ألقت قوات الأمن القبض على رجل الأعمال المصري صلاح دياب، صاحب محلات "لابوار"، ومالك صحيفة "المصري اليوم"، ونجله في قضايا فساد مالي، وتم تسريب صورته مقيدا بـ"الكلابشات" الأمر الذي أثار غضب العديد من الإعلاميين، واعتبروه ضربة جديدة للاقتصاد المصري. 
 

يقول الإعلامي جابر القرموطي، مقدم برنامج "مانشيت" المذاع على شاشة قناة "أون تي في" الفضائية، إن تصوير رجل الأعمال "دياب" خلال القبض عليه "لا يصح مطلقًا"، مضيفًا، "احترموا الناس بقى، وتعاملوا معهم بالقانون.. صورة إسراء الطويل أذتنا، وقولنا الكلام ده، ليه بقى تصور واحد زي ده وفي يده كلبشات"، متابعًا: "في شرع مين إنك تصور شخص أيًا كان هو مين والقيود في يديه، الداخلية أخطأت".

الإعلامية لميس الحديدي أكدت أنها تثق في نزاهة القضاء المصري، ولكنها استنكرت نشر صورة رجل الأعمال مقيدا بالكلابشات، وقالت: "لما رجال الأعمال يشوفوه.. وهو لابس الكلابشات كده هيخافوا"، مشددة على أن تصوير أي مواطن مقبوض عليه أمر مرفوض.
 

إبراهيم عيسى: واقعة تثير الريبة
أما الإعلامي إبراهيم عيسى، فقد أكد أن القبض على صاحب أهم صحيفة يومية خاصة في مصر "واقعة تثير الريبة" و"رسالة قميئة فيما يتعلق بطريقة القبض والسبب المزعوم لطريقة القبض وأثر هذا المشهد"، لافتا إلى أن "صورة صاحب أهم جريدة يومية خاصة فى مصر بالكلابشات فرق إيه لما اردوغان يقبض على أصحاب الجرايد كدا"، وأن القبض عليه فجرا يؤكد أن مصر لم تتغير عن صبيحة 24 يناير 2011. 

واتفقت الإعلامية رولا خرسا مع وجهة النظر هذه مؤكدة أنها ترفض عودة "زوار الفجر مرة أخرى، أو أن نعود لعصر الستينيات مرة أخرى.. ولو صلاح دياب عنده مخالفات اعمل معاه تسوية  وخد أموال، وإحنا دلوقتي الدولة في حاجة إلى الأموال ولا هي صحيفة المصري اليوم عاملة مشكلة للنظام وتعباه، فالدولة بتجيب صلاح دياب وتنزله من بيته الفجر وتصوره بالكلابشات".
 

ويرى الكاتب والروائي يوسف زيدان، أن "الصور التي نُشرت على نطاقٍ واسع عن عمد لرجل الأعمال صلاح دياب وابنه توفيق وفي يدهم القيود المسماة بالعامية كلابشات، سوف يدفع الاقتصاد المصري ثمنها غاليًا، وسوف تُرسّخ في مصر مبدأ بشع هو البطش باسم القانون".