«حين كنت في عمر السابعة، تمنيت أن يزيد عمري عامًا لأصبح في الثامنة، وحين بلغت الثامنة، تمنيت لو كان عمري 12 عامًا، وبمجرد بلوغي الثانية عشرة، تمنيت لو كانت وتيرة الزمن أسرع وكان عمري 18، ولكني منذ ذلك الحين، توقفت عن مثل هذه الأمنيات، فلم أعد أرغب في ملاحقة العمر، والآن أمعن النظر في تلك السنوات التي امتدت من عمر 16 إلى 24، لعلي أختلس بعض لحظاتها! أشعر وكأنني أمضيت حياتي في تمني مرورها، تمني الوجود في مكان آخر، تمني التذكر والنسيان في آن واحد، تمني لو لم أضيع من الأشياء أجملها بسبب شعوري بالسأم وربما الخوف، أتمني لو أنني لم أكترث بالزمن ولم أكن عملية طوال الوقت، أتمني لو أنني لم اقترب من جدتي وأعرف عنها ومنها الكثير، أتمني لو أنني لم أكن أعرف نفسي إلى هذا الحد، فتلك هي المعرفة التي عنت لي الإطلاع على النهايات ومعرفتها قبل حدوثها، أتمنى لو أنني لم أقص شعري، اتمنى لو كان عمري 57، اتمنى لو كنت انتظرت وتمهلت وأتمنى كذلك لو كنت أسرعت وسرعت وتيرة حياتي».
كان هذا جزء من الخطاب الذي باغتت به المغنية البريطانية، أديل جمهورها من خلال تغريدة مطولة على حسابها بموقع التدوينات الاجتماعي تويتر، مع صدور أولى أغاني ألبومها الأخير Hello المعنون بـ «25»، والتي حققت ما يزيد عن 36 مليون مشاهدة عقب ساعات من نشرها بموقع يوتيوب، وهو الخطاب الذي أفصحت فيه أديل عن الكثير مما يجول بداخلها، ومنح محبيها رؤية عميقة عن تكوينها الشعوري.
وعن ألبومها الجديد قالت أديل في الخطاب:«ألبومي الجديد ليس إلا تعويض، إن كان لي أن أضعه تحت أي مسمى. فهو تعويض لنفسي وما أهدرته من حياتي، إنه تعويض عن كل ما فعلته، وكل ما لم أفعله»، حسبما ورد بصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، ويرصد المصري لايت في التقرير التالي 21 معلومة عن «أديل»
اسمها بالكامل أديل لوري بلو أدكنز Adele Laurie Blue Adkins ، من مواليد 5 مايو 1988 في توتنهام، شمال لندن، لأم من أصول إنجليزية تدعي بيني أدكنز، ووالدها مارك إيفانز ويلزي، الذي رحل عن دنياها وعمرها عامين، وترك أُمها التي لم تتجاوز عمر العشرين، وحدها لتربي ابنتها.
بدأت أديل الغناء في سن الرابعة، وشغفت حبًا بالأصوات، وتأثرت بفرقة «سبايس جيرلز» إلى حد كبير، واعتادت أن تؤدي أغاني الفرقة في حفلات العشاء، وعنها قالت: «لقد جعلوني ما أنا عليه حاليا».
انتقلت في سن التاسعة مع أمها إلى برايتون، وتخرجت من مدرسة بريت في كرويدون في مايو 2006، مع زميلتيها ليونا لويس وجيسي جي، وعزت الفضل لمدرستها بسبب رعايتها لموهبتها عندما كانت طالبة في المدرسة.
ساهمت أمها في تعزيز مهارتها وحسها الموسيقيين، حيث عرفتها على موسيقى Aaliyah وMary J. Blige وAlicia Keys، الذين ألهموها كذلك، وذكرت أديل أن أهم المغنيات التي تأثرت بهم هما إيتا جيمس، وبيونسيه.
سجلت نسخة تجريبية من ثلاث أغاني ضمن مشروع التخرج أثناء مرحلة الدراسة، والتي تم نشرهم على موقع «ماي سبيس» (فيس بوك حاليًا)، لتوقع أديل عقب تخرجها في 2006 أول عقد تسجيل أغاني مع إحدى شركات الإنتاج.
صدر ألبومها الأول بعنوان «19» في 2008، وكان عمرها حينها 20 عامًا، وحقق الألبوم نجاحًا ساحقًا على المستويين النقدي والتجاري، واحتل المرتبة الأولى في بريطانيا وحصل على 7 اسطوانات بلاتينية، حيث بلغت مبيعاته 6.5 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم.
في عام 2009، فازت أديل بجائزتي «جرامي» إحداهما عن فئة أفضل فنان جديد، وبعد أسبوع من بث جوائز الجرامي، وصل الألبوم إلى المرتبة العاشرة في الولايات المتحدة.
ذكر في يناير 2012 أن أديل في علاقة مع رجل الأعمال سايمون كونيكي، لتعلن أديل على الموقع الإلكتروني الخاص بها في يونيو 2012 بأنها حامل، وأنجبت ابنها «أنجيلو» في 19 أكتوبر، 2012 وهو الطفل الأول لها والثاني لسايمون الذي لديه ابنة من زوجته السابقة، وصرحت لمجلة «بيبول» أنها تتمنى أن يكون لديها 3 أطفال قبل أن تتم عامها الثلاثين.
