كشفت مصادر مطلعة بمطار شرم الشيخ الدولي، أن الوفد الأمني الإنجليزي الذي وصل مطار شرم الشيخ الأربعاء الماضي، عقد اجتماعا سريا مع قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى بالمطار في ساعة متأخرة من مساء أمس، موضحة أن قوات الأمن أكدت خلال الاجتماع أن المطارات المصرية بصفة عامة مؤمنة على أعلى مستوى، لا تسمح بدخول أو تسلل أي من العناصر التخريبية.

 

وقالت المصادر، لـ"الوطن"، "قوات الأمن أكدت أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات المصرية في مطار شرم الشيخ الدولي تعد إجراءات دولية متفق عليها"، موضحة أن الجانب المصري الذي يضم مدير المطار السابق، ورئيس مدينة شرم الشيخ، وقيادات أمنية رفيعة المستوى، أبدى استعداده التام للمساعدة في عمليات التأمين رغم استيائهم من التحذيرات التي أعلنتها الحكومة البريطانية أمس الأول.

 

وتابعت المصادر، "تحذيرات بريطانيا ترتب عليها إثارة الرعب في نفوس السياح الإنجليز، وهذا الفزع الذي انتاهم ليس من إحساسهم بعدم الأمن، ولكن لقلقهم من كيفية العودة إلى بلادهم"، مشيرة إلى أن طائرات بريطانية سوف تتولى عملية إجلاء السياح الإنجليز إلى بلادهم، موضحة وجود طائرتين فقط بمطار شرم الآن ومن المقرر إقلاع 29 رحلة لإجلاء الرعايا الإنجليز.

 

واستطردت "أعلنت بعض الدول الأخرى تعليق الطيران إلى شرم الشيخ بشكل مؤقت لحين الانتهاء من التحقيقات في قضية الطائرة الروسية المنكوبة، وهذه الدول هي تركيا وألمانيا وفرنسا وإيرلندا".

 

نقلت المصادر، عن رئيس الوفد الإنجليزي الذي تفقد المطار قوله: "الحكومة البريطانية أصدرت هذا القرار حفاظا على أرواح رعاياها في شرم الشيخ"، موضحا أنه كان يعمل بمصر منذ فترة ويعرف طبيعة الشعب المصري، وذكر واقعة حدثت في فترة وجوده بالقاهرة، عندما تعطلت سيارته بإحدى الطرق وساعده 4 مصريين، مضيفا "هذا لا يحدث في إنجلتر وهو موقف يدل على أن الشعب المصري مضياف ولا يفرق بين الشعوب".

 

وأضافت المصادر أن الجانب المصري بحث مع الوفد الإنجليزي إجراءات تأمين المطار، مؤكدة أن الوفد البريطاني لم يصل إلى ثغرة في عمليات التأمين التي تتم بالمطار، وطلب فقط اضاءة كل المناطق المحيطة بالمطار.