعة والأيدﻱ المرتخية، كلها تتطلع إلى الكنيسة اليوم؛ عَلَّها تأتي وتملأها Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الذﻱ Ùيها، وبهذا يتمجد الله.
إنه يرÙع رأسه ويتطلع إلى اØتياجات كنيسته. يتØنن على الجموع ليسد أعوازهم الجسدية Øتى يهتموا بطلب ملكوت الله، ويقتنوا الÙهم الروØÙŠØ› ويØصلوا على خبز الخلود. وهو يعطينا الدرس أن لا Ù†Øسب اØتياجات خدمتنا بالإمكانيات البشرية المØددة Ùقط، Øتى لا Ù†ÙØبَط بقÙلَّتها وشÙØّها، لكن نأتي بها عنده وإليه؛ ليتمجد ÙÙŠ قليلها وكثيرها، بل ÙŠÙيض بالÙائض Øتى يكÙينا ويزيد، كيلاً جيدًا ملبدًا مهزوزًا Ùائضًا. نلتقط الطاقات والإمكانيات؛ ونستثمرها لمجد الله؛ مهما كانت معدومة وبسيطة أو Øتى مجهولة، وهى ستأتى من Øيث لا ندرﻱ من صاØبة الÙَلسَيْن؛ ومن الغلام المجهول (يو Ù¦ : Ù©)Ø› ومن الذين عندهم تقدمات بسيطة ÙÙŠ قيمتها المادية، لأن ÙÙŠ هذه تØديدًا سيعمل هو، ويسدّ بعمله الإلهى القدير كل عجز ونقص. إنه لا ÙŠØتقر العطايا القليلة؛ بل ويبارك ØÙنة الدقيق وكور الزيت الذﻱ للأرملة، وكأس الماء البارد لن ÙŠÙنسَى عنده.
مسيØنا يأمر كهنته وخدامه وطغمات كنيسته ومؤسساتها (أعطوهم أنتم ليأكلوا)ØŒ كي لا نتركهم ينصرÙوا Ùارغين خائرين؛ بل Ù†Ùشبعهم Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙÙŠ الجسد، لأنه ما المنÙعة إن صرÙناهم بسلام ليستدÙئوا ويشبعوا؛ بينما لم نعطÙهم Øاجاتهم؟! إنه أمر إلهي (أعطوهم) وهو يعر٠مسبقًا أنه لا يوجد عندنا، لكنه سيرسل ويبارك ليÙيض. لذلك Ù†ØÙ† لا نخدم بإمكاناتنا البشرية؛ لكننا به لن نرجع Ùارغين؛ بل Ù…Øمَّلين بالبركات المشبÙعة والاستجابة التي تملأ ١٢سلة شاهدة للثالوث القدوس ÙÙŠ كل العالم.
هذا درس إلهي لكل من له خدمه ÙÙŠ الكنيسة، كى لا Ù†Øسب شيئًا بØساباتنا الخاصة ÙÙŠ Øدود إيماننا الشكلي المØدود، لأنه يطلب منا لا إيمانًا هزيلاً كلاميًا ميتًا، لكن إيمان ÙŠØطم Øسابات الأرقام ÙÙŠ كل خدمة مستقيمة. إيمان المستØيل الÙائض؛ السخيّ ÙÙŠ التوزيع والØياة الأÙضل، الذﻱ نجد Ùيه شبع السرور ونعم يمين المجد.
قبل أن نجمع الكسر لا بÙد أن نكون قد آمنّا باØترام الإمكانيات الضعيÙØ© والمواهب الصغيرة، ولا Ù†Ùرط ÙÙŠ الموارد والوزنات، لأن الرب سيمسك بها ويباركها بيديه الطاهرتين. Ùلا نقارن إمكانياتنا بأرصدة إيماننا، Øتى تمتلئ مخازن الله السرية ÙÙŠ مشاريع البر للÙقراء والأيتام والأرامل، وتصير المعادلة الإيمانية أن خمسة أرغÙØ© Ùقط مضروبه ÙÙŠ بركة ربنا = خمسة آلا٠+ أثنى عشر Ù‚ÙØ© مملوءة.
Ùلنجمع الناس إذن؛ وننظم اØتياجاتهم ونرتبها ونقسمهم ÙÙرَقًا ÙÙرَقًا ومجموعات مجموعات، ونضع خدمتنا ÙÙŠ يد الرب؛ ليØوّÙÙ„ المØدود Ùيها إلى اللامØدود، والقليل إلى الكثير الÙائض بلا Øدود. إنها معادلات إلهية تتØول Ùيها المجاعة إلى شبع وامتلاء وشكر وتوزيع. للوصول إلى ملء Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ï»± من ملئه نأخذ Ù†ØÙ† نعمة Ùوق نعمة.
هذه صورة جمالية لعمل عطاء الله وبركته العظمى، التي تØثنا على جمع الكسر الÙاضلة، لكى لا نبدد ولا نضيّÙع ولا Ù†Ùتل٠شيئًا من العطايا. مدققين ÙÙŠ التوزيع لكي لا يضيع منها شيء أو ÙŠÙهدَر. Ùلم ÙŠÙضَّل المكثّÙر، والمقلّÙÙ„ لم ينقÙص. لذلك علينا أن نجمع الكÙسَر بØرص؛ من أجل تنÙيذ الوصية بكلماتها ÙˆØروÙها، لأننا إن Ùعلنا هذا بأمانة؛ سيرسل الله لنا خبزه؛ بدلاً من خبز الهموم والشقاء والجوع الذﻱ لا تعد خبزاته بالأرقام؛ لكن بالزيادة والقوة المØيية.)