كتب – محرر الأقباط متحدون
تحدث الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، عن سمات طريق النصر في سلسلة مقالاته عن شهداء وحرب أكتوبر المجيد، قائلاً: إن صناعة النجاح وتحقيق الإنجازات فى تاريخ الأمم وحياة الأشخاص يحتاجان إلى أهداف عظيمة توضع نُصب الأعين.
وتابع في مقاله الأسبوعي بالمصري اليوم، أن المصريين آنذاك دافعوا عن وطنهم مقدمين حياتهم دون تراجع لأجل الوصول إلى هدف النصر.

ساردًا قصص لأبطال ساهموا في تحقيق هذا النصر، ومنهم يدعى مجدي زاهر الذي لم يبخل أن يضحي بحياته لإنقاذ مصنع إنتاج الجسور من الحريق إنقاذًا لمحتويات المصنع، وآخر وهو الشهيد العقيد محمد زرد، الذى لُقب بـ بطل خط بارليف، إذ قام بفتح الحصن الوحيد الذى ظل منيعًا أمام القوات المِصرية، حيث أسرع إليه مواجهـًا الرَّصاص الإسرائيلى ليُلقى بقنبلة داخله عبر فتحة تهويته، ثم يدخله فاتحـًا الطريق لفرقته لاقتحامه، ليسقط الحصن فى يد رجال "مِصر" الأبطال، ويُرفع العلم المِصرىّ فوق آخر حصون "خط بارليف".

وأستطرد موضحًا أن أحد أهم عوامل الوصول للأهداف هي التخطيط، مختتمًا بقوله، إن النجاح الذى تحقق فى ملحمة «نصر أكتوبر»، وشهد العالم له ببراعة المِصرىّ فيها، وقدرته على تحدى المستحيل، لهو نموذج مضىء لجميع مسيرات النجاح فى التاريخ القديم والحديث للمِصريِّين.