وافق الاتحاد الأوروبي بالإجماع الثلاثاء على طلب الدعم العسكري الذي تقدمت به فرنسا في إطار حربها لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، مستندة إلى أحد بنود المعاهدات الأوروبية الذي ينص على التضامن بين دول الاتحاد في حال العدوان.
عودة على آخر مستجدات التحقيقات في الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء أن الاتحاد أيد "بالإجماع" طلب المساعدة الذي قدمته فرنسا بعد اعتداءات باريس لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحافي مشترك "اليوم أعرب الاتحاد الأوروبي بالإجماع على لسان جميع دوله الأعضاء عن أشد دعمه واستعداده لتقديم المساعدة المطلوبة" لفرنسا بعد الاعتداءات التي ضربت باريس ليل الجمعة وأوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا.
وجاء الطلب على لسان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان مستشهدا ببند في المعاهدات الأوروبية ينص على التضامن في حال تعرض إحدى دول الاتحاد لعدوان. وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل إن "فرنسا لا يمكنها أن تبقى وحيدة في هذه المواقع"، بحسب ما نقل عنه مقربون.
وقال الوزير "إن فرنسا تود أن تطلب من شركائها الأوروبيين دعمهم من المنطلق الثنائي وبشكل متناسب مع إمكاناتهم في مكافحة داعش في العراق وسوريا، ومشاركة عسكرية متزايدة من جانب الدول الأعضاء في مواقع العمليات التي تنتشر فيها فرنسا".
وهذه أول مرة تستشهد دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بهذا البند المشابه بمبدئه للمادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي والتي استندت إليها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 وصولا إلى تدخل الحلفاء في افغانستان.