الأقباط متحدون - مستر كاميرون Your king is a woman
أخر تحديث ٠٦:٥١ | الأحد ٨ نوفمبر ٢٠١٥ | ٢٩ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مستر كاميرون " Your king is a woman "

بقلم - محمود بسيونى
يحمل الإنجليز ذكريات سيئة عن القنال، بورسعيد كانت المدينة التى قطعت ذيل الأسد البريطاني، على أرض نضال ١٩٥٦ غربت شمس الإمبراطورية العظمى، لازالت جدران مدينتى القديمة تحمل اثار كتابة الاجداد لعبارات تحقر من الغزاة  ومنها “your king is a woman”  و “القناة لنا” و”كلنا ناصر” و”مصر مقبرة الغزا” .

لا أعلم هل يتذكر جيمس كاميرون استقاله انتونى ايدن رئيس وزراء بريطانيا و مهندس العدوان الثلاثى المهينة ، عقب فشلة الذريع في العودة للقنال والتخلص من جمال عبد الناصر، صمود بورسعيد ماثل صمود ستالينجراد الروسية في مواجهة النازي، كان شعب بورسعيد كلمة السر في فقدان بريطانيا لكل بريقها ونفوذها في العالم لصالح صعود الكاوبوى الأمريكى، المشترك بين كاميرون وايدن بخلاف خدمة الاثنان لملكة واحدة كان تعمدهم الإساءة لمصر ورئيسها، من عبد الناصر للسيسى، يصر الإنجليز على التغطرس والعجرفة.

لم ينسى الإنجليز خروجهم النهائي من مصر عام ١٩٥٤ علي يد ظابط مصري والده مجرد بوسطجى بسيط ، صعيدي فلاح يحمل بداخله كل عظمة وكبرياء اقدم شعوب الأرض، لم تنجح محاولات تهديده او شرائه وتمكن من فرض اراده شعبة علي المحتل، لم يصنع الانجليز أي علاقات طيبة مع اي رئيس مصرى ، فعلوا العكس و رحبوا بكل قادة الجماعات الإرهابية المناوئة للسلطة المصرية على أرضهم .

بدعم إنجليزى سخي ترعرت واحدة من أخطر التنظيمات السرية الارهابية في العالم، لم يجد الاخوان المسلمين احن من حضن الانجليز المحتلين لبلادهم ، ولم يجد الانجليز من يحافظون علي سطوتهم في الشرق الاوسط  مثل تنظيم حسن البنا ، ومن بعد الانجليز جاء الامريكيين ، لكن يظلون هم اصحاب الفضل الاول والاخير وملاك مفاتيح التنظيم وشفراته السرية ، امواله وقياداته واولادهم في حماية بريطانيا .

علي ارض الانجليز تحاك المؤامرات الخفية والعلنية ضد مصر ، رغم انهم اكبر مستثمر في مصر ، والمتحكمين في سوق الغاز والنفط المصرى ، الا ان ذلك لم يمنعهم من اهانة الشعب المصرى ، والعبث بمقدراته ، وتحركهم الغريب والمستفز بطلبهم اجلاء رعايهم من شرم الشيخ ، واستبقاهم للتحقيقات في حادث سقوط  الطائرة الروسية بالتشكيك في كفاءة المطار بالخديث عن ثغره امنية وتواجد ارهابيين  ، دونما اى تقدير لوجود الرئيس المصرى في ضيافتهم .

لقد عصفت بريطانيا بكل قواعد الدبلوماسية باستباق التحقيقات ، وتأكيد رواية تنظيم ارهابي ، بل تصويبها ، التنظيم اعلن قصفها بصاروخ بينما صححت بريطانيا الامر وادعت انها قنبله ، دونما دليل واضح ، هل تعلم شيئا وتخفيه ، السؤال ..هل كانت لندن ستسمح لاحد ان يتصرف معها هكذا اذا تعرضت لموقف مماثل ؟ وهل كانت مصر سترتكب مثل هذا الخطأ ؟ بالقطع لا ، لقد دمرت بريطانيا بتصرفاتها الحمقاء الموسم الشتوى بأهم مدينة سياحية في العالم لصالح الاتراك ، وتسببت عن عمد في نجاح استراتيجية الارهابيين لتدمير الاقتصاد المصرى المعتمد علي السياحة  ، فهل هذا هو التعاون المشترك لمكافحة الارهاب .
اختلال المعايير البريطانية يتضح اكثر فى تعاملها بعد حادث سوسة التونسية حينما قتل ارهابي ٣٨ سائحا انجليزيا ، تحركت الشركات لاجلاء الرعاية ولم يصدر عن الحكومة اى تعليق ، وعادت الامور لسابق عهدها ، انحازت بريطانيا لتونس ، وقررت العصف بمصر لانها ليست على هواها منذ الاطاحة بالرئيس الاخوانى تحت وطأه تحرك شعبي جارف في ٣٠ يونيو .

مصر كلها تطلب الرد العنيف علي العجرفة البريطانية ، دراسة وقف استثماراتهم ، تقليلاها ، طرد سفيرها "صديق النشطاء " ، مصر تريد ردا قويا ، الشعب لن يقبل الصمت علي من تأمر ضده .

اما نحن فجاهزون لمن يفكر في الاعتداء علينا او على ارضنا ، هدف كل ما يجرى في سيناء هو تدويلها ، حلم موشيه ديان ، حلم الاخوان المسلمين وربيبتها حماس ، الخونة تحدثوا بوضوح عقب الاجلاء "المعتوه"  ان هناك من يدرس نشر قوات دولية في سيناء ، حلم جديد لن يمر الا على جثثنا .

عزيزى كاميرون ، راجع  كتب التاريخ ، ما لم يقبله اجدادنا لن نسمح به ابدا ، لا يغرنك خلافتنا ، فنحن نتوحد في وقت الخطر ، لقد كانت نهاية ايدن علي أرضنا ، لا تستبعد نهايتك أنت أيضًا هنا ، لا تفكر يا عزيزى، فالأسد البريطانى ماضى لن يعود .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter