ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية، اليوم، من كنيسة السيدة العذراء في مسرة بمنطقة شبرا، متأملًا في معجزة تهدئة العاصفة. 
 

أكد البابا أنه في كل مرة نتعرض فيها لعواصف على مستوى الفرد أو الكنيسة أو الوطن، هو مجرد اختبار للإيمان، لافتا إلى أنه أينما وجد المسيح وجدت العواصف. 
 

وأشار البابا إلى أن هناك بعض الأيام من ذهب وراحة، وأخرى من المر والألم، والشائعات، وكأن معجزة تهدئة الرياح تحكي صورة يوم من حياة الإنسان في الألم والمرارة. 
 

أوضح البابا أن التلاميذ كانوا وسط العاصفة، وكانوا في محنة يحتاجون المسيح، وهنا ظهرت نتيجة الامتحان، حيث كان المسيح نائما، نوما مقصودا لكي يختبرهم، وأصبح أمامهم، شيئان إما إنقاذ أنفسهم، أو الصلاة، حيث كانت الرياح رمز للتجارب، والأمواج تمثل العالم المضطرب، لافتا إلى أن الأخبار ووسائل الإتصال ومنها الانترنت أصبحت تتحكم في الإنسان.
 

وأكد البابا أن هناك العديد من الدروس، وهي أنه "بالإيمان تتغير الأحوال"، والإنسان الذي يثير العواصف يجب أن يعلم أن كل ذلك يمكن أن يضيع في لحظات، بالإضافة إلى تعلم أن الله دائما يرافقنا في الضيقات، فهو رفيق أي ألم. 
 

ودعا البابا الجيمع إلى عدم نشر الأكاذيب والشائعات عبر المواقع الإلكترونية، عن مصر لأنها تتعرض لهجمة شديدة، وأيضا عدم نشر الأكاذيب والشائعات عن الكنيسة. 
 

كان البابا قد استهل العظة الأسبوعية، بتقديم التعزية إلى روسيا في ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، لافتا إلى أن الكنيسة تعمل على إرسال وفد كنسي لتعزية روسيا رسميا، مشددا على أن السيول أتلفت بعض ممتلكات الأديرة. 
 

أشار البابا إلى أنه نظرا لذلك سيتم تأجيل سيمينار الأباء الأساقفة حتى تتحسن الأحوال، لافتا إلى أننا "نشجع كل أبنائنا المصريين في الداخل والخارج أن يكونوا تعويض النقص في عدد السياح، الذي حدث بسبب الشائعات التي تحاول التأثير على السياحة في مصر"، معربا عن تشجيعه للجميع وللشباب للمشاركة في الانتخابات، لافتا إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات.