ذكرت شركة "روس تيخ" الروسية أن العديد من الدول مهتمة بشراء منظومات "إس-400" التي تعد من أحدث أسلحة الدفاع الجوي على نطاق العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقال مدير عام شركة "روس تيخ" سيرغي تشيميزوف خلال مشاركته في معرض "Dubai Airshow-2015" الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني: "هناك عدد كبير جدا من الراغبين في شراء المنظومات، بمن فيهم السعودية، لكننا لن نوقع حتى الآن عقودا مع أي طرف باستثناء الصين".
وأكد تشيميزوف أن الجانب الروسي يجري مفاوضات مع السعودية حول إمكانية توريد منظومات "إس-400"، لكنه نفى إجراء أي محادثات مع هذا البلد حول توريد منظومات "إسكندر" العملياتية-التكتيكية.
وكشف المسؤول أنه سبق لروسيا أن أجرت منذ 5 سنوات مفاوضات مع السعودية لتوريد منظومات للدفاع الجوي إذ تم التوقيع على عقد بقيمة 20 مليار دولار، لكن لم يتم تنفيذ الصفقة "لأسباب سياسية مختلفة".
وأردف قائلا: "تشهد علاقاتنا مع الرياض انتعاشا. وآمل في أن تؤدي المفاوضات إلى توقيع عقود".
وتجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400" وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة، بما في ذلك الوسائل حيز التطوير، إلى الخارج.
وفي عام 2014 وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حيث المبدأ على بيع منظومات "إس-400" للصين، شريطة أن لا تتم عملية تسليم المنظومات قبل عام 2016، أي بعد إتمام عملية تجهيز القوات المسلحة الروسية بهذه المنظومات الحديثة. وحسب مصادر إعلامية، فقد وقع الطرفان في خريف عام 2014 عقدا لتوريد 6 مجموعات "إس-400".
وفيما يخص شركة "روس تيخ" فهي شركة حكومية تم استحداثها في عام 2007 للمساهمة في تطوير وإنتاج وتصدير الابتكارات الروسية ذات الطابع المدني والعسكري على حد سواء.
وتضم "روس تيخ" ما يربو عن 700 مؤسسة إنتاجية.
بدء تنفيذ عقد توريدات منظومات "إس-300" لإيران
كشف تشيميزوف عن بدء تنفيذ عقد تنفيذ منظومات "إس-300" لإيران. وتوقع أن تسحب طهران الدعوى التي رفعتها ضد روسيا لدى محكمة تحكيم دولية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من العقد.
وكشف تشيميروف أن "الطرفين وقعا على العقد الجديد، وهو دخل حيز التنفيذ".
يذكر أن الجانب الإيراني قد رفع دعوى لدى محكمة جنيف بغية استحصال 4 مليارات دولار، بعد إلغاء العقد السابق لتوريد منظومات "إس-300" وذلك بقرار الرئيس الروسي في عام 2010.
وفي الربيع الماضي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد المنظومات لإيران، والذي فرضته موسكو بعد تشديد العقوبات الدولية ضد طهران في عام 2007. وبدأ الطرفان فور رفع الحظر، مفاوضات حول عقد جديد، وذلك لأن موديل منظومة "إس-300" التي نص عليها العقد القديم، لم تعد تنتج في روسيا.
روسيا مستعدة لتزويد سفينتي "ميسترال" بالمروحيات والأجهزة استجابة لطلب مصري
كما أكد مدير عام شركة "روس تيخ" استعداد الجانب الروسي لتزويد حاملتي المروحيات "ميسترال" التي من المزمع توريدها لمصر، بالمروحيات والأجهزة الضرورية، في حال تلقي طلب رسمي بهذا الشأن من القاهرة.
وأعاد إلى الأذهان أن السفينتين التي بنتهما فرنسا لصالح روسيا، مخصصة لحمل مروحيات قتالية روسية من طراز "كا-52". وبعد إلغاء العقد لأسباب سياسية والتوقيع على عقد جديد بين باريس والقاهرة لتوريد السفينتين، بدأت عملية نزع الأجهزة الروسية من على متن السفينتين، فيما تحدثت وسائل إعلام عن احتمال عقد صفقة كبيرة بين روسيا ومصر لتوريد مروحيات روسية لسلاح البحرية المصري.
وقال تشيميزوف تعليقا على هذه الأنباء: "حتى الآن لم تتوجه مصر إلينا رسميا، ولذلك تتواصل عملية نزع الأجهزة الروسية من على متن السفينتين. وبعد انتهاء هذه العملية، يمكن بيع السفينتين لمصر، لكن إذا توجه هذا البلد بطلب بهذا الخصوص، فنحن سنكون مستعدين لتوريد الأجهزة والمروحيات.
"روس تيخ": الإمارات والبرازيل وأندونيسيا مهتمة بشراء مقاتلات "سو-35"
ذكر تشيميزوف أن الإمارات، بالإضافية إلى البرازيل وأندونيسيا مهتمة بشراء مقاتلات روسية حديثة من طراز "سو-35".
وأشار المسؤول إلى اهتمام واسع بهذه المقاتلة على النطاق العالمي، لكنه أكد أن الجانب الروسي لم يوقع حتى الآن أي عقود ملزمة لتصديرها.
"المعروضات" الروسية في معرض دبي للطائرات والمروحيات لعام 2015.