أرسل السودان تعزيزات عسكرية إلى مدينة عدن ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية، لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المسلحين الحوثيين.
وصرح مصدر عسكري يمني بأن 400 جندي سوداني على الأقل وصلوا إلى عدن لينضموا إلى نحو 500 آخرين وصلوا إلى المدينة الساحلية الشهر الماضي، لمواجهة المسلحين الحوثيين الذين استعادوا في اليومين الماضيين مواقع جنوب البلاد.
هذا وقال مسؤول في مدينة الضالع، إن التعبئة أعلنت في المحافظة لمحاولة استعادة مدينة "دمت" التي سيطر عليها الحوثيون.
وكان الحوثيون قد استعادوا نهاية الأسبوع مواقع جنوب البلاد، وتمركزوا في جبل اليأس المطل على قاعدة العند في محافظة لحج، وسيطروا على مدينة "دمت" ومقر عسكري في مدينة ذباب.
احتدام القتال في تعز.. وولد الشيخ يدعو أطرافا خارجية للتدخل في العملية السياسية
ووقعت مواجهات بين اللجان الشعبية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في الجبهة الشرقية في تعز والممتدة من ثعبات وصولا إلى محيط معسكر قوات الأمن الخاصة.
وحسب مصادر يمنية، أسفرت المواجهات وقصف التحالف عن مقتل 15 من عناصر الحوثي وقوات صالح، فيما أعلنت اللجان الشعبية أنها استهدفت عناصر للحوثي في كمينين اثنين غربي تعز مما أسفر عن مقتل 6 مسلحين على الأقل.
تضرر المباني التحتية في اليمن جراء الحرب المستمر منذ ما يزيد عن 7 أشهر
وتحتدم المواجهات على الأرض في ظل وصول حشد عسكري جديد من جانب التحالف العربي لدعم الجيش اليمني في عملياته العسكرية بتعز لتطهير المدينة من الحوثيين.
وأفادت مواقع يمنية نقلا عن مصادر عسكرية في تعز قولها، إن التحالف العربي دفع أمس الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني بتعزيزات عسكرية جديدة لمقاتلي اللجان الشعبية في جبهات القتال بتعز، متمثلة في 4 مدرعات عسكرية جديدة وصلت للجان الشعبية في جبهة "الضباب"، جنوبي غرب مدينة تعز.
وتحدث المصدر عن أن سبب تأخير موعد "معركة تعز" هو صعوبة نقل الإمدادات والآليات العسكرية من التحالف إلى جبهات القتال، نظرا لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، على جميع المنافذ الرئيسية للمدينة اليمنية.
في غضون ذلك، قالت مواقع إعلامية يمنية إن دفعة جديدة من القوات المسلحة السودانية، وصلت الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى محافظة عدن، وذلك للعمل ضمن قوات التحالف العربي في إطار العملية العسكرية "إعادة الأمل".
هذا وشن طيران التحالف غارات جوية مستهدفة مواقع حوثية على حدود محافظتي البيضاء وشبوة.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت مواقع الحوثي قرب حصن الميزر الواقع في مشارف حدود مديرية بيحان بمحافظة شبوة ومن جهة مديرية ناطع بمحافظة البيضاء.
المتحدث باسم الجيش: دمت لا تزال بيد اللجان وتقدم تكتيكي في مأرب
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج، أن مديرية دمت لا تزال بيد اللجان رغم القصف العشوائي الذي ينفذه الحوثيون على أحياء المدينة.
وأشار إلى أن هناك تقدما تكتيكيا في صرواح بمأرب وخاصة بعد مصرع قيادات حوثية كبيرة بالجوف خلال المعارك الأخيرة، لافتا إلى أن عمليات إعادة تأهيل الجيش والأمن اليمني جارية في عدد من المدن المحررة بالتنسيق والتعاون مع التحالف ليصبح الجيش أكثر تنظيما ويعمل على الأرض بشكل جيد.
وتحدث الحاج عن التحضيرات العسكرية في تعز وقال: ننتظر الأوامر للبدء بالتنفيذ بعد استكمالها الجوانب اللوجستية والتكتيكية والاستخباراتية والاستطلاع وتحديد مناطق الضعف والتواجد بشكل دقيق بما يسهم في تجنيب الأبرياء أي خسائر"، مشيرا إلى أن "التحالف يركز حاليا على تعز التي وصلت فيها الكارثة إلى درجة غير محتملة، ليتم بعدها تطهير المناطق اليمنية الأخرى".
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
ولد الشيخ يدعو أطرافا خارجية للتدخل على خط محادثات جنيف
سياسيا، أفادت وكالة فارس للأنباء أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعا جميع الأطراف الخارجية والداخلية المؤثرة في اليمن للانضمام إلى مبادرة الأمم المتحدة لإجراء محادثات مباشرة بين المتنازعين، جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى مع مساعد الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان.
وخلال الاتصال، جرى التباحث حول أحدث تطورات الأوضاع بشأن اليمن، وتكثيف الجهود المبذولة لإجراء المحادثات السياسية بين المجموعات اليمنية في جنيف، منتصف الشهر الجاري.
من جانبه أكد عبداللهيان أن حل أزمة اليمن رهن بالحل السياسي والحوار بين جميع الأطراف اليمنية والمشاركة البناءة من جانب الأطراف الإقليمية.
الأزمة اليمنية تتصدر مباحثات بان كي مون في السعودية
في غضون ذلك، يجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين على هامش قمة للدول العربية وأمريكا الجنوبية التي تستضيفها الرياض، لقاءات مع مسؤولين سعوديين في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، مع استمرا الحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تعلن الأسبوع المقبل، موعدا لعقد محادثات سلام بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء العام الماضي.