كانت أديل تمتلك شقة في نوتينج هيل، في لندن في 2008، وفي فبراير 2012 انتقلت إلى منزل فخم ذو تكلفة 7 مليون جنيه في ويست ساسكس مع سايمون.
اعترفت أديل للمؤلف مارك شابيرو الذي ألف كتابًا عن سيرتها الذاتية، أنها كانت تعاني من إدمان الكحول، وهي المشكلة التي كان يعاني منها أبيها، وفي كتابه الذي عنونه بـ Adele: The Biography، أوضح سيبيرو أن أديل كانت تشرب الكحول للتغلب على آلامها.
تربعت أديل على قائمة أغنى موسيقيي العالم، حيث أشارت تقارير صدرت في أبريل 2013 إلى أن ثروة أديل بلغت 30 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 368 مليون جنيه مصري، تقريبًا، لتحصل المغنية البالغة من العمر 25 عامًا، على لقب «أغنى موسيقي بريطاني شاب تحت سن الـ 30 سنة».
في يونيو 2013 مُنحت أديل رتبة عضو في الإمبراطورية البريطانية لإسهاماتها في مجال الموسيقى، وتم تسليمها الجائزة من قِبل الأمير تشارلز في قصر بكنجهام بتاريخ 19 ديسمبر، 2013.
أشتهرت اغاني أديل كثيراً على صعيد التلفاز والأفلام السينيمائية، حيث ظهرت أغنية Hometown Glory على نطاق واسع في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فمؤخرًا ظهر جزء من أغنية Rolling in the Deep في إعلان شركة «أبل» عن جهازها الجديد آي فون 4S، وظهرت أغانيها في برامج تلفزيونية مثل «بشرات»، «غريز أناتومي»، «سو يو ثينك يو كان دانس»، «ون تري هيل»، «سيكريت دياري اوف أ كول جيرل»، «ذا هيلز»، كما ظهرت أغنية Make You Feel My Love في عدة مسلسلات مثل «شبح هامس وبونز».
تعززت مسيرتها الفنية في الولايات المتحدة عند ظهورها في برنامج ساترداي نايت لايف وفوزها بجوائز الغرامي. وفي الوقت نفسه بلغت أغنية “Chasing Pavements” المرتبة الـ 21 في قائمة بيلبورد هوت 100.
في سنة 2011 اصدرت أديل ثاني ألبوم لها 21 الذي اشاد به معظم النقاد مما جعله يتخطى نجاح ألبومها الأول حتى من الناحية التجارية. لتحصل على 6 جوائز غرامي في سنة 2012 من بينهم جائزة (ألبوم السنة) والعديد من الجوائز الأخرى. بلغت مبيعات الألبوم 28 مليون نسحة حول العالم.
في 2012 احتلت أديل المرتبة الخامسة في قائمة «أعظم 100 امرأة في الموسيقى» الصادرة عن قناة VH1، كما أدرجتها مجلة «التايم» ضمن قائمة «أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم».
أصدرت أديل في 5 أكتوبر 2012 أغنية بعنوان Skyfall، وهي الأغنية الرئيسية لفيلم Skyfall الجزء الـ 23 من سلسلة أفلام جيمس بوند، وفي 2013، فازت أديل بجائزتي الجولدين جلوب وجائزة الاوسكار عن فئة «أفضل أغنية أصلية» عن أغنية Skyfall.
كان الألبوم المعنون بـ «21» الصادر عام 2011 هو آخر ماى قدمته المغنية البريطانية، وصنفته أديل باعتباره تجسيد وربما انعكاس لتجربة شعورية تتلخص في عبارة «الانفصال والفقد»، فيما وصفت ألبومها الجديد «25» بأنه تجسيد لتجربة شعورية مقابلة تتلخص في كلمة «التصالح».
وأشارت الصحيفة، إلى أن ثمة اعتقاد بأن ألبوم 21 إنما يعكس تجربة انفصال حقيقية عن حبيب سابق غير معروف مرت بها أديل وعانت آلامها، أما ألبومها الجديد 25 فيحكي عن التعويض الذي نعمت به مع زوجها الحالي سيمون كونيكي، الذي يكبرها بأربعة عشر عامًا، حيث يبلغ من العمر 41 عامًا.
في 2010 ترشحت أديل لجائزة الجرامي عن فئة «أفضل أداء صوتي لأنثى» عن أغنية Hometown Glory، وفي أبريل دخلت أغنية My Same سباق الأغاني الألماني بعد أن غنتها لينا ماير-لاندروت في أحد برامج المواهب المؤهلة لمسابقة يوروفيجن للأغاني 2010.
تصدر ألبومها «21» المركز الأول في 28 دولة حول العالم من ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا، واحتل ألبوم المركز الأول في بريطانيا بمبيعات تجازوت 208 ألف نسخة في الأسبوع الأول من صدوره، وفي الولايات المتحدة احتل ألبوم أيضا المركز الأول بمبيعات تجاوت 352 ألف نسخة في أول أسبوع، وحققت به أديل أكبر نسبة مبيعات في الولايات المتحدة في عامي 2011 و2012 واحتل ألبومها 71 اسبوعًا متواصلاً ضمن أول عشر ألبومات في المملكة المتحدة منها 23 اسبوعا في المركز الأول مما جعلها أول فنانة في تاريخ الموسيقة البريطانية تنال هذا التقدير.