تتزايد التصريحات الأوروبية في الآونة الأخيرة بشأن إعادة النظر في منظومة الرقابة الحدودية بين دول "الشنغن "على خلفية أزمة اللاجئين التي أصبحت تهدد أمن هذه البلدان، حسب مسؤوليها.
وكانت آخر هذه التصريحات لوزير داخلية لاتفيا ريخارد كوزلوفسكيس، حيث قال إن وتيرة اللجوء القوية الخارجة عن السيطرة إلى أوروبا إذا لم تنخفض حتى نهاية العام فإن مصير منطقة "شنغن" مهدد بالتفكك.
وأضاف الوزير في حديث تلفزيوني الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني: "أهم الإنجازات هو حرية تنقل الناس، يمكن أن يختفي. هذا لا يعني أننا لن نستطيع السفر، بل كما في السابق ستعود الرقابة على الحدود".
وحسب إعلان وكالة الحدود الأوروبية Frontex، وصل إلى الاتحاد الأوروبي خلال الشهور العشرة الأولى من العام أكثر من 1.2 مليون مهاجر.
وحسب المفوضية الأوروبية فإن أزمة الهجرة الراهنة هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
أوروبا وإفريقيا تتبنيان خطة عمل مشتركة لحل أزمة اللاجئين
من جهة أخرى أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد والبلدان الإفريقية تبنوا خطة عمل مشترك لتسوية أزمة اللاجئين.
وقال في مؤتمر صحفي عقده الخميس في أعقاب قمة "الاتحاد الأوروبي- إفريقيا" التي استمرت ليومين في فاليتا عاصمة مالطا: "لقد وافق المشاركون في القمة على بيان مشترك، وأقروا خطة عمل ثنائي لمواجهة مشكلة الهجرة".
دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي اعتبر من جهته أن احتياطات صندوق الاتحاد لدعم إفريقيا بقيمة 1,8 مليار يور، لا تكفي، وأعلن أنه تقرر زيادتها.
وقال: "وقعنا اتفاقية تقضي باستحداث صندوق لدعم إفريقيا لا تقل احتياطاته عن 1,8 مليار يورو".
السويد تعيد مراقبة حدودها مؤقتا لمواجهة تدفق المهاجرين
وكان وزيرالداخلية السويدي ندرس ييمان قال الأربعاء خلال مؤتمر صحافي: "يصل عدد قياسي من المهاجرين إلى السويد. ويتعرض مكتب الهجرة لضغط شديد (..) وترى الشرطة أن هناك تهديدا للنظام العام" مع مئات وربما آلاف المهاجرين بلا مأوى وأطفال بلا أهل يتوزعون في البلاد لعدم وجود من يهتم بهم.
وتابع الوزير "لذلك سنعيد عمليات التدقيق على حدودنا الوطنية غدا (الخميس) لفترة عشرة أيام".
من جهته قال مدير الاتصال في مكتب الهجرة مايكل هفينلند إن 80 ألف مهاجر وصلوا البلاد منذ شهر سبتمبر/أيلول أي ما يوازي عدد الذين وصلوا طيلة عام 2014.
وتتوقع السلطات السويدية أن يصل عدد اللاجئين عام 2015 الى 190 ألفا أي ما يوازي وصول 1.5 مليون شخص بالنسبة لألمانيا، أخذا بعين الاعتبار الفرق الكبير في عدد سكان البلدين.
وأضاف هفينلند أن اللاجئين يضطرون للنوم في الخيم أو في أبنية مكاتب الهجرة أو في مراكز مخصصة للكوارث الطبيعية.
من جهته قال رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين الذي يشارك في قمة مالطا الأوروبية الإفريقية حول الهجرة "إن استقبال المهاجرين يجب أن يتم بنظام وصرامة".
على صعيد آخر قال مسؤول بارز بالأمم المتحدة الأربعاء إن التقدم نحو مفاوضات بشأن سوريا يعطي بصيص أمل بتخفيف أزمة اللاجئين التي تجتاح أوروبا.
وقال جان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة في مالطا على هامش قمة حول الهجرة بين قادة أوروبيين وأفارقة إنه في حين شرد الصراع السوري ملايين الناس من ديارهم وأدى إلى تدفق مئات الآلاف هذا العام إلى أوروبا، فإنه وجه لظاهرة عالمية على الحكومات التعامل معها على أنها تتيح فرصة للتنمية على المدى البعيد.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.