الأقباط متحدون - لن أنتخب
أخر تحديث ١٥:٠٠ | الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠١٥ | ٧ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لن أنتخب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
قبل الصمت الانتخابي، الذي لا افهم لماذا يحدث؟ وكيف يتم مراقبة حدوثه؟ ولكنه يُقال أنه يحدث والسلام، كما أن كل شيء في هذه البلد يُقال فقط أنه يحدث ولكنه في الحقيقة لا شيء يحدث، المسألة تقفيل ورق والسلام.
 
المهم أنا أواجه دائماً بسؤال فحواه ننتخب مين؟ طب إنت حاتنتخب مين؟ ولأني لا أريد البوح بما في صدري حيال هؤلاء المرشحون، فقررت أن أعلن رأيي في من لن أنتخبه.
 
لن أنتخب هؤلاء، الحمقى الذين لا يقللون من صوت مكبرات أصوات سيارات الدعاية الانتخابية وهم يمرون بجوار مستشفيات بها مرضى وأُناس يرقدون بين الحياة والموت في العناية المركزة بل أنهم لا يهتمون بأن ثمة أُناس نيام فهم يمرون في أوقات متأخرة جداً وأصوات مكبرات الصوت في ارتفاع مزعج حتى أنك لا تستطع تبين ماذا يقولون؟
 
 لن أنتخب هؤلاء الذين يتمحكون بالرئيس السيسي وبالأغاني ذات الصفة الوطنية والمحبوبة من الناس شعبياً بتلحينهم أغاني لمرشحين على وزن الأغاني المشهورة الوطنية سالفة الإشارة إليها،
 
 لن أنتخب هؤلاء الذين معروف عنهم اتجارهم بالمخدرات في كل الأوساط الشعبية وينخرطون في السياسة بهدف الحماية والحصانة التي لا حاجة لهم بها لأنهم بدون حصانة يمارسون نشاطهم في أمان تام.
 
لن أنتخب أبداً هؤلاء المدعي القرب من الرئاسة أو حتى القريبين منها فعلاً، بدعوة أنهم يسهلون المأمورية على الرئيس، فالرئيس كان يعمل بدون مجلس نواب لأكثر من سنة ونصف، وماذا فعل بدونه وبدون عرقلته؟
 
 لن أنتخب مدعي العلم والفهم والحكمة وهم قلة وبدون رؤية سياسية وفهم وعمق ووعي قانوني وإستراتيجي حقيقي بعيد عن تلك الكلمة "إستراتيجي" الملحقة باسمهم ويسبقها كلمة خبير لكي يجبرك على أن تهابه، وهو لا يقل شيء ذو جدوة ولن يقل للأسف.
 
لن أنتخب أبداً هؤلاء الذين يتاجرون بأحلام الغلابة ويبيعون لهم الوهم حتى وإن أنتخبهم الغلابة لأنهم يصدقون أنهم يوفرون لهم الدواء بالأعشاب والناباتات الطبيعية وهم يستنزفوهم.
 
 لن أنتخب هؤلاء الذين لا يعرفون دور المجلس القادم وأهميته ويتعاملون مع دورهم على أنهم مسؤولي محليات، سيرصفون طريق ويبنون مستشفى، ويعينون مئات المواطنين.
 
 لن أنتخب هؤلاء المعتمدين على الحشد الطائفي أياً من كان، ولن أنتخب هؤلاء المتمحكين في الدين أياً كان.
 
 لن أنتخب ولن أنتخب ولن أنتخب ولن أنتخب لأنه للأسف المعظم في دائرتي بل وفي الدوائر التي أتابعها ينطبق عليهم الكثير من تلك المحظورات، التي تمنعني من ان أنتخبهم، فهل لن أنزل لأنتخب أم سيحدث أن أجد ضالتي التي تدفعني لأن أنتخب.
 
المختصر المفيد أكاد اشعر أنني على وشك انتخاب أحسن الوحشين ربنا يستر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter