أكد رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة، إن الإرادة المصرية التي ظهرت بقوة في 30 يونيو والمرحلة التي تلتها، والقوة التي أظهرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع ملفات العلاقات الخارجية، قد أزعجت بعض الدول، الذين رأوا أن القاهرة قد انحرفت عن المسار الذي يرون مصلحتهم فيه، ومن ثمَّ فإن تلك القوى تحاول دائمًا أن تضع العراقيل أمام الجانب المصري وتحاول "لي ذراعه" من أجل الانصياع إليها.
وقال قورة، في تصريحات له اليوم، إن ذلك الأمر تحقق بوضوح تام في تعاطي بعض الدول الغربية مع أزمة سقوط الطائرة الروسية، واستباقهم لنتائج التحقيقات الرسمية للحادث الأخير وتصريحاتهم المتتالية ضد مصر وقراراتهم بإجلاء رعاياهم من مدينة شرم الشيخ، في ترجمة عملية لموقفهم المتآمر ضد مصر، ومحاولاتهم لإضعاف القاهرة واستعادتها لنفس المسار الذي يريدونها السير فيه.
وأفاد قورة بأن خيوط المؤامرة التي حيكت وتُحاك لمصر واضحة تمامًا، ولا يمكن إنكارها، غير أن ذلك لن يفت في عضد المصريين وعزيمتهم، حيث إن القاهرة تلتزم السير في الطريق الدبلوماسي والسياسي الطبيعي دون الانحراف وراء تحليلات وتفسيرات تلك القوى الغربية.
وراهن قورة على علاقات مصر مع أصدقائها في المنطقة، والذين يدعمون القاهرة ويساندونها في كل الأزمات، فهم خير مساند للبلد في مواجهة تلك المؤامرات. مطالبًا في السياق ذاته الحكومة المصرية بضرورة اتباع مبدأ الشفافية والإفصاح في تفاصيل أزمة سقوط الطائرة الروسية، كي لا يقع المصريون فريسة لتحليلات غربية يتم تداولها للتأثير على الرأي العام المصري.
وفي سياق متصل، أكد رئيس حزب المستقبل المصري، أن تداول جماعة الإخوان الإرهابية لتلك التحليلات الغربية والشائعات وتشفيهم في السلطات المصرية الحالية، يؤكد بلا يدع مجالا لذرة شك أن تلك الخيانة وعدم الوطنية جزء لا يتجزأ من أيدلوجية تلك الجماعة الإرهابية التي تريد هدم الدولة لصالح مصالحها الشخصية.
وفي النهاية أكد "قورة " علي ضرورة تماسك الشعب و عدم النيل من وحدته لافتاً إلي أن محاولة تركيع مصر اقتصاديا لن يحدث و لن يسمح المصريين ان تكون مصر مثل ليبيا و سوريا و العراق و اليمن و سيظل الشعب خلف الرئيس السيسي و الجيش المصري للعبور من تلك الازمة التي لم و لن تكون الاخيرة فنحن امام مخطط امريكي فشل في تفتيت مصر و لا يقبل الهزيمة و سيظل يحاول الا ان عزيمة و صلابة المصريين ستكون اقوي و ستهزم كل من يريد مصر و شعبها بسوء.