وسائل الإعلام الغربية تركز على تناقض الموقف البريطاني في زيارة السيسي
دوائر الحكم ووسائل الإعلام المحلية تسلط الضوء على التعاون بين البلدين
خاص – الأقباط متحدون
يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة إلى بريطانيا تستمر لمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين البريطانيين أبرزهم ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون.
أجندة الرئيس.. والأحداث المتلاحقة
العديد من الموضوعات تمثل أولوية على أجندة الرئيس في زيارته إلى بريطانيا، أهمها القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، و المستجدات الإقليمية وما تفرزه من تحديات وعلى رأسها تحدي الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق المشترك.
الزيارة التي تأتي في أعقاب سقوط الطائرة الروسية في سماء سيناء، وإعلان بريطانيا وقف رحلاتها إلى القاهرة حفاظا على سلامة مواطنيها، تناولها الإعلام بطرق مختلفة، فبينما وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها "مثيرة للجدل"، أكدت الدوائر الرسمية في البلدين، والإعلام المصري بأنها "لدعم علاقات البلدين".
السفير البريطاني يؤكد أهمية مصر
أكد السفير البريطاني "جون كاسن" أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن مصر تمثل أهمية خاصة لبلاده، وأن استقرار مصر من بين أولويات الأمن القومي البريطاني، بسبب دورها الكبير في استقرار المنطقة.
وصفت وكالة أنباء الشرق الأوسط –المصرية- الزيارة بأنها "في إطار حرص البلدين على مواصلة التنسيق بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة جديدة تقوم على تدعيم الاستقرار والدفع بجهود التنمية في مصر".
الإعلام الغربي يركز على حادث الطائرة الروسية
الإعلام الغربي تناول الزيارة على أنها "مثيرة للجدل"، حيث وتأتي الزيارة بعد 5 أيام على تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وإعلان بريطانيا بعد ظهر الأربعاء تعليق الرحلات الجوية بين شرم الشيخ وبريطانيا، وقالت الحكومة البريطانية إنها تملك معلومات تدفع إلى الاعتقاد بأن قنبلة تسببت بتحطم طائرة "ايرباص" (A321) الروسية ما أسفر عن سقوط 224 قتيلا، وذلك حسبما أفادت "روسيا اليوم".
أما "دويتشه فيلة" –الألمانية- فقد ربطت زيارة الرئيس بالملفات المقرر بحثها مع رئيس الوزراء البريطاني، وأهمها تحطم الطائرة الروسية، ودور جماعة الإخوان المسلمين، حيث دافع السيسي في مقابلتين مع وسائل إعلام بريطانية عشية لقائه رئيس الوزراء البريطاني، دافع عن التدابير الأمنية المتخذة في مصر.
أما موقع قناة "فرانس 24" –الفرنسية- فقد أشار إلى الإجراء الذي اتخذته بريطانيا بتعليق رحلاتها من وإلى مطار شرم الشيخ الذي أقلعت منه الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، كما قالت الحكومة البريطانية أنها تملك معلومات تدفع إلى الاعتقاد بأن قنبلة تسببت بتحطم طائرة الـ"إيرباص ايه321" الذي أسفر عن سقوط 224 قتيلا.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن العديد من القضايا داخل مصر، سترافق السيسي إلى طاولة المباحثات في بريطانيا وأهمها أن هناك عددا من الشباب "ثوريين أكثر تعرضا للاضطهاد من قبل أجهزة الأمن ومن يعزز القبضة الحديدية عليهم هم تحت عباءة السيسي وحكومته".