كتبت – أماني موسى
أعلامًا منكسة وقلوبًا دامية وحدادًا عام، هكذا بدا المشهد الباريسي السبت بعد ليلة رعب عاشتها العاصمة الفرنسية، الجمعة الماضية، وفي سابقة غير معهودة أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن حالة الطوارئ في باريس وضواحيها، وأنتشر أكثر من 1500 عسكري في كل الأماكن العمومية.
نرصد بعض الإجراءات الأمنية التي أتخذتها فرنسا ردًا على تلك الهجمات الإرهابية..
هولاند يفرض حالة الطوارئ بالبلاد
وصف الرئيس الفرنسي الهجمات بأنها أعمال حربية جرى التخطيط لها في الخارج بمساعدة من الداخل، متهمًا تنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن الحادث الدموي.
وعليه أعلن على الفور حالة الطوارئ بالبلاد وإغلاق الحدود، قائلاً: "علينا ضمان عدم وصول أحد لارتكاب أي عمل كان والتأكد في الوقت نفسه من ضرورة اعتقال هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجرائم إذا حاولوا مغادرة البلاد".
ولعل من أبرز مواد قانون الطوارئ هو أنه يعطي سلطات إضافية تشمل تفتيش منازل دون إذن قضائي، وفرض الإقامة الجبرية وطرد الأجانب ومصادرة أسلحة الصيد، وفرض حظر التجوال وإغلاق الأماكن العامة، واعتقال المشتبه بهم وإغلاق الحدود.
مانول فالس يعد بضرب داعش في فرنسا وأوروبا وسوريا والعراق
من جانبه شدد رئيس الوزراء مانول فالس، أن بلاده ستقوم بتوجيه ضربات موجعة إلى تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً: "نحن في حالة حرب، لذا نتخذ تدابير خاصة، سنتحرك ونضرب هذا العدو للقضاء عليه في سوريا والعراق وسنرد على هذا الاعتداء بنفس المستوى".
الشرطة الفرنسية تشن حملات اعتقالات واسعة للمشتبه بهم
شنت قوات الشرطة الفرنسية أمس الأحد، حملات واسعة، استهدفت خلالها المشتبه بهم والمتورطين فى تفجيرات باريس الإرهابية التى حدثت الجمعة الماضية.
حيث هاجمت حى رينورى بجنوب غرب فرنسا، واستمرت الحملة حتى فجر اليوم الاثنين، أسفرت عن القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل، وعثرت بحوزتهم على كمية كبيرة من الأسلحة النارية المتطورة، وحزم من الأموال والمتفجرات.
السلطات البلجيكية تعتقل ثلاثة أشخاص لهم علاقة بالتفجيرات
أعلنت السلطات البلجكية اعتقالها لثلاثة أشخاص لهم صلة بهجمات باريس، وذلك خلال عملية أمنية تقوم بها في أنحاء البلاد، كما فرضت قيودًا على الحدود مع فرنسا، في وقت شهدت فيه المطارات والموانئ الأوروبية حالة من الإستنفار.
بلاد أوربا تشدد الإجراءات الأمنية بالمطارات والحدود والموانئ
أعلن عدد من البلاد الأوربية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وحتى السويد والفاتيكان، عن تشديد تدابيرها الأمنية على الحدود في المطارات والموانئ وداخل أراضيها، وذلك تحسبًا لوقوع أية اعتداءات جديدة، خاصة بعدما أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى قرائن توحي بأن الشبكات التي تقف وراء هجمات باريس لها امتدادات دولية.
الشرطة الفرنسية تصدر بطاقات تفتيش للمشتبه بتورطهم في التفجيرات الأخيرة
أصدرت الشرطة الفرنسية بطاقة تفتيش بحق شقيق مهاجمين في اعتداءات باريس، يدعى صالح عبد السلام، الذي تشير المعلومات الأولية إلى قيامه باستئجار سيارة سوداء استعملتها المجموعة التي هاجمت قاعة باتاكلان، ضمن هجمات يعتقد أن مدبرها هو عبد الحميد أبا عود الموجود حاليًا في سوريا.
يذكر أن صالح عبد السلام هو فرنسي الجنسية ويعيش في بلجيكا، وهو شقيق مهاجمين أحدهما قتل خلال الاعتداءات، فيما الآخر أوقفته السلطات البلجيكية.
جدير بالذكر أن حزب الجبهة الوطنية اليميني قد شهد تصاعد لشعبيته في أوربا عامة وفرنسا على وجه الخصوص بعد هذه الهجمات الإرهابية، والذي يعادي الأصولية الإسلامية ويطالب بتهجير المسلمين من أوربا.