الأقباط متحدون - ليك شكوى 1-2
أخر تحديث ٠٤:٥١ | الاثنين ٩ نوفمبر ٢٠١٥ | ٣٠ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ليك شكوى 1-2

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

مينا ملاك عازر
أذكر أنني وعندما كنت طفلاً في بدايات المرحلة الابتدائية، كنت وزملائي في المدرسة، نهدد ونتوعد من يضايقنا أو من يؤذينا بقولنا ليك شكوى، كنا نقولها وربما بداخلنا نعرف أن من ستوجه له الشكوى غالباً ما سيكون المدرس، وربما مع كبرنا شيء فشيء أخذنا ندرك أننا كنا ننسى الشكوى عندما يأتي منْ يمكننا تقديم الشكوى له، ومع تقدمنا في العمر أخذنا نتندر بهذه الكلمة ونقولها لبعض بدون مناسبة ونضحك من كل قلوبنا، فنحن نعلم أنه لا داعي للشكوى وأنه لا يوجد من يُقال له الشكوى.

أقول هذا شاكراً الرئيس السيسي الذي أرشدني شخصياً الآن وبعد طول السنوات لمن يستحق أن نجأر بالشكوى له، الشعب حقاً هو الشعب، هو مصدر السلطات والحكم، وهو من ينفع أن يشكو له المظلوم، ولكن أخشى على الرئيس بعد أن يكن الحكم في غير صالحه وفي صالح إعلام بكى الرئيس وبكى عليه، أفضل من إعلام ضحكه ...، طبلوا للرئيس الحبيب الذي اختير بأغلبية كاسحة لكي يصنعوا منه ديكتاتوراً، لكن معدن السيسي أبى أن يكن هكذا، فأخذوا يحاولون سحبه بعيداً عن الشعب حتى ظن ولو للحظة أنه يمكن الشكوى للشعب ضد إعلام وعى الشعب بأنه لا ضرورة لعاصمة إدارية جديدة ومدينة السادات تنتظر الاستفادة منها، ولا ضرورة لهدر أموال طائلة قد يأتي بعده من لا ينفذ بقية مشروعه، وأنه لا ضرورة من مفاعلات نووية في بلد بتغرق في شبر ماء أو عدة أشبار، وهي ليست ضرورة هنا وإنما ترقى لمستوى الخطورة الداهمة بالوطن وبالمواطن وبالشعب المقدمة له الشكوى.

سيادة الرئيس، أعتز بك، وأعتز بوطنيتك، ولكن أدعوك بكامل الثقة في أنك متى تخلصت من هؤلاء المنافقين الذين يحاولون أسرك والإحاطة بك سترى الأمور أكثر واقعية، سترى أن الشعب يشكوك لك، فأنت الخصم والحكم، وهذا لأننا كلنا ثقة في عدالتك ومصداقيتك ونزاهتك

سيادة الرئيس، أنت تعرف بحق أن الشعب مصدر لكل السلطات، وهو الذي أحبك فاختارك، ووثق فيك من البداية وطلب منك العون والمساعدة، وكان كله ثقة قبل ما يرى منك أي شيء أنك قادر على دعمه وإعانته والوقوف لجواره، وقد كنت أهلاً لهذه الثقة وبالفعل لم تخذله، ووقفت لجواره ولجوار الوطن، بدافع وطني منك، وأجبرك الشعب على أن تترشح للرئاسة وكنت أد دعم الشعب، والشعب كان أد رغبته ودعمك ورفع رأس الوطن ورأسك أمام العالم، وأوصلك بنسبة لا يحلم بها أحد بعد ثورتين أن يصل بها لسدة الحكم إلا أنت، لذا يشكو لك الشعب منك وهو واثق في أن ستسمعه وستحكم بالعدل، أما من ماذا سيشكو الشعب؟ فلنتركها للمقال القادم إن عشنا وكان لنا نشر.

المختصر المفيد يا بخت من بكاني وبكى علي، ولا ضحكني وضحك الناس علي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter