تنفس مواطني محافظة بني سويف الصعداء وخاصة بقري المحافظة الصعداء فور انتهاء فصل الصيف، وبدء فصل الشتاء لاعتقادهم بانتهاء معاناتهم الكبرى مع مشكلة انقطاع وضعف مياه الشرب، إلا أن أحلامهم ذهبت أدراج الرياح فما زالت مشكلة انقطاع وضعف مياه الشرب مستمرة كما هو الحال، ولم يتغير علي الرغم من انه من المعروف قلة استخدام المياه خلال الشتاء، ما يؤدي لحل المشكلة فما زال سكان عدد كبير من أحياء مدينة ناصر، خاصة حي شجرة الدر وقرية منشاة الشركة بمركز ناصر وقرية بني بخيت بمركز بني سويف، وهما علي  سبيل المثال لا الحصر يعانون من مشكلة نقص وضعف المياه، الأقباط متحدون يلقي الضوء علي هذه المشكلة..

 

يقول جرجس يوسف أحد سكان حي مار مينا بمدينة ناصر: عانينا طوال فترة فصل الصيف من انقطاع المياه يوميا لمدة تزيد عن  15 ساعة يوميا وعندما تعود المياه لساعات قليلة لا تصعد للأدوار العليا، اعتبارا من الدور الأول العلوي ( الثاني ) فضلا عن ضعفها مما أدي إلي معاناة كبيرة وخاصة للأطفال، ما اضطر بغالبية سكان الشارع من ميسوري الحال إلي تركيب "مواتير" رفع أما باقي السكان فعانوا جدا وراعوا جدا الظروف التي تمر بها البلاد وتقدموا بعشرات الشكاوي، وكانت الإجابة ضعف التيار الكهربائي الذي يدخل محطات المياه بسبب  نقص الكهرباء هو سبب المشكلة، وتفهم المواطنين المشكلة. ولكن بعد فصل الشتاء فوجئ سكان الشارع باستمرار المشكلة فالمياه، أما مقطوعة لساعات طويلة أما موجودة في الدور الأرضي فقط، وتصل إلي الأدوار العليا بعد الساعة الثامنة مساء فقط مما يجعل المعاناة مستمرة. 

 

يصف اشرف سمير، أحد سكان قرية بني بخيت، حالهم قائلا: "عانينا لشهور طويلة في قرية بني بخيت بمركز بني سويف من انقطاع المياه طوال فصل الصيف لمدة تصل إلي أكثر من أسبوع متصل، وعندما تعود تكون ضعيفة وعلي الرغم من تشغيل محطة مياه جديدة، وحلول فصل الشتاء ما زالت المشكلة مستمرة في عدد كبير من أحياء القرية فالمياه أما مقطوعة أو لا تصل للأدوار العليا. 

 

من جانبه يقول "حسن طه"، أحد سكان قرية منشأة الشركة بمركز ناصر، إنهم "شربوا المر طوال فصل الصيف علي الرغم من وجود اكبر محطة مياه علي بعد أمتار بسيطة من القرية، وهي محطة مياه كفر الجزيرة فالمياه ظلت مقطوعة عن القرية طوال 3 شهور متصلة خلال فصل الصيف، وكانت تأتي لمدة نصف ساعة أو ساعة علي أقصي تقدير ولا تصل للأدوار العليا مما دفع المواطنين إلي عمل ( دق ) طلمبات إثيوبي، وتحسن الوضع قليلا مع بدء فصل الشتاء إلا أن المياه لا تصل إلي الأدوار العليا مطلقا اعتبارا من الدور الأول العلوي".

 

ويقول المهندس محمد سعيد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، إنه تولي المسئولية بالمحافظة منذ أيام بسيطة وانه قام بزيارة كافة الإمكان التي تعاني من مشاكل، وتم وضع خطة عاجلة لحل هذه المشكلات، وانه سيتم افتتاح مشروعات كبري في مجال مياه الشرب والصرف الصحي خلال يناير القادم ستقضي علي بعض شكاوي المواطنين.

 

وأضاف "سعيد" أن هناك مشروعات سيتم افتتاحها مع بدء فصل الصيف، لافتا إلى أن مشكلة ضعف المياه في بعض الإمكان إلي تركيب بعض المواطنين "مواتير" مياه تؤدي إلي نقص المياه بالمنازل المجاورة، فضلا عن وجود مشاكل في توصيلات المنازل وان دور الشركة يقتصر علي توصيل المياه حتى باب المنزل، وطلوع المياه إلي الأدوار العليا يتطلب وجود توصيلات صالحة لذلك بالمنازل، مشيرا إلى أن مشكلة عدم صعود المياه للأدوار العليا تعاني منها الأحياء الكبرى بالقاهرة. 

 

ولفت "سعيد" إلى أن كمية المياه المنتجة في بني سويف كافية تماما، إلا انه لم يحددها ولم يحدد نصيب الفرد من المياه، وأنه يتم زيادة أو خفض ضخ المياه للمنازل طبقا للتوقيت فضخ المياه في فصل الصيف يختلف عن الشتاء، ويختلف خلال ساعات اليوم من ساعة لآخري.