كرس حياته للكنيسة ، شغل العلم كل وقته ، كان يجمع بين البساطة فى النفسية و العمق فى التفكير ، هو المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية و الثقافة القبطية و البحث العلمى..
 

تقدم مجلة الكرازة لمحات بسيطة عن حياة هذا القديس ، ولد بمحافظة أسوان عام 1919 باسم "وهيب عطا الله" ، كان شغوفا بالعلم والمعرفة منذ الصغر فلم يقف عند حد معين بل نجده يخوض مجالات عديدة ، بعدما اتم دراسته الثانوية التحق بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وتخرج منها عام 1936، ثم حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1944 ، ثم دبلوم الآثار المصرية عام 1951 ، ثم الدكتوراه فى الدراسات القبطية من جامعة مانشستر عام 1955 بعدها أصبح رئيسا لقسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية ثم مديرا للمعهد ، كان يجيد العديد من اللغات و عرف عنه التدقيق الشديد فى الكلام والكتابة .
 

الى جانب حبه للعلم نجده يعشق الرهبنة ويميل الى النسك ، ترهب بالدير المحرق عام 1962 باسم "الراهب باخوم المحرقى" و نال الكهنوت عام 1963 ، رسمه البابا كيرلس السادس أسقفا للدراسات العليا اللاهوتية و الثقافة القبطية و البحث العلمى عام 1967 ، مثل الكنيسة القبطية فى العديد من المحافل الإقليمية والدولية ، أثرى المكتبة القبطية بمئات الكتب وآلاف من العظات و المقالات التى استفاد و تتلمذ عليها الآلاف من أبناء الكنيسة و الكلية الإكليريكية ، تنيح و ترك عالمنا فى 22 اكتوبر 2001 .
 

قال عنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث أن حياة الأنبا غريغوريوس تتلخص فى كلمتين "التكريس والعلم" ..