ثلاثة أعوام مرت على اختيار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، منذ القرعة الهيكلية التي تمت في مثل هذا اليوم الرابع من نوفمبر عام 2012، ليتولى بعدها الأنبا تواضروس سدة الكرسي المرقسي في فترة تعتبر من أصعب الفترات التي مرت بها مصر في تاريخها الحديث، وواجه بابا الأقباط خلالها الكثير من الأزمات داخل الكنيسة ومع الدولة نرصدها في التقرير التالي.. 

 

الكنيسة تنسحب من دستور الإخوان
 

بدأ البابا تواضروس حبريته، معلنا عدم تدخل الكنيسة في السياسة، وكانت وقتها الخلافات بين الكنيسة ومؤسسة الدولة في عصر الإخوان في أوجها حيث أعلن الأنبا باخوميوس، قائمقام البطريرك انسحاب الكنيسة القبطية من لجنة المائة لإعداد الدستور التي أخرجت دستور الإخوان. 

 

البابا في مواجهة أحداث الكاتدرائية
 

شهور قليلة ووقعت اعتداءات على الكاتدرائية المرقسية في أبريل من عام 2013، تحت بصر الأمن عقب تشييع جثامين شهداء الخصوص منها، وعلق البابا على الحادث قائلا: إن "حق الشهداء في رقبة المجتمع والدولة"، وأن "الأمور اللي جرت عدت كل الخطوط الحمراء والتقصير وسوء التقدير والإهمال واضح جدا في التعامل مع الأزمة". 
 

 

البابا يرفض طلب محمد مرسي
 

رفض البابا تواضروس طلبا من الرئيس الإخواني محمد مرسي، بعدها بحوالي شهرين فقط، لمنع الأقباط من الخروج في مظاهرات الثلاثين من يونيو، وهو نفس الوقف الذي اتخذه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. 

 

البطريرك يدعوا للمشاركة في 30 يونيو
 

على عكس دعوة الرئيس الإخواني شجع البابا تواضروس الثاني على المشاركة "بلا عنف" في ثورة الثلاثين من يونيو، وكتب في هذا اليوم، عبر حسابه على "تويتر": "كل مصري دمه غالي . أرجوك يا مصري شارك وعبر ولكن احترم الأخر". 

 

البابا يشارك في مشهد عزل مرسي
 

كما ظهر البابا في مشهد عزل مرسي، وألقى كلمة قال فيها: "إنها لحظة فارقة في تاريخ الوطن، وهذه خريطة للمستقبل التي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة باتفاق كل الحضور، وضعنا فيها كل العناصر التي تضمن سلامة الطريق لك المصريين، وضعت بإخلاص قلبي، ومحبة شديدة للوطن وبرؤية للمستقبل القريب والبعيد". 
 

 

الكنيسة في مواجهة النيران
 

عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وجه الإخوان المسلمون وأنصارهم غضبهم إلى الأقباط، واعتدوا عليهم، وهنا عقب البابا قائلا: "ده ثمن الحرية" إحنا تم الاعتداء على أكثر من 100 موقع وكنيسة بصورة بربرية إضافة إلى أكثر من 1000 بيت ومحل عمل، بصورة شرسة وغير طبيعية أعادتنا إلى عصور الغابات، والهدف هو الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، ولكننا منتبهون لذلك". 
 

 

البابا يدعوا لتأييد الدستور
 

"نعم تزيد النعم"، كلمة أثارت جدلا واسعا، بعد أن قالها البابا تواضروس، قبيل الاستفتاء على الدستور الجديد، إلا أنه أصر عليها وكررها، ما دفع الأقباط للتوجه بكثافة للتصويت بـ"نعم" على الدستور، فجاءت نتيجة الاستفتاء مبهرة للجميع.

 

استشهاد 20 قبطي في ليبيا
 

مطلع العام الحالي عندما استشهد 20 قبطيا على أيدي جماعة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، أعرب البابا عن حزنه الشديد، شاكرا الرئيس السيسي على سرعة الرد عليهم، وخصص عظة الأربعاء عن محبة الأعداء، وطيلة أناة الله ليخلص بها الخطاة، مطالبًا الأقباط بالصلاة لأجل "داعش" لكي يفتح الله عيونهم. 

 

أزمة دير وادي الريان
 

فجرت أزمة مرور طريق يشق دير الأنبا مكاريوس في وادي الريان، منذ شهور، أزمة كبيرة بين الرهبان، والمسؤولين، سارعت حينها الكنيسة لمحاسبة الرهبان الممتنعين عن تنفيذ ما يحقق "المصلحة العامة"، وقامت بطردهم من الدير، وأعلنت عدم مسؤوليتها عنه أو الرهبان المقيمين فيه، وأنها تسمح بكل ما يفيد الدولة والمواطنين. 
 

 

انضمام أقباط لحزب النور
 

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية ظهرت مشكلة انضمام أقباط لحزب النور السلفي، وتم الترويج لذلك على أنه برضا وموافقة الكنيسة، ليخرج البابا تواضروس معلنا أن هؤلاء "غير صادقين مع أنفسهم وعليهم مراجعة أنفسهم".. لينهي بهذه الكلمات الجدل الذي دار بشأن رضا الكنيسة عن تواجدهم بالحزب الذي يكفر الأقباط. 
 

 

زيارة إلى أرض الحبشة
 

مؤخرا زار البابا تواضروس الثاني، إثيوبيا، لعدة أيام، وقد شهدت الزيارة عدة لقاءات مع مسؤولين في الدولة تم مناقشة أزمة سد النهضة خلالها، الأمر الذي اعتبره مراقبون عودة للقوى الناعمة للتدخل في الأزمة بين البلدين الشقيقين، كما استقبلت الكنيسة في وقت سابق وفدا إثيوبيا زار مصر. 

 

الأحوال الشخصية.. صداع في رأس الكنيسة
 

داخل أسوار الكنيسة.. واجه البابا تواضروس عدة مشاكل يعتبر أهمها أزمة الأحوال الشخصية للأقباط، حيث قرر زيادة عدد المجالس الإكليريكية، وتعمل الكنائس المسيحية مع الدولة حتى الآن على صياغة قانون يسهل من إجراءات الطلاق وإدخال شروط جديدة تسمح بالطلاق بالنسبة للزوجين المسيحيين. 

 

لائحة اختيار البابا
 

أما عن لائحة اختيار البطريرك فقد تم حسمها، بين ما يسمى الحرس القديم، والجديد، بالكنيسة، في فبراير عام 2014، حيث قرر المجمع المقدس تعديل اللائحة للتناسب مع العصر الحالي الذي تعيش فيه الكنيسة. 

 

الإلحاد.. و90 يوم عقيدة
 

يواجه البابا تواضروس الثاني، مشكلة الإلحاد في مصر، عن طريق سلسة توعية تصدر عن المركز الإعلامي للكنيسة تحت عنوان "90 يوم عقيدة" للتعريف بالعقيدة المسيحية، والأرثوذكسية.