الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠١٥ -
٥٠:
٠٧ م +03:00 EEST
ختام مؤتمر الشئون الإسلامية للدعاة بالأقصر
الاقصر هاجر الحكيم
شهد محمد بدر محافظ الأقصر حفل ختام فعاليات المؤتمر الدولي العام الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف" المقام على مدار يومى 14، 15 نوفمبر الجارى بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وكوكبة من الائمة وعلماء الدين .
وأفتتح الحفل بتكريم الضيوف الأجانب المشاركين بالمؤتمر وهم نزار الجيلى وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السودانى ، أمين كيمياكى توكوماسو رئيس جمعية مسلمى اليابان ، دكتور جمال سند السويدى مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، دكتور حسين حسن أبكر رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بتشاد ، محمد بن عبيد المزروعى المدير التنفيزى بالهيئة العامة للشئون الاسلامية والاوقاف بالامارات ، على موينى مكوو مفتى الكنغو الديمقراطية ، زيد بن على الدكان الأمين العام لمؤتمر وزراء الاوقاف والشئون الاسلامية بدول العالم الإسلامى ، الشيخ أسد الله موالى مفتى دولة زامبيا ، دكتور محمد البشارى عميد معهد ابن سينا للعلوم الانسانية بفرنسا ، المستشار على الهاشمى مستشار الشئون الدينية والقضائية لرئيس دولة الامارات ، دكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل وزارة الشئون الاسلامية بالبحرين ، الشيخ شعبان رمضان أوباجى مفتى دولة أوغندا .
وأعلن دكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء توصيات المؤتمر لتفكيك الفكر المتطرف وعلاجه تتمثل فى قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم ، وقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات ، و القضاء على التطرف بالجامعات ، ومنع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة ، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع في كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها.
و الأهتمام بالتحصين المبكر للأطفال والنشء , وبخاصة في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي ، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين , مع التوسع في مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة ، مثل مجلة ” الفردوس ” التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ومجلة ” نور ” التي صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف .
ومواجهة الجماعات المتطرفة و الرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة ، وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة , مع التوسع في الدراسات والبحوث والكتب والمجلات التي تعمل على تفكيك هذا الفكر ، وبخاصة تلك التي تصدر عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية ، مع التوصية بترجمتها إلى اللغات الأخرى , وأن تكون مادة الثقافة الدينية مقررًا أصيلاً في جميع المراحل التعليمية .
وضرورة التنوع الثقافي من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال المؤتمرات وورش العمل ، بما يجمع العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين على مائدة فكرية واحدة.
التأكيد على أهمية استضافة وسائل الإعلام العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وإبراز فكرهم ، وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية, و تعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات : الأوقاف ، والتربية والتعليم ، والتعليم العالي , والثقافة ، والشباب والرياضة ، ودار الإفتاء المصرية , والمؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية , من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه ، و العمل على تحقيق الاجتهاد الجمعي الذي يدعى إليه كبار علماء المسلمين للنظر في القضايا المشكلة والعالقة , خصوصًا ما كان منها متعلقًا بقضية الإرهاب , و مثل هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامة لا تنزل إلى الأرض ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع .