أفادت وكالة الفضاء الأوروبية، بأن قطعة فضائية، يُعتقد أنها من مخلفات جسم صاروخ نقل فضائي أو من المركبات الفضائية القمرية؛ ستسقط في الغلاف الجوي للأرض في صباح يوم الجمعة؛ لتكون أول حطام فضائي يتم تحديد وقت دخوله الغلاف الجوي للأرض بدقة.
وقالت الجمعية: "هذا الجسم الصغير البالغ قطره بضعة أمتار تمت تسميته مؤقتا "و.ت.ف 1190 ف" وهو يتحرّك في مدار إهليجي حول الأرض".
وأضافت: "تمّ تصميم نموذج حاسوبي لتحديد المسار الذي سيسلكه هذا الجسم، علما بأنه وبسبب حجمه الصغير فإن معظمه إن لم يكن كله سيحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولو تبقت أجزاءٌ من الحطام واستطاعت أن تعبر الغلاف الجوي فستسقط في المحيط الهندي جنوب سواحل سريلانكا".
وأردفت: "أراضي المنطقة العربية في أمان من آثار هذا السقوط، بحسب المعطيات المدارية".
وتابعت: "كتلة ذلك الجسم متدنية بنحو 10 % من كثافة الماء؛ ما يعني أنها ليست ذات أهمية لتشكل تهديداً، ولكن مشهد دخولها الغلاف الجوي سيكون رائعاً؛ نظراً لأن الجسم سيصبح برّاقاً جداً في سماء الظهيرة بحسب التوقيت المحلي نتيجة سرعة الجسم العالية واحتكاكه بالهواء؛ ما سيرفع درجة حرارته ويجعله متوهجاً".
وقالت الوكالة: "هذه الكثافة المنخفضة لا يمكن أن تشير إلى صخرة فضائية؛ حيث ينسجم ذلك أكثر مع قطعة مجوفة مثل جزء علوي لصاروخ فضائي".
وأضافت: "هذا الجسم له أهمية من الناحية العلمية؛ لأنه سيحدّد مدى التقدُّم المعرفي الذي وصلنا إليه في تحديد موعد سقوطه بدقة، وهي فرصة لاختبار الاستعدادات المناسبة للتعامل مع أيِّ حدثٍ في المستقبل مرتبط بكويكب؛ نظراً لأن المكونات الأساسية لهذا السيناريو من اكتشاف هذا الجسم الفضائي ومراقبته حتى سقوطه تتشابه".