كتب : د. ميشيل فهمي

• الدور المصري الهائل والكبير في التقارب بين روسيا والسعودية بصفة خاصة ودول الخليج بصفة عامة ،
• وتٓعٓاظمّ الدور الروسي والفعال والمؤثر في قضايا الشرق الأوسط وتعاونه وتنسيقه المُطْلق مع الرئيس السيسي ،
• أدي الي سٓـــــعيّ الملك سٓـــــلمان بن عبد العزيز الي الذهاب الي موســــكو هذا العام لِلِقـاء الزعيم الروسي فيلاديمير بوتين ..... تحيا مصر .
والآن إلى الخواطر
==========
بعد أن قرأ الزعيمان المصري والروسي الملف الأمريكي للشرق الأوسط وبلدانه ، قراءة مُتٓمٓعِنةّ علي خلفية خبراتهما المعلوماتية والمخابراتية ، تأكدا يقيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية - مهما إختلفت شخصية وتوجهات شاغر البيت الأسود فيها - خاضعة خضوعاً تاماً ولدرجة الإستسلام لتنفيذ مُخطٓطّ الصهيونية العالمية لتنفيذ تقسيم بلدان الشرق الأوسط والذي بدأ منذ عشرات السنين ، مُسٓخِرةّ في سبيل ذلك كافة إمكانياتها وقدراتها السياسية مع حلفاؤها لتنفيذ المرحلة الحديثة من هذا المُخطط الجهنمي لتقسيم بُلْدان المنطقة والمسمي ( بلدان الربيع العربي) ، وكرس الزعيمان المصري والروسي دهاؤهما السياسي الواسع المدي لدراسة الملفات الفرعية للسياسات الصهيوأمريكية ، علي ضوء تحقيق المُخٓططّ الصهيوأمريكي كثير من النجاحات في كلٍ من : العـــراق ، لـــبيا ، اليمن ، ســـْوريا ، تونس باستخدام سيف " تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق " والمعروف إختصاراً باسم ( داعش ) والذي تٓغٓوٓلّ وتٓدٓيْنٓصرّ بمساعدات مالية سخية من بعض البلدان الخليجية البترودولارية مثل المملكة العربية السعودية وبعض المنظمات الإسلامية والإخوانية بالكويت والبحرين ، مٓكٓنٓتُهُ من إمتلاك الكثير من العتاد والسلاح وتجنيد الرجال من الجنُد المُرْتٓزقةّ من مُخْتٓلفّ شباب العالم ، وحتي النساء لزوم ( الكفاح ) ... ! ، وقام الخبراء العسكريين بالجيش الأمريكي بتدريب جنود هذا التنظيم - باستثناء نساؤه - وبمنطق صهيوني في غاية من اللؤم والخُبْثّ صال وجال هذا التنظيم الداعشي تحت غطاء إسلامي ديني بحت ، لتأليب العالم علي الدول الإسلامية والدين الإسلامي ومُحاربتهما ، فقام بإرتكاب جرائم أسطورية الوحشية وغير إنسانيه من نحر وذبح وحرق للبشر ، في العراق وليبيا ... وتسجيل أفلام بإخراج مخرجين أمريكان وبممثلين أجانب لبث الرعبّ في العالم وتضخيم أعمال هذا التنظيم الداعشي ... ووصل الأمر ذُرْوٓتهُ بتخفي الداعشيين تحت مُسمي المعارضة المُعْتٓدلة ومحاربة الجيش السوري الصامد ، وتمركزوا في سوريا العٓصِيةّ عليهم بمساعدة أمريكية وسعودية قوية ، للقضاء علي بشار الأســــد العدو اللدود للملكة الحجازية لأصحابها آل سعود ، ثم تمادي المُخٓططّ أكثر وٓدٓفٓعّ بآلاف الداعشيين الإرهابيين الي شبه جزيرة ســـــيناء تمهيداً لإعلان " جمهورية سيناء الإسلامية " ، فتصدت لهم القوات المسلحة المصرية ، وهنا لكي يٓكْتٓمٓلّ المُخطط امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة الطائرات الأباتشي
لمصر لتعجيزها عن محاربة داعش وجمدت المعونة العسكرية وتبعتها تابعتها بريطانيا فعلقت صفقات السلاح لمصر - وأعتقدأن هذا سيكون في ذهنية الزعيم السيسي أثناء لقاؤه مع دافيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الخميس القادم - لأن أمريكا وبريطانيا تٓخٓيلا أن ذلك سيكون لصالح الإرهابيين الداعشيين ، وبإتفاق توافقي سارع الزعيم الروسي بتعويض ذلك ، وبدأ المصريون معركة محاربة الإرهاب في سيناء وهم الآن في طريقهم للنصر بإذن الله .
بعد إجراء عدة صفقات كبري بين مصر وروسيا الإتحادية وبتمويلات عربية صديقة ، تقبلت مُعْظم البلاد العربية والخليجية الوجود والتعاون العسكري والإقتصادي مع روسيا الإتحادية
( ثم إستكمل الداهية السياسي الزعيم السيسي مشوار تطوير تسليح القوات المسلحة المصرية بكافة أفرعها، وتنويع مصادر السلاح )
وبعد أن زاد نشاط إرهاب داعش عن الحد ، إضطرت الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بتمثيلية ساذجة ، وهي تكوين تحالف دولي من أربعين دولة لمحاربة داعش ، وصرح خبراء الأمريكان أن القضاء علي داعش سيستغرق ٤٠ عاماً !!!
هنـــــــا ... أدرك الزعيمان الكبيران السيسي وبوتين ، أنه لابد من حِراكّ تكتيكي وإستراتيجي سريع لوقف هذه المهزلة السياسية والعسكرية الكوميدية السوداء والمُقدر لها تنفيذ المُخطٓطّ .
فجاء قـــــــرار التدخل العســــــكري الروســــي في بــــؤرة الإشـــتعال في المنطقة ، وهي ســـــــوريا.
والي الجزء الرابع