اشتهرت الفنانة القديرة زوزو حمدى الحكيم بأدائها أدوار الشر وأدوار الشخصية الصارمة، ومن أشهر أدوارها في هذا السياق دورها مع نجمة إبراهيم في فيلم «ريا وسكينة» ودور الأم الصارمة في فيلم «المومياء» لشادى عبدالسلام، وزوزو حمدى الحكيم مولودة في 8 نوفمبر 1916 بأسيوط والتحقت بالمعهد العالى للتمثيل وتخرجت فيه عام 1935 والتحقت بالفرقة القومية التي كان يرأسها شاعر القطرين خليل مطران..
 

وكانت زوزو من الممثلات المثقفات ومن رواد الصالونات الثقافية وكانت حافظة جيدة للشعر وتجيد إلقاءه وفى إحدى هذه الصالونات تعرفت إلى شاعر الأطلال الطبيب إبراهيم ناجى وجذبته ثقافتها وربطته بها قصة حب وأصبحت ملهمته وقيل أن قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم كتبها ناجى فيها، والقارئ لدواوين ناجى سيجد أكثر من قصيدة له كتب تحت عنوانها إهداء إلى (ز) وكانت زوزو حمدى الحكيم تزوجت ثلاث مرات لم توفق في زيجتين إحداهما من دونجوان الصحافة محمد التابعى فيما استمر زواجها الثالث ربع قرن وأنجبت خلاله ابنتها الوحيدة وكانت قد عملت في العديد من المسرحيات في بداية مسيرتها الفنية مع الفنانة فاطمة رشدى مثل «النسر الصغير» و«اليتيمة» و«الملك لير»؟
 

ومن الأفلام الأخرى التي شاركت فيها أفلام «واإسلاماه» و«إلى الأبد» و«ليلى بنت الفقراء» و«بيت الطالبات» و«إسكندرية ليه» وبرزت في دور الأم في المسلسل الإذاعى، ولاحقا التليفزيونى «العسل المر» غير أدوارها في المسلسلات التليفزيونية «مذكرات زوج» و«محمد رسول الله» و«أفواه وأرانب» و«ألف ليلة وليلة»، إلى أن توفيت في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 2003.
 

ويقول الكاتب والناقد عبدالغني داود أن زوزو حمدي الحكيم كانت من أوائل الدارسين في معهد التمثيل الأول الذي أغلقه وزير المعارف الذي أطلقوا عليه وصف «وزير التقاليد» لكنها اجترأت على هذه التقاليد وواصلت دراستها مجددا في المعهد بعدما أعاد فتحه زكي طليمات ورغم صرامة أدوارها إلا أنها كانت سيدة شديدة الرقة وتحب الشعر وتحفظه وتجيد إلقاءه ولم يكن إبراهيم ناجي وحده هو الذي أحبها ولكن هناك مثقفون آخرون أحبوها وفي بدايةمسيرتها افنية شاركت في فرقةفاطمةرشدي بالكثيرمن المسرحيات منها«النسر الصغير» و«اليتيمة» و«الملك لير».

ومن أفلامها المهمة الأخرى «المومياء وإسكندرية ليه، وإلى الأبد، وليلى بنت الفقراء»..!!

فى مثل هذا اليوم 8نوفمبر 641م..

"صلح الاسكندرية "..بين عمرو بن العاص والروم يمهد لبدء حكم العرب لمصر..

اوفد عمرو بن العاص ،معاوية بن حديج الكندى ،الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ليحمل له انباء مايحدث فى مصر،طلب معاوية من عمرو ان يكتب معه كتابا ،فقال له عمرو :"ماذا عسانى ان افعل بالكتاب ؟..الست امرءا عربياتقدر على وصف امر شهدته؟..فسار معاوية فى رحلته الطويلة فى الصحراء حتى بلغ المدينة،ووافق مقدمه وقت الظهر ..فأناخ راحلته عند باب المسجد ودخل ،وفيما هو هناك خرجت جارية من بيت عمر ،فلما رأت رجلا غريبا عليه وعث السفر ،سالته عن اسمه فقال لها ،ثم قال انه يحمل رسالة من عمرو بن العاص ..
 

عادت الجارية الى الدار فما لبثت ان جاءت اليه مسرعة حتى سمع معاوية خفق نقابها على اقدامها اذ تجرى اليه ،ثم امرته لن يتبعها الى البيت فلما جاءه سأله عمر عن الانباء..فقال له :"خير يا امير المؤمنين فتح الله علينا الاسكندرية "..فقام معه عمر حتى عاد الى المسجد واذن المؤذن للصلاة فأقام عمر صلاة شكر لله على ماولى..
 

هكذا تلقى عمر بن الخطاب نبأ فتح الاسكندرية والذى يعلق عليه الفرد بتلر فى مؤلفه الهام "فتح العرب لمصر"..ترجمة محمد فريد ابو حديد "دار الكتب والوثائق القومية القاهرة ..:"تلقى الخليفة نبأ فتح المدينة بغير زينة ولا ضجة وما كلن اعظم الفرق بين هذا وبين ما حدث فى الاسكندرية عندما اتاها ذلك النبأ ..
 

فماذا عن الحدث الذى بمقتذاه انفتح الباب لمصر للانتقال من "المسيحيه "..الى "الاسلام"..ومن حكم اروم الى حكم العرب ..الذين جاؤا بجيش يقوده عمرو بن العاص عام 639 م ..لفتح مصر..
 

و فى قصة فتح مصر تفاصيل ومعارك حاسمة ..ولكن يبقى ماحدث فى مثل هذا اليوم 8 نوفمبر 641مهو الاهم ..حيث عقد فيه "صلح الاسكندرية "وبه بدأت اولى خطوات الفتح العربى لمصر ..وحسب بتلر فان القائد العربى عاد بعد ان فتح بلاد مصر الوسطى كى يستريح باصحابه فى اوان فيض النيل ..وجاءه "قيرس".".بطريك الاسكندرية "..يحمل عقد الاذعان والتسليم فرحب به عمرو واكرم افادته ولما علم منه ما جاء من اجله من امر الصلح قال له "لقد احسنت فى الشخوص الينا"..فقال له البيرك ان الناس قدد عولوا على دفع الجزية كى تقف رحى الحرب وناوله العقد الذى تعلق فى معظمه شروطه بالاسكندرية وتسليمها ل "عمرو بن العاص"..وشمل ثمانية بنود..وهى :
 

1-يدفع الجزية كل من دخل فى العقد ..

2- تعقد هدنة لنحو 11 شهر تنتهى فى اول بابه القبطى الموافق الثامن والعشرين من شهر سبتمبر 

642م..
 

3-يبقى العرب فى مواضعهم فى مدة هذه الهدنة على ان يعتزلوا وحدهم ولايسعوا الى قتال الاسكندرية..وان يكف الروم عن القتال ..

4- ان ترحل مسلحة الاسكندرية فى البحر ويحمل جنودها معهم متاعها واموالهم جميعا ..على من اراد الرحيل من جانب البر فله ان يفعل على ان يدفع كل شهر جزء معلوما ما بقى فى ارض مصر فى رحلته ..

5- لايعود جيش الروم الى مصر او يسعى لردها ..

6- يكف المسلمون عن اخذ كنائس المسيحيين ولايتدخلوا فى امورهم اى تدخل..

7 -يباح لليهود الاقامة فى الاسكندرية ..

8-يبعث الروم رهائن من قبلهم مائة وخمسين من جنودهم وخمسين من غير الجند ..ضمانا لانفاذ العقد..

ضمن الشرط الاول ل "القبط "..انفسهم واموالهم وكنائسهم ..واباح لهم تدينهم ..كما شاؤا بحسب شعائر دينهم ..

وكانت انباء الصلح الذى عقد فى طى الخفاء تتردد بين موظفى الحكومة وزعماء الناس ..فى العاصمة الاسكندرية ..يناقلنها بعضهم همسا ووسوسة ..يفضى بها الرجل الى من يأمنه ويطمئن اليه ..اما العامةفانهم ظلوا فى جهالة لايعلمون من جمره شيئا..!!

فى مثل هذا اليوم 8 نوفمبر 2004..

سهى عرفات زوجة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات تتهم محمود عباس وأحمد قريع ونبيل شعث بالتآمر على عرفات واستيراثه حيًا...!!

فى مثل هذا اليوم 8 نوفمبر 2006..

كان دونالد رامسفيلد وزيرا للدفاع الأمريكى الأسبق، فى الفترة من ٢٠٠١ حتى تقديم استقالته فى ٨ نوفمبر ٢٠٠٦، وهو الشخص الأكبر عمراً الذى يتولى هذا المنصب، وهو واحد من أهم الأعضاء بين من يسمون الصقور أو المحافظون الجدد، وكان على إثر الغزو الأمريكى للعراق قد اتهمته جانيس كاربينسكى، الضابط بسجن أبوغريب، بأنها رأت مذكرة موقعة منه باستخدام وسائل الاستجواب القاسية ضد المعتقلين العراقيين فى أبوغريب، واتهم بقتل الملايين بحربى أفغانستان والعراق، وأسس أكبر معتقل بالعالم، وهو معتقل جوانتانامو، الذى أمر باستخدام جميع أنواع وأساليب التعذيب، كما فضحت نيويورك تايمز هذا التجاوز والانتهاك لحقوق المعتقلين وآدميتهم بتسريب عدد كبير من الصور داخل السجن.
 

ويقول الباحث والكاتب الصحفى الدكتور وحيد عبدالمجيد، المستشار فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: يمكن اعتبار رامسفيلد تعبيرا عن الحالة السياسية الأمريكية فى اللحظة التى برز فيها، ولا يمكن اعتباره تعبيرا عن قناعات سياسية تخصه هو، فهناك قوة عظمى مضروبة فى عقر دارها يقابلها صعود تيار سياسى متطرف فى السياسة الأمريكية، بل وفى قطاع ما داخل المجتمع الأمريكى، وهذا كان بمثابة رد فعل عنيف يحركه الغضب...!!