عبد الناصر يخطب فى الازهر ..وسليمان حافظ يحمل اليه رسالة "السياسين القدامى"..تطالبه بالتنحى..
ذهب جمال عبد الناصر الى الجامع الازهر واعتلى منبره معلنا" سنقاتل العدوان الثلاثى"..وتواصل القصف الجوى لدول العدوان بريطانيا وفرنسا واسرائيل لليوم الثالث على التوالى وعلى كل الاهداف فى مصر..وفى نفس الوقت كان افراد السفارة البريطانية يحزمون حقائبهم استعدادا للرحيل..
كان لطاقم السفارة السفارة تقديرا بانه فور توجيه النذار البريطانى الفرنسى ثم القصف الجوى سوف تستسلم مصر لان القيادة السياسية ستنهار ..ولان الجماهير المصرية المصابة بالفزع ستخرج الى الشوارع فى مظاهرات ضد حكومتها وستحطم وتحرق وينتهى كل شىء فى مصر ..
كان المستشار الشرقى للسفارة "تريفور ايفانز"..من اصحاب هذا التقدير ..وفى صباح اول نوفمبر حزم حقائبه استعدادا للرحيل لكنه لم يكف عن توجيه سؤال لكل من حوله فى السفارة "لابد ان نجد مصدرا نعرف منه مايحدث فى المدينةوهل قامت المظاهرات والى اى حد؟؟"..
لكن لم تكن هناك مظاهرات وانما كان الشعب كله متمالكا لاعصاه مصمما على المقاومة..
غير ان بعض الساسة القدامى تصرفوا على العكس من ذلك..ووفقا لهيكل فى كتابه "ملفات السويس "..
"اجتمع بعضهم على عجل بمنطق انقاذ مايمكن انقاذه "..فرأى بعضهم ضرورة تاليف وزارة تستطيع التفاوض مع الانجليز كما رأى بعضهم بضرورة ان يترك العسكريون الحكم للمدنيين وان يذهبوا لوحداتهم العسكرية حتى"نثبت للعالم اننا نجد ولانهزل ولانقف عن الكلام وشقشقة اللسان "..وهذا وفقا لما كتبه الوزير السعدى وقطب حزب السعديين على بك ايوب فى خطاب لهيكل..
وكان سليمان حافظ هو بطل قصة السياسيين القدامى بالرغم من خصوم ثورى يوليو يرونه عدو الديمقراطية كما كان عدوا لدودا لحزب الوفد قبل الثورة وكان قبل الثورة وكيلا لمجلس الدولة ومستشارا للحاكم العسكرى وصار وزيرا للداخلية فى ثانى حكومة بعد الثورة..زنائبا لرئيس الوزراء ومستشارا قانونيا لمحمد نجيب وهو الذى كتب وثيقة تنازل فاروق عن العرش وصاغ التشريعات القانونية الاخرى ..وقد ظهر سليمان حافظ على مسرح الاحداث ووجد فيه على ماهر الاداة التى تمكنه من تكييف الاوضاع القانونية واسباغ الشرعية على التصرفات المنتظره ..
وفى مذكراته يقول انه حين استمع الى خطاب عبد الناصر ونداؤه من منبر الازهر سنقاتل..سنقاتل"..
اتصل بوزير العدل وطلب منه ابلاغ رسالة لعبد الناصر لكن الوزير طلب منه ان يتصل بمكتب عبد الناصر وان يقول مايريد..وفعلا تم تحديد موعد بحى العجوزة وذهب سليمان ليجد عامر وعبد اللطيف البغدادى فى انتظاره ليقول لهما انه يطلب عودة اللواء محمد نجيب ليقود الشعب ويحرك الجماهير ويعود عبد الناصر الى كتيبته التى كانن يقاتل فيها عام 1948 وان تعلن مصر حيادها مثل سويسرا وان تضمن الامم المتحدة ذلك ولن يكون هناك خوف على قناة السويس من الدول الغربية..
ويروى سامى شرف هذه القصة فى مذكراته مضيفا اليها تفاصيل اخرى قائلا:"ان مجموعة السياسيين القدامى اجتمعوا وكان معهم سليمان حافظ وقرروا توجيه رسالة لعبد الناصر..وبقيت مشكلة من سيوصلها وانه فى مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1956 اوفد سليمان حافظ زوج ابنتع عبد اللطيف الرافعى لمقابلة صلاح نصر مدير مكتب عبد الحكيم عامر وابلغه بضرورة مقابلة ناصر لامر بالغ الخطورة ولما بلغ عبد الناصر هذا ارسل عامر والبغدادى لمقابلته وفيها طلب سليمان تنحى عبد الناصر وعودة نجيب ..وعلق عامر على المقابلة "الراجل ده حقيقى انيابه زرقاء ولاينسى حقده على عبد الناصر
فى مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1964..
