الأقباط متحدون - سيف المافيات الدولية فوق رقاب آل سعود
أخر تحديث ١٨:٢٦ | الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ | ٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سيف المافيات الدولية فوق رقاب آل سعود

 الملك السعودي
الملك السعودي" سلمان بن عبدالعزيز

عساسي عبدالحميد - المغرب
كانت صحيفة ( الغارديان البريطانية ) قد نشرت في إحدى أعدادها  بداية أكتوبر 2015 مضمون رسالة بعث بها الملك السعودي" سلمان بن عبدالعزيز "  الى وزير المالية لاتخاذ سلسلة من الإجراءات التقشفية لمواجهة تداعيات تهاوي أسعار النفط ومن بينها إيقاف مشاريع البنيات التحتية و الحد من التعيينات والتعويضات المالية التي لا لزوم لها ووقف شراء السيارات و الأثاث و عدم استئجار الادارات الحكومة  مباني جديدة  والنقص من عدد المنح الدراسية للطلبة بالخارج وغيرها من الإجراءات التي تراها الحكومة كفيلة بترشيد الإنفاق الحكومي ....

جدير للذكر أن مؤشر البورصة السعودية قد انخفض بنسبة 30 في المائة خلال الأشهر الفائتة وهذا ما جعل الحكومة تسحب جزء كبير من احتياطاتها المالية  قدر ب 75 مليار دولار قصد مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط و تبعات الحروب التي تمولها السعودية باليمن وسوريا ...

هناك رسالة في غاية الخطورة  استوعبها جيدا النظام السعودي و فهم مراميها سطرا سطرا وأدرك معانيها حرفا حرفا ..وهي أنه لو لم يتم تخفيض أسعار النفط تحت عتبة الأربعين  دولار في غضون الأشهر المقبلة، فان موسم الحج المقبل سيكون أكثر كارثية ودموية من الموسم الفارط الذي تميز بسقوط رافعة "بن لادن" على  جماجم ضيوف الرحمان قرب كعبة بني هاشم وشهد التدافع حول مرجم منا  كما تتدافع وتتزاحم  القطعان بمراعي الماساي مارا و هي تعبر النهر للضفة المقابلة  المليء بالتماسيح و الحجار المسننة   وتخللته  الحرائق والصواعق ، ان لم ينزل سعر النفط عن 40 دولار سيسقط النيازك  بدل روافع بن لادن  و سيتهاوى  الحجيج  كالطيور الصهدانة في الظهيرة الرمضاء حول الكعبة عوض تساقطهم أمام مرجم الشيطان بمنا و ستشتعل طائرات الحجيج الآتية من كل فج عميق بمطار جدة  ...

لوبيات ومافيات ما وراء البحار المتحصنة  في بروج مشيدة هي من دفعت النظام السعودي الى تطبيق الرزمة  التقشفية والتي طالت رعايا بني سعود، العائلة الحاكمة والتي استوعبت رسالة الحيتان الكبيرة التي لا ترحم وفي محاولة منها لاسترضاء هذه المافايات القاتلة لتبقى على سدة الحكم سوف لن تكتفي بالمزيد من تضييق الخناق على رعاياها كالخفض من دعم المحروقات والكهرباء والماء وبعض المواد الاستهلاكية الضرورية  بل ستعمل أيضا على عقلنة و التخفيض  من مصاريف مخصصات الأمراء و التي تقدر بالملايير والتي تصرف في رحلات الاستجمام و العطل الصيفية باسبانيا والمغرب وفرنسا وسويسرا ....

الخفض من ميزانية التسيير والزيادة في الانتاج هو مبتغى الشركات المتغولة، و البقاء في  سدة الحكم وعدم المساس بأمن المملكة هو ما يصبو اليه المحيط الملكي بقيادة نجل ملك السعودية الحاكم الفعلي ..

إذن فالرسالة واضحة بينة وجلية و هي إما أن تزيد السعودية في الطاقة الانتجاية لتتهاوى الأسعار تحت  الأربعين و إما أن ينتظر حجاجكم  الروافع و الدوافع و الفواجع ليكون حجهم مبرورا و سعيهم مشكورا ...ولهذا يعمل النظام السعودي الآن على تدبير المرحلة بأقل الأخطار المتوقعة بفرض التقشف على رعاياه دون المبالغة والزيادة أكثر في الأذى واسالة الكثير من الدماء و في نفس الوقت يحاول استرضاء مافايات ما وراء البحار لجعل سعر البترول ينزل تحت عتبة 40

Assassi_64@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع