في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام تم اختيار البابا تواضروس الثاني، البابا الـ 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك خلال احتفال كنسي مهيب، حيث قام الطفل بيشوي جرجس مسعد بالاختيار من بين ثلاثة أسماء، وهو معصوب العينين كما هو متبع في القرعة الهيكلية التي تنتهجها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ووقعت القرعة من نصيب البابا تواضروس الثاني.
نرصد في السطور القليلة القادمة أبرز المشاهد بحفل تجليس بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية..
الأنبا رفائيل للبابا: إحنا تحت رجليك والأخير: أنا بتعلم منك
كان من أبرز المشاهد التي لاقت تعليقات كثيرة أثناء حفل تجليس البابا تواضروس الثاني، كان مشهد العناق بينه وبين نظيره في الترشح للانتخابات البابوية الأنبا رفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة.
حيث تعانق الاثنان في تحابي ووجه كلاً منهما للآخر رسالة محبة، حيث قال البابا تواضروس، أنا شخصيًا بتعلم من دراسات وأبحاث الأنبا رفائيل.
من جانبه هنأ الأنبا رفائيل البابا تواضروس قائلاً: "ألف مبروك على الكنيسة وربنا يقويك على المسؤولية الكبيرة.. وزي ما أنت عارف إحنا تحت رجليك، لو عايزنا في أي خدمة".
رسامة مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث
عقب وفاة البابا كيرلس السادس في التاسع من مارس ١٩٧١، وأجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء ١٣ أكتوبر، لتؤتي بالبابا شنوده الثالث البابا الـ 117 للكرسي المرقسي، وتم تجليسه على الكرسي في حفل كنسي في 14 نوفمبر ١٩٧١.
وبحسب ما هو متبع بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان الأنبا شنوده أسقف التعليم الفائز بالقرعة الهيكلية، بديره في السريان، حيث مكث هناك من أول الأسبوع كعادته وكان يصلى قداس مع كهنة الدير ورهبانه فى نفس الوقت الذى تجرى فيه القرعة الهيكلية فى القاهرة.
الدموع تغلب البابا كيرلس السادس أثناء حفل تجليسه
كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب، وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس.
ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبًا في أصوات المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 أبريل 1959، وجاءت نتيجة القرعة بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس الرسول.
وقد سأله وقتئذ أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء يرتفع قليلًا قليلًا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".
وكان من اللافت للنظر هو بكاء البابا كيرلس أثناء حفل التجليس، قائلاً: كنت أود أن أعيش غريبًا وأموت غريبًا ولكن لتكن إرادة الله.