خلع ملك السعودية سعود بن عبدالعزيز آل سعود
جاء سعود بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على السعودية خلفاً لأبيه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فكان الملك الثانى للمملكة، وهو مولود فى 15 يناير 1903، وهو الوحيد من ملوك السعودية الذى انتهى حكمه بالعزل من قبل أفراد عائلته وليس بالوفاة، وحين تم توحيد معظم أراضى شبه الجزيرة تحت حكم الملك عبدالعزيز وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها تم إعلانه ولياً للعهد وصدر مرسوم بتعيينه ولياً للعهد فى 11 مايو 1933، وحين تعرض الملك عبدالعزيز لوعكة صحية فى 1953 أصدر أمراً بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء،
وعلى أثر وفاة والده تولى الحكم فى 9 نوفمبر 1953 وبويع ملكاً فى 11 نوفمبر 1953 فأحدث تطويرات ملحوظة على البنية الأساسية والخدمات والتعليم والمعاشات والزراعة والطرق والمطارات والجيش، ووفق الروايات السعودية، فقد قيل إنه عانى فى سنوات حكمه الأخيرة من أمراض متعددة،
ولم يعد قادراً على القيام بمسؤوليات الحكم، غير أن هذا لم يكن السبب الحقيقى أو الوحيد، ففى أواخر فترة حكمه بدأت الخلافات تدب بينه وبين ولى عهده الأمير فيصل، واتسعت شقة الخلافات وانتهى الأمر بأن اتفق أهل الحل والعقد من أبناء الأسرة المالكة على خلعه فى مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1964 وتنصيب الأمير فيصل ملكاً، فغادر السعودية فى 6 يناير 1965، ولم يعد بعدها، إلى أن توفى فى 23 فبراير 1969 فى أثينا باليونان، ونقل جثمانه ودفن فى مقبرة العود...!!
ى مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1950..
وفاة برنارد شو..
جورج برنارد شو، هو كاتب مسرح أيرلندي فاز بجائزة نوبل، لكنه رفضا، وظل يكتب للمسرح على مدى 46 سنة، وكتب ما يقرب من 50 مسرحية ومن أشهر هذه المسرحيات «بيوت الأرامل، والأسلحة والإنسان، والإنسان والسوبرمان، وكانديدا والرائد باربرا، وبيت القلب الكسير، وسيدتي الجميلة» وهى المسرحية التي نال عنها جائزة نوبل في الأدب في 1925.
وكان برنارد شو من أشهر من رفض جائزة نوبل وقال حين قدمت له:«إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر» هذا هو المؤلف الأيرلندى جورج برنارد شو.
ولد في 26يوليو 1856 في دبلن بأيرلندامن طبقة متوسطة واضطر لترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة ليعمل موظفًا، وكان والده سكيرًا مما جعله لا يقرب الخمر طوال حياته،كما كان نباتيًا لا يقرب اللحم.
تركت أمه المنزل مغادرة إلى لندن مع ابنتيها ولحق بهم «شو» سنة 1876ولم يعد لأيرلندا لنحو ثلاثين عامًا وفى لندن حقق نجاحًا في النقد الموسيقى والأدبي، ثم انتقل إلى المسرح.
ونقف في معظم أعماله على حس كوميدى، لكن كلها تحمل رسائل اتهامات، وعاش برنارد شو حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه، ولأن حياته كانت في بدايتها نضالًا ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفًا رئيسيًا لكل ما يكتب.
وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، كما أنه يعني الفقر والضّعف والجهل والمرض والنفاق، وقد تأثر شو بالكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن في بداياته إلى أن توفى برنارد شو «زي النهاردة» في 2 نوفمبر 1950.
ويقول الكاتب والمخرج المسرحي د.عمرو دوارة لم يكن الأديب الإيرلندي الكبير/ برنارد شو مجرد كاتبا مسرحيا متميزا ولكنه يعد أيضا من أهم نقاد الأدب والموسيقى في عصره، وذلك بخلاف اقتحامه لعالم الرواية، وإن كانت رواياته الخمس لم تحقق أي نجاح يذكر،وقد ساهم بموهبته الأدبية في تحرير عدة مقالات متخصصة في مجال نقد الفنون وخاصة الموسيقى وأيضا نقد الكتب، كما تميز بمهارته في الخطابة السياسية وغيرها من الشؤون الاجتماعية والأدبيةومما يدعو للدهشة حقا أن «شو» لم يكن يحب المسرح في بداية حياته، ولكنه سرعان ما أدرك أهميته ولمس امكانياته في تناول
وعرض الأفكار الهادفة وقدرته على المشاركة في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، وهي الأهداف التي كرس حياته من أجلها. وربما كان لإبسن فضل كبير في إجتذابه لعالم المسرح بمسرحياته الواقعية ووقربها من الحياة كانت مسرحيته «بيوت الأرامل» (1892) هي أول مالفتت الأنظار لموهبته المسرحية، والتي أكدتها مسرحيته التالية «الإنسان والسلاح (1894)، وترجع شهرته إلى عام 1904 عندما قدم له مسرح»رويال كورت«عددا من مسرحياته. وتعد»بيجماليون«من أهم وأشهر مسرحياته الخمسين، حيث قدمت في كثير من دول العالم كما قدمت في السينما أيضا، وجدير بالذكر أن المسرح المصري قدم عددا من مسرحياته المترجمة كرجل الأقدار، كانديدا، بيجماليون، بيوت الأرامل، تلميذ الشيطان..!!