اتُهمت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بأنها "بلا سياسة وبلا صراع انتخابي وبلا ناخبين أيضًا"، الأمر الذي كان مثارًا للسخرية على المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي، إلا أن الأيام الأخيرة من مرحلة الدعاية في المرحلة الثانية تشهد صراعًا كبيرًا بين القوائم، ومفاجآت وصلت لحد نشر مقاطع "فيديو" جنسية لأحد المرشحين. 

 

"الانتماء للفلول والاتجار بالدين، وسيطرة المال السياسي" هي أبرز الاتهامات التي وجهتها القوائم بعضها لبعض، وأهم الوسائل التي استخدموها في حرب تكسير العظام التي بدأت بينهم. 

 

أكدت المستشارة تهاني الجبالي، مؤسس التحالف الجمهوري للقوى الجماعية، أن ما تردد عن اكتساح قائمة "في حب مصر" للانتخابات في المرحلة الأولى "ليس صحيحًا"، لافتة إلى أن ذلك يعكس سيطرة المال السياسي وعودة الوجوه القديمة، وغياب الخطاب السياسي، والبرامج الانتخابية، مشددة على أن نزول الكتلة التصويتية في الصعيد لدعم الدولة المدنية فى مواجهة الفاشية الدينية. 

 

وأشارت "الجبالي" إلى أن قائمة تحالف الشعب الجمهوري، تضم العديد من الشخصيات التي لها ثقل سياسي، وتتعرض لهجمة شرسة من قبل بعض الأشخاص، لافتة إلى أن البرنامج السياسي للقائمة قوى وقادر على تحقيق أهداف المجتمع المصري. 

 

ردا على اتهامات "الجبالي" قال وزير الإعلام السابق، أسامة هيكل، القيادي في قائمة "في حب مصر": "إذا كنا هنحسب الحسبة دي يبقى انتي أم الفلول"، مضيفًا، أن المستشارة السابقة، كانت مجرد محامية في طنطا، وجاءت بها قرينة الرئيس الأسبق سوزان مبارك، ووضعتها في المحكمة الدستورية"، لافتا إلى أن الحديث عن وجود فلول في القائمة "كلام فارغ". 

على الرغم من تستر حزب النور بـ"الدين"، إلا أن الفضائح الأخلاقية هي أقوى ما يطارد أحد مرشحيه في الدائرة الإسماعيلية وهو المرشح "ح.ع"، والذي انتشرت له صور ومقاطع جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي التي طالب روادها الحزب السلفي بسحب المرشح والاعتذار، متهمين الحزب ومرشحيه بأنهم يلعبون على أحلام البسطاء والشباب ويغيبون عقولهم بالمتاجرة بالدين والثورة. 

 

لم يغيب تيار الاستقلال المنضم لقائمة "الجبهة الوطنية وتيار الاستقلال"، عن حرب تكسير العظام، حيث اتهم أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال، أعضاء الحملات الانتخابية لقائمة "التحالف الجمهوري" بقيادة "الجبالي" بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم، مشيرا إلى أنه لديهم "توثيق" لذلك. 

 

حرب تكسير العظام لم تقتصر فقط على القوائم بعضها البعض، بل وصلت إلى داخل القائمة نفسها، حيث هاجم اللواء سامح سيف اليزل، مقرر قائمة "في حب مصر"، حزب المصريين الأحرار، الذي هو في الأصل جزءا من القائمة، واتهمه بأنه وأعضاؤه "خطرًا على مصر"، لافتا إلى أن رئيس الحزب يعمل بكل طاقته للفوز بأغلبية في البرلمان. 

كشف الفريق حسام خيرالله، المرشح عن قائمة التحالف الجمهوري، عن "خناقة" وقعت بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، وبين اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة "في حب مصر"، وذلك بشأن اسم من سيتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات، حيث أوضح "خيرالله"، أنهم "كانوا بيتخانقوا على مين رئيس الوزراء القادم.. يعنى نقسم الغنائم والتورتة قبل ما نوصل.. وأنا عرفت المعلومة من ناس كانت فى الفندق وبيقولوا احنا مصورينها فيديو".