نشرت فرنسا هذه التحذيرات بعد الهجوم على مجلة شالي أبدو في باريس في يناير الماضي
مازالت الحكومة الفرنسية تعاني من موجة هجمات إرهابية بدأت الهجوم على مجلة “تشارلي إيبدو” الساخرة، لذا بدأت في تنفيذ خطة ستنفق على تطبيقها 490 مليون دولار تتجه للإجراءات الأمنية الجديدة. وتشمل الإجراءات تجنيد 1100 ضابط مخابرات للمساعدة في التجسس على 3 آلاف شخص بالفعل تحت المراقبة كمشتبه بهم ويمثلون تهديدا في فرنسا.
في الملصق تشير بعض العلامات الاسترشادية مثل تغييرات مفاجئة في العادات الغذائية (أشير إلى ذلك في الدليل بخبز فرنسي “الباجيت” عليه علامة خطأ) والتوقف عن الاستماع إلى الموسيقى –والتي تم المساواة بينها بشكل واضح- مع علامات التطرف، مثل تصفح المواقع الالكترونية المتشددة ورفض العائلة والأصدقاء.
كان رد الفعل على ذلك طريف ومتوقع:
فكتبت سامية على تويتر: ”لقد توقفت عن ممارسة الرياضة.. هل أعتبر جهادية؟“، وكتب حساب آخر: ”الغوا صداقتكم على الفيسبوك مع من توقفوا عن رياضة الجري، ومن أصبحوا نباتيين، من لا يشاهدون التلفزيون ومن لا يأكلون الخبز الفرنسي. أقبضوا عليهم“.
فرنسا لديها أكبر نسبة من المسلمين في تعداد سكانها –ولا تمتلك العلاقة الأفضل مع الكثير منهم، مع وجود أيضاً عداوات طويلة الأمد تعود جذورها إلى الحكم الفرنسي للجزائر. وفوق كل ذلك، سافر المئات من المواطنين الفرنسيين إلى سوريا والعراق للقتال مع التنظيمات الجهادية، التي تخيف الكثير من الفرنسيين العاديين والسلطات أيضاً.
من بين 6 ملايين مسلم في فرنسا، هناك على الأقل 200 ألف مسلم تحولوا إلى الإسلام من ديانات أخرى، وخاصة في الأحياء الفقيرة وفقا لتقديرات.
في دولة تحظر التعامل مع المواطنين على أساس العرق أو الدين – اخر إحصاء أجرته فرنسا لمواطنيها على أساس الدين كان عام 1872 – فإن لدى كثيرين حس قوي نحو ما هو فرنسي، فيما العادات الوارد في هذا الملصق تشير إلى ما يمكن أن يعتبره البعض سلوكا غير فرنسي. كان رئيس الوزراء الفرنسي قد قال إنه يريد محاربة التمييز العنصري.
لكن تلك الملصقات مثل الذي في الأعلي تبعث برسالة مختلفة لشباب المسلمين: لو لم تتسق معنا، فأنت تهديد محتمل.