الأقباط متحدون - الأب الروحى .. خبرة وقدرة على التأثير
أخر تحديث ١٨:٤٣ | الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ | ٢ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأب الروحى .. خبرة وقدرة على التأثير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عرض/ سامية عياد
يحتاج الإنسان فى حياته الى من لديه خبرة روحية لكى يرشده فى الطريق الروحى السليم ، وهو ما نطلق عليه الأب الروحى الذى لابد أن يتصف بسمات محددة ..

القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "الأب الروحى" يرى أن الأب الروحى يجب أن يكون وقورا و عارفا بالشريعة ، عالما بدواء النفوس و يفضل أن يكون شيخا متقدما فى السن "ما أجمل الحكمة للشيوخ و الرأى و المشورة لأرباب المجد! كثرة الخبرة إكليل الشيوخ و مخافة الرب فخرهم" ، والمعرفة لدى الأب الروحى تنتج عن اختبار ملموس ليد الرب فى كل أمور حياتنا وليس بالدراسة أو النظرية .

و من السمات التى تميز الأب الروحى هى القدرة على التمييز و الافراز التى من خلاها يستطيع المرشد الروحى أن يرى ما فى داخل نفس المسترشد بفعل الروح القدس ، أيضا القدرة على التأثير و تقديم النصيحة المناسبة التى تغير حياة الإنسان للأفضل هذه القدرة تأتى ليس من خلال التسلط بل بالمحبة التى تجعل المسترشد يتقبل النصائح بروح متعطشة مثلما يجتذبنا الله : "كنت أجذبهم بحبال البشر بربط المحبة و كنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم و مددت إليه مطعما إياه" ، كما أن من سمات الأب الروحى المحبة الكاملة لكل أبنائه دون تفرقة مهما كانت مستواياتهم الروحية "أسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع" كما أن الله أحبنا جميعا رغم ضعفاتنا و كثرة خطايانا.

مهما كانت معرفتنا تبقى الحاجة الى مرشد مختبر ليحدد الطريق و القانون الذى يناسب كل شخص على حدة..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter