ما حدث من أعمال إرهابية فى باريس هو جزء من مشروع عولمة الإرهاب الذى تتبناه داعش.
تريد داعش أن تعيد أمجاد الخلافة الإسلامية عبر أعمال إرهابية تعتمد على أسلوب حرب العصابات كى تتجنب أى حرب تقليدية أمام جيوش عالمية لا قبل لها بمواجهتها ميدانياً.
فى فترة لا تزيد على عشرة أيام أعلنت داعش عن مسئوليتها عن أربعة أعمال إرهابية ضخمة وهى:
1- المسئولية عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء.
2- التفجيرات الكبرى فى العراق.
3- أكبر تفجير فى الضاحية الجنوبية فى بيروت.
4- غزوة باريس التى تعتبر أكبر عمل إرهابى فى فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
أخطر ما فى عمليات داعش هو تعميق مشاعر «الإسلاموفوبيا» ضد العرب والمسلمين وزيادة حدة التوتر بين العالم الغربى والعربى.
منذ هجوم داعش على باريس وسياسة الحدود المفتوحة بين دول أوروبا أصبح فيها إعادة نظر.
إيطاليا شددت على حدودها مع فرنسا، وألمانيا فعلت الشىء ذاته، وفرنسا أوقفت العمل بتأشيرة منطقة «شيجن» المعروفة.
فى روسيا أُعلنت حالة الطوارئ القصوى، وفى بريطانيا اجتمع رئيس الوزراء البريطانى مع أكبر مجموعة أمن عليا فى البلاد المعروفة باسم «كوبرا» التى أوصت برفع حالة الاستعداد الأمنى القصوى.
وفى فيينا ألقت تداعيات حادث باريس على اللقاء الوزارى المخصص لبحث الأوضاع فى سوريا.
عمليات باريس قد تساعد على زيادة وتيرة الجهود العسكرية لمواجهة داعش فى سوريا والعراق، لكنها أيضاً قد تطيل من عمر نظام بشار الأسد!
من هنا ينبغى على مصر أن تؤكد للعالم أنها من أوائل ضحايا الإرهاب الداعشى وأنها بحاجة قوية لكل مساندة من أجل مواجهة هذا الإرهاب الأسود.
نحن طرف أساسى فى الحرب ضد الإرهاب.
نقلا عن الوطن