عرض/ سامية عياد
الحياة الروحية هى حياة اختبار وتذوق ، من خلالها يستطيع الإنسان أن يلمس حلاوة العشرة مع الرب يسوع و يلمس يده القوية فى كل شىء..
نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" اكد على وجود فرق شاسع بين أن تسمع عن طعم العسل وبين أن تتذوقه فعلا و يقصد بذلك أن حياتنا الروحية لا يكفى أن تعتمد على القراءات الروحية و الصلاة و الصوم و غيرها كأنها تأدية واجب فقط ، لكن لابد أن تعتمد على اختبار و تذوق للرب يسوع ليصبح فى داخل أعماقنا وهذا الاختبار يأتى بالإيمان القوى برب المجد الذى يجعل القلب فرح ومطمئن فى كل الاحوال، هكذا رأى دواد الرب حين قال "جعلت الرب أمامى فى كل حين ، لأنه عن يمينى فلا أتزعزع ! لذلك فرح قلبى وابتهجت روحى ! جسدى أيضا يسكن مطمئنا!" .
علينا أن نؤمن بالرب يسوع الذى تألم و صلب و قام من الأموات و صعد الى السموات و سيأتى يوم الدينونة ليأخذنا إليه ، علينا أن تفرح قلوبنا برب القوات الذى قال لتلاميذه "سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" ، علينا أن لا يكف اللسان عن التهليل و التسبيح و الترانيم للرب "أمسرور أحد ؟ فليرتل" ، علينا أن نحيا كل يوم مع الرب يسوع فى كل أمور حياتنا "لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد".