الثامنة مساءً، يطرق باب غرفته المشتركة، يسمع من خلف الباب صوت رجل يصيح «العشاء جاهز.. كام وجبة؟»، يخرج الطالب الذى لم يتخطَّ عقده الثانى، يحصل على 3 أكياس له ولبقية زملائه فى حجرة المدينة الجامعية، يهمّ بتناول حصته من الطعام ليغطّ بعدها فى سُبات عميق إلى حين موعد المحاضرة الصباحية، لكنه فجأة يقذف بكيس الوجبة بعيداً ويصيح: «إلحق، دى فيها صرصار». لم تكُن المرة الأولى التى يفتح فيها «عزالدين أيوب»، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق فى جامعة قناة السويس، وجبته الغذائية داخل المدينة الجامعية ليجدها مليئة بالعيوب، كالقش أو سوء الخبز، وأحياناً «زبادى» أوشكت صلاحيته على الانتهاء.