الأقباط متحدون - نرصد.. مجندون أقباط ماتوا داخل وحداتهم في ظروف غامضة
أخر تحديث ٠٦:٠٨ | الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٢ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نرصد.. مجندون أقباط "ماتوا" داخل وحداتهم في ظروف غامضة

مجندون أقباط
مجندون أقباط "ماتوا" داخل وحداتهم في ظروف غامضة

كتبت – أمانى موسي
بدأت ما يعرف باسم ثورات الربيع العربي بحالات انتحار، كانت شرارة انطلاق لهذا الربيع الخريفي على المنطقة، ففي تونس قام بو عزيزي بإشعال النيران في نفسه وتلاه نموذج مصري.

حيث رصد جهاز التعبئة والإحصاء أنه منذ يناير 2011 وحتى عام 2014، كان هناك نحو 18 ألف محاولة انتحار، منها 3 آلاف لمن هم أقل من 40 عامًا، وبلغ المعدل السنوي خمس محاولات من أصل ألف شخص، وذلك بزيادة 12% عما كانت عليه عام 2010.

وبحسب الدراسات، ترتفع معدلات الانتحار في مصر عامًا بعد عام، حيث جاءت مصر في دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

ولكن بالأونة الأخيرة يظهر نوع آخر من "الانتحار" لشباب أقباط من داخل الجيش المصري نرصد بعضًا منهم وكان أخرهم المجند بيشوي..

بيشوي منتحرًا أم مقتولاً داخل وحدته بالجيش؟
ترجع الواقعة بحسب تصريحات أسرة بيشوي لوسائل الإعلام، لمشاجرة بين بيشوي ومُجند زميله فى نفس الكتيبة يدعى مصطفى، منذ عشرة أيام، حيث قام الأخير بسب الدين لبيشوي وأخذ يهزأ من عقيدته المسيحية، فما كان من بيشوي إلا أن أشتبك مع زميله ما أسفر عن إصابة مصطفى في رأسه، وتم رفع قضية أنتهت بالتصالح.

أسرة بيشوي: مجندان قاما بقتل بيشوي وتعليقه على شباك السجن
ويضيف الأهل، أن إدارة الجيش وضغت كلاً من المجندين في نفس الغرفة بسجن الوحدة، وفي ليلة الأربعاء 18 نوفمبر، أدخل إليهم مجند ثالث.
وأكد الأهل أن المجندان قاما بقتل بيشوي وتعليقه فى شباك السجن ليبدو الأمر وكأنه انتحار!

الأسرة ترفض تسلم جثمان ابنها وتطلب تشريح الجثة لوجود شبهة جنائية
وتتابع، تم إبلاغنا أن بيشوي أنتحر، ولكن الأسرة رفضت استلام الجثة لوجود آثار ضرب واضح عليها وطالبوا بتشريح الجثة من قبل الطب الشرعي.

2006 العثور على جثة المجند هاني صاروفيم بالنيل وعليها آثار تعذيب وأستره تصرح: تم قتله على يد قائده بالوحدة
في أغسطس عام 2006 أعلن مقتل المجند هاني صاروفيم نصر الله، من قرية الرحمانية قبلي، مركز نجع حمادي، محافظة قنا، حيث عثر عليه ملقى قتيلا بمياه نهر النيل، بجوار مركز نجع حمادي، وظهرت على الجثة علامات تعذيب في كامل جسمه.

وكان المجند هاني- وفقًا لشهادة ذويه- قد أخبر أهله بالمنزل، قبيل وفاته، عن وجود خلافات بينه وبين قائد وحدته المباشر لكونه مسيحي وأبلغهم أنه كان يقوم دائمًا بتعذيبه، وتكديره بالوحدة، دونًا عن زملائه".

وأخبر هاني أسرته أن قائد الوحدة طلب منه أن يترك الدين المسيحي ويعتنق الإسلام ولكنه رفض، قائلاً للقائد: سأخبر المخابرات العسكرية بالأمر، فما كان من الأخير إلا أن قال له "ماشي يا هاني أنا هضفي حسابي معاك".

ووفقًا لما صرحت به أسرة المجند القتيل لوسائل الإعلام "أن القائد رتب خطة قتله، وأرسله إلى أقرب مكان من مركزه، وهو ناحية (نجع الغليظ)، التابع لمركز نجع حمادي؛ وذلك حتى يُبعد الشبهات عنه، علمًا بأن هاني كان بإجازته الرسمية ثمانية أيام، ونهايتها كانت في 30-7-2006، وعمل القائد له تصريح بإجازة ثانية، من 4-8-2006 وحتى 13-8-2006؛ وذلك حتى يضمن العثور على أي تصريح منهما إذا فُقِد الآخر، وتم تحرير محضر بمركز شرطة نجع حمادي، تحت رقم 5251 لسنة 2006، إداري نجع حمادي آنذاك".

سبتمبر 2006.. مقتل المجند جرجس رزق
في الـ 18 من سبتمبر لعام 2006، أعلن وفاة المجند العشريني "جرجس رزق يوسف مقار"، الذي التحق بمركز تدريب مبارك بالكيلو 22 طريق السويس، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات في منقباد بأسيوط، وبعد عشرين يومًا، تلقت أسرته خطابًا من مركز شرطة القوصية، يطلب منهم التوجه إلى قسم ثان بأسيوط، وبالفعل ذهب والده المسن وأخيه وقام الوالد بـ البصمة على عدة أوراق ليتسلم بعدها حثمان ابنه من الثلاجة بشهاجة وفاة موت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

الأسرة تكتشف كدمات بالصدر والرقبة وتضخم واسوداد في الخصيتين
وأثناء قيام الأسرة بتغسيل الجثمان وجدوا به آثار ضرب وعلامات ورقاء على الكتف والصدر، وتضخم وأسوداد منطقة الخصيتين، ليقوم زميله غدًا أثناء تقديم واجب العزاء بإخبار أسرة المجند أنه تم قتله بسبب الديانة، بعد أن تم ضربه ضرب مبرح بالبيادة في منطقة الخصيتين والركل في البطن والصدر.
أسرة المجند تطالب بإستخراج الجثة وتشريحها للوقوف على أسباب الوفاة

وعليه تقدم أهل المجند القبطي الجهات المسؤولة، وبالأخص النيابة العامة بمركز القوصية محافظة أسيوط، بالسماح لهم باستخراج الجثة، والكشف عليها فورًا لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، غير أن شيئا لم يحدث بالقضية.


أغسطس 2013 مقتل المجند أبو الخير عطا بالرصاص
وفي أغسطس من عام 2013 تم إعلان وفاة المجند أبو الخير عطا أبو الخير، بعد انتحاره، أو هكذا أخبرت الشرطة العسكرية أسرة المجند، وتفاجئت الأسرة بالخبر وطالبت بتشريح الجثمان لوجود شكوك بأنه تم قتله، خاصة بعد ما رواه المجند من اضطهاد من قبل قيادته العسكرية بالوحدة بسبب الدين.

والد المجند: كيف لابني أن ينتحر بأربعة طلقات بالصدر والبطن والرقبة؟
حيث صرح والده آنذاك أن ابنه كان مجند تابع للفرقة 18 ويعمل بمنفذ بيع بجوار استاد بدمياط بجوار كتيبة تأمين للقوات المسلحة وأنه لا يحمل سلاحًا وفقًا لطبيعة خدمته، نافيًا إمكانية أن يكون ابنه قد انتحر، خاصة أن الطلقات متفرقة بالجنب وأخرى بالبطن واثنتين بالصدر، ولا يمكن أن يقوم بقتل نفسه بهذه الطريقة ويطلق على نفسه أربع طلقات بأماكن متفرقة في جسده.

وأكد والد المجند وشقيقه أنهما حاولا أن تأخذ القضية مجراها القانوني ويتم تشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة ولكنه تم تهديدهم بالسجن إذا ما أستمروا في مطلبهم.

وأضافوا أنهم بعد شهر من الوفاة، قام أخيه متنكرًا بالذهاب إلى مكان خدمة أخيه المتوفي بالإستاد الرياضي، وعلم أن كل المجندين والضباط تم نقلهم في اليوم التالي مباشرة من قتل أبو الخير، وبسؤاله للمجند على أبو الخير، أجابه أن لديهم تعليمات بعدم الحديث في هذا الشأن.

يوليو 2014.. مقتل مجندان قبطيان في ظروف غامضة
وفي يوليو لعام 2014 تناولت الصحف المصرية خبرًا عن مقتل مجندان قبطيان داخل وحدتهما بالجيش، في ظروف غامضة، لم يُستدل فيها على أسباب الوفاة، مع وجود تقارير طبية معلنة عن أسباب اعتبرها ذويهم غير حقيقية، من بينها الانتحار، أو قتل خطأ؛ نتيجة مشاجرة مع مجند زميله.

وطالبوا أسر الضحايا بفتح تحقيقات في مقتل أبناءهم، معربين عن ثقتهم في الجيش المصري العظيم ونزاهة القضاء.

وفاة المجند بهاء جميل ميخائيل برصاصتين في الصدر
حيث توفي المجند بهاء جمال ميخائيل سلوانس 24 عامًا، من قرية رزقة بالدير المحرق بأسيوط، برصاصتين في الصدر، وقيل أنه انتحر.

وصرح أحد أقاربه لوسائل الإعلام، أن بهاء قال لهم "الأجازة الجاية إما هتزوروني في السجن، أو مش هتشوفوني تاني".

وقال أهله، أنهم وجدوا رسائل تهديد على موبايله، وبحسب رواية زملاءه بالكتيبة، أنه دخل مكتب الخدمة في الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء، ولم يخرج منه حتى الخامسة من فجر الأربعاء، وكان جالسًا طوال هذه الساعات بمفرده، وبعدها سمعوا صوت طلقات نارية؛ فدخلوا المكتب، وشاهدوا بهاء جالسًا على الكرسي، وبه رصاصتان نافذتان، وسلاحه بين قدميه".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter