الجالية المسلمة بفرنسا تتمتع بـ"اللحم الحلال".. وتعاني من "نقص المقابر"
الجالية يبلغ عددها 7 ملايين وتطالب بضعف عدد المساجد
كتب - نعيم يوسف
قلق بشأن أوضاع المسلمين بعد الهجمات الإرهابية
دعا الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية، السلطات الفرنسية إلى اتخاذ التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة، في فرنسا، وذلك بعد الحوادث الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، خوفا من إلقاء التهمة على المسلمين دون تحر كما حدث في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
دعوة مفتي الجمهورية تفتح الباب لمناقشة وضع الجالية المسلمة في فرنسا، والتي ينص دستورها صراحة على أنها "جمهورية علمانية، لكنها تحترم الأديان"، فهي دولة لا دينية منذ عام 1905 ولا تعترف بالأديان ولا تعاديها أيضا، بمعنى أن الإسلام يعامل في فرنسا مثل أي ديانة أخرى حتى الكاثوليكية نفسها.
7 مليون مسلم في دولة علمانية
أبريل الماضي، نشرت صحيفة "إية بي سي" الأسبانية، تقريرا قالت فيه إن عدد المسلمين في فرنسا حوالي 7 مليون الأمر الذي يجعلها أول دولة في ترتيب عدد المسلمين في أوروبا، وذلك على الرغم أن هذه الإحصائية غير دقيقة، وغير رسمية، فقانون الإعلام والحريات يمنع تعداد المواطنين حسب انتمائهم العرقي أو الديني أو الفلسفة.
توفير المساجد .. ومطالب بالزيادة
حسب موسوعة "ويكيبيديا" فإن السلطات الفرنسية توفر أراضي لبناء المساجد في جميع مدن فرنسا ولا تفرض أي ضغوطات على المسلمين في التمسك بمعتقداتهم، إلا أن "دليل أبوبكر" رئيس المجلس الفرنسي لعبادة المسلمين، له رأي مخالف، حيث يطالب بتوفير ضعف أعداد المساجد الموجودة في فرنسا.
الصحيفة الأسبانية، نقلت عن "بوبكر" قوله إن 2200 مسجد فى فرنسا لا يكفى لاستيعاب 7 ملايين من المسلمين بعد أن كان هناك 4 ملايين فقط، ما يعد قفزة كبيرة لعددهم، مطالبا السلطات الفرنسية مطالبا ببناء ضعف المساجد وأماكن العبادة في أسرع وقت، واصفا المسلمين بأنهم "من الأتقياء جدا".
ساركوزي.. يشحع "اللحم الحلال"
خلال فترة ولايته شجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، المحال والمنشآت التجارية الكبرى على توفير "اللحم الحلال" على مدار السنة، وبالفعل وفرته كل المحال الكبرى مثل "كارفور" و"كورا" و"جيان" ومئات المحال الأخرى إضافة إلى توفير المأكولات المغاربية والشرقية العربية في شهر رمضان.
الزواج المختلط.. وتحديات المسلمين في فرنسا
يُعتبر "الزواج المختلط" خاصة بين الشبان، من أكثر التحديات الداخلية التي تواجه الجالية المسلمة في فرنسا، إضافة إلى الخلافات بين الجمعيات والجماعات المسلمة، والجهل عند الشباب بوسطية الإسلام وقيمه السمحة مما يدفعهم إلى الذوبان أوإلى التعصّب، ونقص "المقابر الإسلامية"، إضافة إلى خلط الرأي العام الفرنسي بين المسلمين والحركات الإرهابية.