كشفت دارسة إسرائيلية حديثة، أن التحديان الأكبر أمام استمرار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحكم، يتمثلان في الأمن والاقتصاد، فبعد مرور 16 شهرًا على توليه الحكم ونجاحه في تحقيق نجاحات على الصعيد الاقتصادي وافتتاح قناة السويس الجديدة وماحققه الجيش المصري من نجاحات في سيناء، إلا أن الاقتصاد لايزال ضعيفًا والوضع الأمني لايزال مضطربًا، الأمر الذي لايزال يضع نظامه في مأزق.
وأوضح البروفيسور يتسحاق جال، الباحث بمركز ديان للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية في ورقته البحثية، أن الخطوات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس السيسي منذ وصوله لسدة الحكم تشهد على نواياه الجدية لاتخاذ سبيل جديد للتصدي للتحديات الاقتصادية الكبيرة للاقتصاد المصري، ولكن مع ذلك الاقتصاد لايزال في مرحلة محفوفة بالأخطار.
ومن جانبه، قال شاؤول شاي، “عقيد متقاعد “ بالجيش الإسرائيلي في تصريحاته لـ للموقع الإلكتروني للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، إن فرع تنظيم داعش في سيناء قد نجح من خلال الترويج لإسقاطه الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في شن حرب نفسية على مصر، وعلى ما يبدو أن هذه الدعاية قد دفعت شركات الطيران للإعلان عن تعليق رحلاتها إلى سيناء.
وأوضح "شاي" أن هذه الحرب بمقدورها حقيقة حسم مصير نظام الرئيس المصري، مدعيًا أن فشل النظام في سيناء يزعزع مكانته.
وعندما نربط ما خلصت إليه الدراسة الإسرائيلية الحديثة بحادث سقوط الطائرة الروسية، وما أظهرته روايات وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية على وجه الخصوص من تبني رواية تنظيم داعش المشكوك في صحتها وتعليق بريطانية وفرنسا وأخيرًا روسيا لرحلاتهم الجوية إلى سيناء يؤكد على تكالب القوى الغربية لإسقاط نظام الرئيس السيسي ووضعه في مأزق من خلال ضرب السياحة المصرية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري، ومن ناحية أخرى الترويج إلى تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء وعدم قدرة الجيش على السيطرة على الأوضاع.