بقلم - أشرف حلمى
حادث سقوط الطائرة الروسية بعد ٢٥ دقيقة من مغادرتها مطار مدينة شرم الشيخ السياحية، والذى أودى بحياة ٢٢٤ قتيلاََ كشف لى عددة مؤامرات خفية لأسلمة السياحة المصرية فكان هذا الحادث مجرد سكينًا إستخدمتها قوى الشر لنحرها وخاصة السياحة البلاجية منها للقضاء على المدن الساحلية التى يلجأ اليها السياح طوال العام من جميع انحاء العالم خاصة روسيا.
بعد فشل مؤامرات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وعملائها القطريين لدعشنة مصر لجأت الى السعودية لإعادة المخطط من جديد بعد ثورة يونية التى اطاحت بالاخوان بتقدمها الدعم الكامل لها وللرئيس عبد الفتاح السيسى كى ما تملي شروطها على النظام المصرى الجديد، من خلال إختراق باقى مؤسسات الدولة فموقف السعودية بتدخلها فى الشئون الداخلية ودعمها للمعاضة السورية واضح للقضاء على نظام الاسد.
فجاء معارضتها للنظام الروسى وايضاََ تدخلها عسكرياََ فى اليمن هكذا تتدخل فى الشأن المصرى الداخلى بإستراتيجية مختلفة تتناسب مع ظروف الشعب المصرى وثقافته الدينية التى تسيطر علية تعاليم البدو الوهابية .
استغلت الثقافة الدينية الوهابية المصرية حادثة الطائرة لفرض أسلمة الشواطئ المصرية ومن ثم وضع شروطها على السياح الاجانب حيث كشفت لنا المؤامرة السعودية للدعشنة الجبرية للسياحة المصرية على خطى القواعد الوهابية التى تفرضها المملكة لزائريها خاصة السيدات وجاء هذا من عددة مواقف تبنتها عملاء السعودية بمصر .
اولاََ : كشف السيد جمال متولى عضو اللجنة القانونية لحزب النور للصحافة بعد الحادث بيومان بتقديم الاجندة التشريعية للحزب فى البرلمان المقبل من خلال مشروع قانون لتخصيص شواطئ للسياحة الملتزمة لتدعيم السياحة الحلال بهدف التخلص من سياحة الفجور الغربية وإحلال السياحة الوهابية الواردة من الدول الإسلامية والخليجية بدلاََ منها .
ثانياََ : قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والمؤيد للفكر السلفى الوهابى الذى يعمل على تثبيت الثقافة العربية الإسلامية تنظيم ١٠٠ رحلة سياحية للأئمة بهدف تنشيط السياحة الدينية والثقافية فيما اعرب الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الدينى إن الوزارة سترسل رحلات إلى المدن السياحية كشرم الشيخ والغردقة وستنزل فى نفس الفنادق التى بها الأجانب ولا يمانع من الاختلاط بهم ونزول حمام السباحة لكن بشرط ارتداء المايوه الإسلامى بالنسبة للأئمة والعاملين بالأوقاف بينما خالفه الشيخ محمد عثمان نقيب الدعاة الراى قائلاََ هذا الكلام عيب ولايجوز نزول الأئمة بالمايوه فى حمام سباحة به أجانب أو حتى الاختلاط فى فنادق سياحية لكن يجوز نزول الأئمة المياه فى مناطق خاصة بهم وليس بها سائحات يرتدين المايوهات وغيره .
ثالثاََ : موقف ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز فى نفس توقيت تصريحات وزارة الاوقاف باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة دعماً للسياحة فى مصر تمهيداََ لوهبنة المدينة وجعلها تحت سيطرة المملكة ومصيف خاص للعائلة المالكة بدلاََ من دول اوربا .
رابعاََ : توجية بعض قنوات الإعلام المصرى المخترق وهابياََ للتمهيد رويداََ رويداٌ لعادات وتقاليد التخلف الوهابى بالتنسيق مع بعض الإعلاميين المرتشين الذين ذهبوا مؤخراََ لإداء فريضة العمرة وهولاء الذين ينتقدون ملابس وثياب السيدات وعلى راسهم احمد موسى الذى اعترض على فستان وزرة الهجرة النصف كم وإعتذاره مؤخراََ للمشاهدين اثناء عرض فيديو لمشهد عدد من السائحات الأجانب بمدينة شرم الشيخ وهن يرتدين المايوهات فى برنامجه التليفزيونى قائلاََ ( معلش أنا آسف، عرضت صور للسياح، بس مينفعش عرضها ) وظهر مرتعباََ خائفاََ من شئ ما وكانه قام بفعل فاضح امام المشاهدين , فكيف لهذا الاعلامى الفذ والمنافق سيقوم بنشر الدعاية والبرامج السياحية على الجمهور ؟!!!!
واخيراََ وبعد ان تقوم وزارة الاوقاف والمؤسسات الدينية الوهابية بالتدخل فى الشئون السياحية وتعمل على تغيير الشكل العام للشواطئ المصرية وخاصة فى شرم الشيخ وجعل منها بلاجات خاصة بنزعة إسلامية سيجعل المصريين المهاجرين والاجانب يعيدون النظر فى قراراتهم بشان قضاء إجازاتهم بشرم الشيخ وبذلك تكتب شهادة وفاة قطاع السياحة احد مصار الدخل القومى المصرى وتراجع إقتصادها ونقص الاشغال لتبدا خطة الغرب لتركيع مصر .